مناجاه طفل

مناجاه طفل


عادت الام إلى المنزل والحزن يكسو وجهها ، غير مدركة لما سمعت او ما اكتشفت ، غير ان ابنها الصغير قد اصبح ضحية ذئابٌ جائعة ! ، ففتحت الباب على عجل وانتشلت ابنها من على سريرة بقوه ، فظلت تقبله وتعتذر له بشكل هستيري !!، وهو غير مدرك لما يحدث معه حينها ، غير أنه لأول مره يشعر بالدفء بعد أشهرٌ مضت بل عامٌ إنصرم لم تحتضنه أمه كما يجب !.. فإذا به يرمي برأسه فوق كتفيها وينهمر باكياً مقيداً رأسها بيديه الصغيرتين ، وكأنه يقول لها إبقي بجانبي فأنا بحاجةٌ لكِ !!..


عزيزي القارئ .. أبعدنا الله وإياكم من مآسي تصيبنا او تصيب أبناؤنا ، وإنني اليوم أضع بين يدك بعض من الخطوات الوقائية التي تحتاجها ، ويحتاجها إبناؤك .. فقد يعتقد البعض ان توعيه الاطفال من قبل الآباء تجعلهم يفتحون أذهان أبناؤهم للأمر !!، ولكن هذا غير صحيح فأبناؤنا أذهانهم مفتوحة في الأصل ، فكل ما حولهم يرشدهم لذلك ( التلفاز - الانترنت والمواقع الإباحية - الهواتف الذكية - الآيباد - الأقران .... ) كل ذلك بين أيديهم ، فأيهما اهم ان اضعهم دون ارشاد مسبق واجعلهم يتلقون الطعنات بأنفسهم أم أساندهم وأرشدهم لتجنبها ؟! فالخيار بين يديك ولك ما تريد ان يكون ، فقط أستحملني وخذ مني بعض مما يفضل أن تعمله مع جواهر حياتك ( أبناؤك ) ، فالوقاية دوماً أفضل من العلاج ، وخطواتي أسردها لك على النحو الآتي :


- علم طفلك إن جسمه ملك خاص له ..
- علموا أطفالكم ما الفرق بين التعامل والتفاعل العاطفي مع (الأب والأم والأخوات) والأغراب..
- تجنبوا ترك الطفل مع الأغراب أو الأقارب بدون رقابة ومتابعة يومية تفصيلية عما تم في الوقت الذي قضاه معهم ،وذلك عن طريق فتح حوار مع الطفل، فالطفل لا يعرف الكذب ..
- تجب طمأنه الطفل بأن الوالدين موجودان دائما لحمايته من أي تهديد من أي شخص أيا كان نوع هذا التهديد..
- يجب أن يتعلم الطفل أنه لا يوجد شيء يفرض عليه أن يتفاعل عاطفياً مع أي شخص حتى ولو كان من الأقارب أو الأصدقاء للعائلة، ونقصد به التفاعل العاطفي الحسي، مثل الاستجابة إلى التقبيل، الاحتضان، أو المداعبة بطريقة لا تريح الطفل..
- يجب أن نرفع من ثقة الطفل بنفسه وأنه عنده القدرة دائماً للرفض والهروب وطلب المساعدة بصوت عال وواضح، حينما يتعرض لأي محاولة للتحرش به..
- ينبغي توعية الأطفال منذ الصغر بشتى الطرق والوسائل المتاحة والممكنة..
- مراقبة الكبار اللصيقة للأطفال أثناء لعبهم بعيداً عن التسلط..
- ينبغي التأكد من نوعية علاقة الكبار بالأطفال وسلامة نيتهم مهما كانت قرابتهم للطفل..
- ينبغي على الأمهات أخذ الحيطة وحماية أطفالهن من المنحرفين وإن كانوا من أفراد العائلة..
- مراقبة سلوك الخدم وعلاقتهم مع الأطفال ، ومحاوله ابعادهم عن الالتصاق بهم جسدياً، فلا تدعهم مع العاملة أو السائق ..
- مراقبة مراكز الإنترنت العامة من قبل الجميع إن كانوا مربين أو سلطات أمن أو غيرها كي لا يستغل الأطفال بتدريبهم على ممارسات إباحية أو استدراجهم لها..
- ينبغي إحاطة الطفل بالحب والحنان وبأجواء التعاون والاطمئنان وإتاحة الفرصة لهم للإفصاح عما يعانون منه..
- مراقبة الأطفال في ذهابهم وإيابهم إن كان للمدرسة أو إلى أماكن أخرى..
- منع الأطفال وتحذيرهم من الذهاب إلى أماكن مهجورة كي لا يجد المنحرفون فرصتهم للاعتداء عليهم..
- التفريق بين الأطفال أثناء النوم قدر الإمكان وإن كان لابد منه ينبغي مراقبتهم..
- أبعادهم عن أماكن نوم الوالدين ، بحيث يكون لهم غرفتهم الخاصة ..
- تشجيع الأبناء على الالتزام بتعاليم دينهم وأخلاق مجتمعهم معنوياً ومادياً ..
- التأكيد على أن القرآن الكريم والنهج النبوي هو الأصل في تربية الأطفال وطرق التعامل معهم..
- فتح حوار مفتوح بين الأهل والأطفال وتعويدهم على المصارحة..
- تثقيف الأطفال للخطر القادم من الخارج وعدم السماح لهم بالخروج بمفردهم..
- علم ابنك أن يغلق على نفسه الباب عند دخول دوره المياة، وهذا من عمر 4 سنوات ..
- تعليم الطفل أذكار الصباح والمساء وقراءة المعوذات وكيفيه التحصين بها بالمسح على الجسد فهذا يحميه من كل سوء ..


كما إنني أضع بين يدك الكريمتين عزيزي القارئ بعض العناوين لبرامج إرشادية محببه من قبل الأطفال، يمكنك تنزيلها مجاناً في الهواتف أو الآيباد أو جهاز الحاسب الآلي ، وهي :
1. لعبه بعنوان : ( جسدي أمانتي ) ..
2. مقطع بعنوان :( كيف أحمي جسمي ؟)..
3. فلم كرتوني بعنوان : ( فلم مهم جداً )..


سيدة السلام 😊


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..