مستنطق الطرق/انعكاسات منام/سرب المصابيح

|1|
سرب المصابيح

تيهٌ يعثِّر خطوَ النبضِ للروحِ
بابُ السماواتِ لمْ يقبلْ مفاتِيحِي

أضمِّدُ الطَّعنَة الأولى على جسدي
فتطلقُ السهمَ صوبي أعينُ الريحِ

هذا دمي.. نَهَرٌ في كلِّ ناحيةٍ
تطفو عليه حكايات التباريح

دربٌ..من الحُلْمِ ممدود به أفقي
قطعته..آملا أن التقي روحي

إلى متى..
كلُّما الأنوار تؤمن بي
يجيؤني كافرا سرب المصابيح!

وما عزائيَ إلا أحرفُّ سُطَرت...
على المدامع..إذ قالوا لها بوحي

سلوا خطاي..متى ما التيه يعتقها
عنِّي..
لأعتق مني كلَّ مجروح

|2|
|•مستنطق الطرق•|

إني رجوتك يا مستنطــق الطــرق
سلها..عن الغيب..ذاك الغيب في أفقي

وسل متى سيضيء الكون..هل أرقت
شمسٌ..صعودا إلينا اليوم لم تطق؟ِ

في حين تقرضني ذات الشمال..أنا
بالكهف ملقى..نؤوم بعدُ لم أفق

حبري سحاب.. نما في بحر أسئلتي
وفوقه قاربي..في سكرة الغرق

أخشى..إذا جاء يوم الحشر يتبعني
مع الذنوب..لأقصى محشري ورقي..

سل صائد الكلمِ المنثور فيه متى
سيورق الحرف.. يا مستنطق الطرق

|3|

انعكاسات منام

لا الشَّمسُ ساجدةٌ لي لا ولا القمرُ
صامَ المنامُ..فلا زرعٌ ولا بقرُ

ما ثمَّ مأدبة في الرأس تأكلها..
طيرٌ..ولا خمرةٌ للرَّب تعتصرُ

وثمَّ سيارة..إذ جاء واردُهم
ما صاح:بشرى! فما في بئره بَشرُ

أنا-وعشر سنين- عُمرُ قافلتي
أتى يشتتني بالوحدة السفر

أيجمع الآن أشتاتي بقافيتي
ورحلتي تحت ظلِّ الرِّيح تَحتَضر!

خُطاي- يا سفريْ المنهوك -راحلةٌ
إليكَ منكَ..فأنت اللحن والوتر

إليك دمعي..انكساراتي..إذا التهبت
لكَ التراتيلُ والآيات والسورُ

هبني إذا التحم الجفنان أحجية
رؤيا..لأسأل قومي إن همُ عَبروا


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..