| كل عام و نحن نعيد نفس العام ~ 2

#روح_الانسانية : #عام_جديد #عام_مضى
كل عام و نحن نعيد نفس العام – و نسميه عاما دراسيا جديدا

فالإذاعة المدرسية ستظل تقدم في طابور الصباح بنفس الجدول البرامجي السبعيني , و الاكثر من ذلك سيظل الحزام الحامي للمنبر يقدمن تلك الفقرات .. فلن تتغير الطالبات و لن يسمح بالاخريات سوى لبضع مرات .. وفي كل مرة نعلم بأننا بذلك لن نكتشف أصحاب المنابر و لن نجعل الأخرين يستمعون لما يقال ..

ستظل جماعة الصحافة تقدم نفس الأخبار الصحفية فقط ما سيختلف هو الشكل الخارجي أما المضمون فهو ذاته .. و ستكون هنالك ورشة واحدة كالعادة لإكتشاف الأقلام الكاتبة .. و في كل مرة نعلم بأننا خلف تلك الكراسات شجن لم يكتشف و بوح لو قدم للعالم لأصبحنا بحضرة كتاب صغار بأقلام كبيرة ..

وتعيد جماعة الصحة المدرسية تقديم نفس الوعي عن صحة الأسنان و صحة البدن فهل تغير مفهوم الوعي الصحي لدى أطفالنا ؟ هل فعلا هذا الذي يمكننا مناقشته؟! هل فعلا خلقنا رغبة لدى طلابنا بأن يكونوا اطباء الغد ؟ ربما نعم و ربما لا ..

و لتكن الرحلات ذاتها في كل عام و لتنتهي دوما بزيارة مطولة لأحد المراكز التجارية .. لتكن الخدمة الإجتماعية فقط من اجل حملات تنظيف الافلاج و تنظيف الطرقات .. ليكن البرنامج مثلما هو .. بينما نعلم بأننا لم نخلق جيل يعي مسؤوليته تجاه نفسه و مجتمعه .. تجاه التطوير و الماء و الكهرباء تجاه البناء و التعمير ..

و إضافة على ذلك ستبقى الحركة الكشفية أخر ما نفكر فيه فتلك النافذة نحو الإستقلالية ستبقى نافذة نحو " الخراب " في عيون المجتمع ..

فهل تبدل شي ؟!

لن أصل لذكر جميع الجماعات الطلابية ولكن لن أنسى إضافة جماعة الإدارة المدرسية – نسيت فعلا إسمها – تلك التي تعنى فقط بحفظ كل ما يخص مسابقة المحافظة على النظافة و الصحة المدرسية و التي تغرس في قلب كل أحد كلمة واحدة فقط " مظاهر" لا "تغرس " شيئا أخرا..

ودخول جديد لجماعة العمل التطوعي .. فهل ستخلق جيلا يعي العمل التطوعي كثقافة وخلق و أسلوب حياة و عطاء ؟
مجددا لست بعرض تشاؤوم معين .. ولست لتعميم الأمر فهنالك من الجهد ما أثمر و من العمل ما أنفع ..

ولكن هل سيتبدل شيء في هذا العام ليشعر مشرف النشاط بأن النشاط المدرسي متعة وليس ثقل و سيعطيه حقه بعيدا عن العمل الصفي ؟
هل سيشعر الطلبة بأن النشاط الطلابي منفذا اخر لاحلامهم ؟!

إن بناء مسيرة تعليمية مشرفة وذات مستقبل واعد تبدأ من التعبئة المعرفية داخل الصف و التعبئة الذاتيه من خلال الانشطة الطلابية .. لأننا و بطبيعة الحال نعيش في عالم متسارع يؤمن (مثلما يجب ) أن التطبيق و التجارب العملية تأتي قبل الحصول على (أ+) ورتبة إمتياز .. لست اقلل من أهميتهما و لكن :

المعرفة و التطبيق كلاهما مكونا النحاج التي لا بد ترسيخها في عقل كل طالب ..

فهل كان لهذا العام قدر كبير من إهتمامنا بالأنشطة الطلابية؟


@roo7alqmar
" اللهم تصدقت بكلماتي امام الله لكل من ينسبها إليه و ينسى حق ذكر مصدرها "

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..