لا تبك على يوم رحيلى...

لا تبك على يوم رحيلى ...يوم تسمع الخبر...يوم تجد كل من كان يعرفنى وقد
هاله الخبر بل يحزنون ... وعلى رحيلى وفراقى يترحمون...يبكون...
أما أنت فإياك والبكاء!!!
فهذا شرف لا يستحقه إلا من أحب فأخلص وأعطى وأوفى ... لا من هان عليه وباع وتخلى...
سأعلمك من رحيلى درسا
إن الحزن والبكاء على الإنسان الذى رحل خاصة الحبيب الذى كان لا تحركه إلا قرابين الإخلاص بالوعد والإلتزام بالثقة...
إن شرف البكاء على المحبوب لا يكون حتى بأنهار من دموع تتحول وتتبدل بين ليلة وضحاها...
لأن دموعك دموع التماسيح...
إن شرف البكاء على رحيل المحبوب لا يعرف مبررات التخلى!!!
لذا أطلب يوم رحيلى ألا تبكى وليتك تسمع ولا تتذكر نسائم فجرى ولا لهفة لقائى ولا كثر كلماتى حتى عجزت ...ولا حتى أسى صمتى وبراكينه ...ولا حتى خفقان نبضى ...
ولا مشاكسات ليلى وهمسات صبحى أراك مندهشا!
بل متسائلا...لا بل سأسألك أنا أخيرا يوم وداعى إن كان وقتك يسمح بل مازال يسمح بالسؤال؟

هل تذكرنى؟! هل تذكر حقا وقت أن شهدت مماتى الأول بين يديك؟!
هل تذكر وقتها كنت تشهد إحتضارى يوما بعد يوم ...كنت تشهد النزع الأخير من أنفاسى...
حين طلبت منك بل نا شدتك لا تتركنى بعيدة عنك ...فمن غيرك سأموت...لن أقوى على العيش بدونك ...سأضيع منك...فجاء ردك

ستنسينى...وستعيشين حياتك من دونى ومن
وقتها ذهبت نبضات قلبى بعيدا عنى حتى تلاشت وإختنقت روحى ووقعت دموعى وسقطت هاماتها تحت أقدامك...
ولم يزدك هذا إلا إصرارا على مزيد من البعد
هل تذكر لم تأخذك بى شفقة الأيام الحلوة التى ضحكناها بصفاءولا حتى
تذكرت إحتوائى بجنون مشاعرك فى قلبى حتى وهو بين يديك بعد
...
كل هذا أصبح من حقى يوم رحيلى ووداعى عليك ...أن أمنحك الدرس الأخير...فربما تفهم
يا ح...أن البكاء على المحبوب يوم الرحيل والوداع لهو شرف لا يناله إلا من أحب فأخلص وأعطى وأوفى ...لا من تخلى...

فهل تستحقه ؟!!!
ياح... ومازلت ح... ولكنى أطلب منك بإصرار ألا تحزن وتبكى على بعد رحيلى ووداعى...

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..