17 مدرسة بتعليمية شمال الباطنةتحصل على
المستوى الذهبي كمدارس معززة للصحة
- مروة المقبالية
يعتبربرنامج المدارس المعززة للصحة أحد البرامج الرائدة التي تهتم بتعزيز الصحة في المدارسوالذي حظي باهتمام كبير من المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية الأمرالذي حدا بوزارة التربية والتعليم إلى تبني البرنامج والسعي لتطبيقه في مدارسها سعياللارتقاء بالعمل وتحسين الأداء.
يهدفالبرنامج الى ايجاد بيئة مدرسية صحية وآمنة من جميع النواحي ، مع إكساب المهارات الحياتيةوتنمية العادات الصحية لأفراد المجتمع المدرسي، وتوثيق الروابط والتعاون بين أفرادهوبين المجتمع وتوفير خدمات صحية وقائية وعلاجية، مع اتباع سياسات وإجراءات صحية بالمدارستكرس السلوكيات المعززة للصحة مثل: اتباع أنماط التغذية السليمة وطرح موضوعات التثقيفالصحي والالتزام بإجراءات الأمن والسلامة بالمدرسة وغيرها.
تعليمية شمال الباطنة وكعادتهادائما تبوأت مدارسها المراكز الأولى في تقييم البرنامج حيث حصلت 17 مدرسة علىالمستوى الذهبي كمدارس معززة للصحة وذلك حسب التقييم المشترك بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم في شهري مايو ويونيو المنصرمين.
حيثحرصت المدارس على غرس المهارات الصحية السليمة لدى الطلاب وتوفير بيئة مدرسية صحيةآمنه حسيا ونفسيا وتقديم الخدمات الصحية وتعزيز التغذية وتوفير إجراءات السلامة الغذائيةوالتوعية الغذائية والدعم النفسي والصحة البدنية وتوعية الأسر والمجتمع المحلي من خلالإلقاء المحاضرات وتقديم الاستشارات الصحية في الإذاعة المدرسية.
دور المدرسة :
عن الاستراتيجيات التي اتبعتها المدارسللحصول على المستوى الذهبي كمدرسة معززة للصحة : حدثتنا هناء بنت فاضل الفريدمديرة مدرسة الاسراء للتعليم الاساسي قائلة:
وضعتخطة عمل واضحه تشتمل على اهداف و انشطة وفق جدول زمني محدد وتم تحديد المشكلة الرئيسية التي يعاني منها الطلاب منخلال تشخيص المجتمع المدرسي المحيط بالطلاب, كما عملنا على خلق بيئة داعمه من خلالالاهتمام بالبيئة المدرسية الداعمة للتعلم و العمل مع مشاركة المجتمع المحلي فيدعم المبادرة معنويا و ماديا ، وعن الصعوبات التي واجهت البرنامج قالت: قابلتناصعوبة في استجابة اولياء الامور للتعاون مع المدرسة لحل المشكلة الصحية في بدايةطرحها وعدم توفر الاجهزة الصحية مثل ( جهاز قياس الضغط , جهاز قياس السكر , مقياسالحرارة ).
وتقول رباب الفراقي مديرة مدرسةعفراء بنت عبيد الأنصارية : عملنا خطة شاملةلجميع المكونات وتم توزيع المهام بشكل متساوي بين الأعضاء وقمنا بالتركيز علىالجوانب العملية والنظرية مع جميع الفئات. كما وضعنا تفويض السلطة وإعطاءالصلاحيات من أجل مصلحة العمل وعملنا على تعزيز المجيدين سواء من المعلمات أوالطالبات بصفة مستمرة ، واضافت حاولنا تذليل جميع الصعوبات التي وجدنا أنها ستعيقسير العمل فسار العمل والحمد لله حسب الخطة الموضوعة.
http://forum.moe.gov.om/attachment.p...7&d=1410755464واضافت صالحة الهدابية معلمةمن مدرسة عفراء بنت عبيد الأنصارية عملنا استراتيجية تطبيق وجبة الإفطار علىالطالبات المستهدفات ومعالجة مشكلة السمنة لدى طالبات الصف السابع الأسا سي .وتم تطبيق فعالية (الطبق العماني الصحي صحةوجمال )برعاية مؤسسة البادي للمقاولات مع توفير وجبة إفطار لجميع طالبات المدرسةوتطبيق مارثون للمشي استهدف جميع طالبات المدرسة والعاملين بها مع مجلس الأمهاتداخل وخارج المدرسة .كما قامت ادارة المدرسة بتعزيز المجيدين سواء من المعلمات أوالطالبات بصفة مستمرة .
أما شمسة البلوشي مساعدة مديرة مدرسة النخبةللتعليم الاساسي فتقول : تم تحديد وحصرالمشكلات الموجودة فعليا بالمدرسة وتواجه جميع فئات العاملين بالمدرسة بالإضافةإلى الطلاب وعمل مشاريع لحل المشكلات الموجودة مع التقييم المستمر للمشروع نهايةكل فصل . واتبعنا استراتيجية الدعايةالإعلامية المتنوعة للمشروع بالمدرسة والمجتمع المحلي لنشر ثقافة المشروع والتوعيةالإعلامية والثقافية يوميا في المدرسة في طابور الصباح ببرامج تخدم المشروع والتيتساعد في غرس المفاهيم الصحية . كما اتبعنا أنماط سلوكية تخدم الأمن والسلامة فيتنمية مهارات الحياة الأساسية لتحسين البيئة المدرسية ولارتقاء بالمستوى الصحيوالثقافي والتربوي للجميع .
وعن الصعوبات التي واجهتها قالت: واجهتنا عدةصعوبات وأهمها عدم وجود دعم من بعض المؤسسات والشركات الكبيرة و عدم تعاون بعضأولياء الأمور في توفير وجبة الإفطار الصحية للطلاب وصعوبة في توفير الفواكه يومينفي الأسبوع وعدم تفريغ ممرضة الصحة المدرسية بشكل يومي في المدرسة ،وتحدثنا خيريهبنت علي المزروعية ممرضة صحة مدرسية بمدرسةالنخبة لتعليم الاساسي عن دورها فتقول : تمت متابعة المشاكل الصحية وحصرها وعمل خطة عمل واضحة تخدم الاهداف فياستمارة التقييم , مما ادى لاكتساب الممارسات والمهارات في مختلف المجالات الصحية والاجتماعية للمجتمع المدرسي والديبدوره نقلها للمجتمع المحلي. كما حرصت المدرسة على توفير إجراءات السلامة في المبنىالمدرسي والحافلات و متابعتها بشكل مستمر مع وجود برامج وانشطة خاصة عن التغذية وسلامةالغداء لأولياء الامور ،
http://forum.moe.gov.om/attachment.p...4&d=1410755129وقالت فاطمة محمود من مدرسة حليمة السعدية: كان هدفالمدرسة الاساسي هو خلق بيئة صحية تهتم بالطالبات وجميع افراد الهيئة التدريسيةوالعاملين بها وايجاد الحلول للمشكلات التي تظهر في العمل وذلك من خلال خلق وعي تجاه هذه المشكلة مع ربطالبيئة المدرسية بالمجتمع الخارجي الذي يساهم في حل هذه المشكلات وتقديم الحلولالاسهل لها.
آثار إيجابية للمشروع :
أوضحت زليخة بنت محمد البلوشية معلمة بمدرسة أسماء بنت أبي بكر للتعليم الاساسي أنالمشروع له آثار ايجابية كثيرة فقد ساعد على هبوط معدل المشاكل النفسيةوالاجتماعية لدى الطلاب من خلال التواصل المستمر بين المدرسة واولياء الامور, كماتم تنفيد عدد من المشاريع المؤقتة والدائمة في المدرسة "المظلة- الحديقة-النافورة وغيرها من المشاريع التنموية والتعرف على الحالات المرضية المزمنة لدىالطلاب والعاملين وتقديم الرعاية الصحية لهم, وتم تنفيذ حملات توعية وعلاج بعض المشكلات الصحية "فقر الدم وسوءالتغذية والتسوس والقمل ,وتم توفير وجبات صحية في الجمعية التعاونية مطابقةللمواصفات. وتعزيز جسر التواصل بين المدارس والجهات الحكومية الأخرى، وتضيف خيريهالمزروعي ممرضة الصحة المدرسية بمدرسة النخبة أن البرنامج عمل على تقوية الروابطبين الطلاب والمجتمع المدرسي والمحلي من خلال الالتزام بالعادات الصحية وعدة انشطةأخرى كالزيارات الخارجية للمجتمع والمؤسسات الصحية ومراكز الوفاء كما عمل على تنشيطوتحفيز الطلاب للمشاركة الفعالة في المجالات الصحية المختلفة من ما ادى لإكسابهم المعارف ونمّى مهاراتهم من خلال خلال المشاركةفي المشاريع الصحية ، وأشارت رحمه السهي معلمة بمدرسة جواهر العلم للتعليم الاساسي الى انه من الآثار الايجابيةلهذا المشروع رفع الوعي الصحي لدى طالبات المدرسة وذلك بربط المعلومة الصحية بينالمجتمع المدرسي والمجتمع الخارجي لاكتساب قدر كافي من المعلومات الصحية التي تخدمللطالب والأسرة والمجتمع ككل ومشاركة مجالس الآباء و الأمهات و القطاعات المحلية في(التخطيط-التنفيذ-التقييم–المتابعة-الحوافز-إعادة تقييم النتائج).
دور الطالب واسهاماته في انجاح هذا المشروع:
عن دور الطالب في المشروع قالت وسن بنت حميد الكحالية منمدرسة عفراء بنت عبيد الأنصارية : اتخذت هذا المشروع كهدف في إكسابي معلومات صحيةجديد في مجال الحياة, وعملت على تطبيقه في الحياة اليومية, والمشاركة في فروع هذاالمشروع بشتى الطرق الممكنة ,بجانب المساعدة في البيئة الصفية ومع الطالبات لاكتسابتلك المعلومات، وأضاف صالح بن عبدالله البلوشي من مدرسة الاعتصام للتعليم الأساسيكان دوري توعوي وتثقيفي (المسعف الصغير ) وقمت بالتوعية عن أهمية الوجبات الصحية وخاصةوجبة الإفطار، ومن مدرسة أسماء بنت أبي بكر للتعليم الأساسي حدثتنا فاطمة المانعيةعن دورها فتقول شاركت في حملات التوعيةالداخلية في المدرسة وتقديم المحاضرات بالتعاون مع مشرفات المبادرة ، كما خرجنالعمل توعية خارجية في المجتمع لتعريفهم بالوجبات الصحية السليمة والممارساتالرياضية الصحية والاهتمام بجوانب اللياقة البدنية وغيرها من الجوانب التي تهتمبصحة الانسان ونظافته .
كيف استفاد الطالب من المشروع :
تقول العنود البلوشية من مدرسة الاسراءللتعليم الاساسي عن استفادتها : اكسبني هذا المشروع عدة محاور ايجابية اهمها:اهميه تناول الغذاء الصحي والطريقة الصحية في تنظيف الاسنان و المحافظة عليها,بالإضافة الى اهميه ممارسه الرياضة في حياته اليومية وكيفيه المحافظة على النظافةالشخصية، وقالت مريم البلوشي من مدرسة حليمة السعدية: ساعدني المشروع على اتباعنظام غذائي صحي , وعزز روح المبادرة والمساعدة في البيئة المدرسية والمجتمعالخارجي. كما تعلمنا الاساليب الصحية والسليمة في كيفية اسعاف المصابين، وذكرتالزهراء علي المانعية من مدرسة امية بنت قيس انها استفادت من المشاريع والبرامج التي طبقتها المدرسة في تغير نمط غذائهاليصبح غذاء صحيا متوازنا يشمل جميع العناصر الغذائية , والاهتمام بالصحة البدنيةوالنفسية والمهارات الصحية والغذائية.
