الأصل في النقد هو الستر!!!!

الأصل في النقد هو الستر!!!!
آداب يجب استصحابها عند نقد الآخرين ...
تأملت عدّة مشاركات لإخواننا الكرام الأعضاءأو الحوار بين المعلمين في المدارس اشتمل مضمونها على توجيه سهام النقد الشديد إلى بعض الزملاء( للتباهي ..والتفاخر. وكما قال أبو حامد الغزالي صاحب (الإحياء): (وهذه عادة ضعفاء العقول....) .
وأغلب الأحوال تبين أن الناقد تنقصه المادة العلمية وفاقد؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!).
وقد نقل عن سلفنا الصالح قولهم: (احذروامن الناس صنفين: صاحب هوى قد فتنه هواه، وصاحب دنيا أعمته دنياه).
ومع تفشي هذه الظاهرة رأيت وجوب إسداء النصح لنفسي أولا ، ولأحبتي في الله ثانيا ، ويعلم الله أنني كنت أتمنى أن لا أكتب ذلك ولكن الساكت عن الحق شيطان أخرس، فأقول وبالله التوفيق:
أولا ـ كلمة من القـلب بين يديـك فأرجو قبـولها:
1 ـ يا أيها القارئ لهذه الكلمات لا تعجل في قراءتها ! لقد كتبت من أجلك من القلب وثق أن ما كان من القلب ذهب إلى القلب، فاصبر على تأملها لعلك تجدها في ميزان حسناتك يوم تلقى الله عز وجل.
2 ـ هذه الأسطر لا أقصد بها شخصا بعينه ، وإنما هي عامة لجميع الأحبة .
3 ـ كتبت هذه الأسطر بدافع الحب ، فاصطحب معك هذا المعنى أثناء القراءة وافتح لها قلبك ، وإن خالفت ما في نفسك فزنها بميزان عدلك الذي لا يعلم حقيقته إلا الله.
ثانيا ـ يجب التفريق بين (النقد) و(التجريح)، وبين(النصيحة) و(الفضيحة)، وبين (الصدع بالحق) و(التحامل):
وهذا يجب أن ينتهجه المسلم بشكل عام مع جميع من حوله . ولكن لكوننا نقصد بهذه الرسالة صنف من الناس ؟؟؟وجب علينا أولا طرح هذا السؤال : هل يجوز لنا نقد أو نصيحةأو الإنكار على .....؟؟؟؟؟! .
الجواب : نعم يجوز ذلك بلا ريب ، فالعالم أو المعلم أو زميلك في العمل بشر من البشر يخطئ ويصيب، يعصي ويطيع وكما قال صلى الله عليه وسلم : (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) رواه الترمذي وابن ماجه وأحمدبإسناد صحيح من حديث أنس
وقال الإمام مالك : كل منا يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر وأشار بيده إلى قبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
ثالثا ـ وهنا يأتي السؤال الأهم : كيف يمكن أن يكون (النصح أو النقد) على أهل العلم والزملاء في العمل؟!! وهل من ضوابط ؟؟؟؟؟!!
- نعم والأصل في النقد هو الستر
ـ الإخلاص شرط لقبول العمل الصالح (إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى…)رواه الشيخان.
ـ (تــــرك التــعـــصــب) :
ـ (أن تـتـحرى الألـفــاظ عـنـد الـنـصـيـحة):
فامتلاك الكلمة قبل النطق بها هو دأب أهل الصلاح والخير {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } (قّ:18).
فالواجب على العاقل أن يملك الكلمة ويتحكم فيها ولا يدعها تملكه ويكون أسيرا لها .
فالمبادرة بالكلام والرد على عجالة له عواقب كثيرة
نسأل الله تعالى أن يردنا إلى الحق رداجميلا ، ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل .

أبو سمرة

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..