أَسرت الفُؤادَ فكتبتُ شوقاً إليكَ
يسعد صباحكم صباح ملئ بذكر الله أحبتي
ربما أكون مبتدئة وربما وربما ولكن ماجال به الخاطر نسجته في هذه الخاطرة لحبيبي رسول الله
إليكَ يا حبيبي يا رسولَ الله, يا شفيعنا يومَ الحساب, إليكَ يامنْ قالَ أُمتي أُمتي, وَنحنُ نقول نفسي نفسي. يَامن بَكى شوقاً لرؤيتنا, صاحب الخُلقِ العظيم والسِراجِ المنير . يا رسولي أنظر ماذا تصنع أمتك, أمةُ محمد, أمةُ الإسلام, أمة الحق والبرهان.
يا رسول الله وَضعوا على بابِ بيتكَ القذارةَ بل حتى على رأسكَ الشريف وأنت جالسٌ تصلي فتزيلها فاطمةُ الزهراء وهي تبكي, يارسول الله لمْ تصنع صَنيعهم لمْ تَرمي قذارةً قط على أحدهمْ. مَا أحلمك وما أرحم قلبك يارسول الله.
ماذا تقولُ عن حالنا يارسول الله ونحن إنْ قَذَعنا أحدٌ بنقدٍ حملنا حقداً عليه. ماذا ستفعل لو كنت بيننا يارسول الله؟
رَموكَ بالحجارةِ حتى سالَ الدمُ من قدميكَ الشريفتين, سقطتَ مغشياً عليكَ من شدةِ الجوع والتعب فأرسل الله لك ملك الجبال ليسألك أن يطبق عليهم الأخشبين, فعفوتَ عنهم. ما أطهرك ياحبيبي يا رسول الله وما أصفى قلبك .
تربطُ حجرينِ على بطنكَ من شدةِ الجوع, وأمتكَ أمةٌ مسرفة مُلِئَتْ الحاوياتُ من الطعامِ , وهناكَ من لا يجدُ لقمةً يعيشُ بها يومهِ, مَا هذا؟ أَهَكذا عَلمنا سيدُ الخلقِ, أهكذا كانَ يفعل رَسولنا الكريم , ما بال أمة محمد؟
تُداعب الصغير وتَعطفُ عَليه ونحنُ آلافُ الأطفال يموتون أمامنا كل يومٍ, وليس أمامنا سوى الدعاءُ لهم, يُحرَمَوْنَ من الأهلِ ويبكونَ دماً وأسى ! انعدمت الرحمةُ في أمة محمد ؟
أمتكَ يضربونَ الخدم , و يقذفونهم بأقذعِ الألفاظ وكأنهم عبيدٌ عندهم, ويكلفونهم فوقَ طاقتهم وكأنهم آلة. و يتحدثون عن مفهوم الإنسانية ؟ وأنتَ الذي لمْ تضرب خادماً قط, فأنس بن مالك خدمك عشر سنوات ولم تقل له شيئا فعله لم فعلته ولا لشي تركه لم تركته. متى سيتعلمون منك يا أجمل خلق الله؟
يامن شرفهُ اللهُ على الخلقِ ولم يغتر قط. والبعض منا إن منَّ الله عليه بقصرٍ ظنَّ بأنه ملك الدنيا, وتكبر على خلقِ الله, ونسي أن الذي رزقهُ قادرٌ على أن يهلكه به.
ماذا أقولُ في حقكَ يا رسول الله. أنقول بأننا أدينا واجبنا ونحن مقصرين, أنظر لرجال أمتك يارسول الله, أصبح الخمرُ كالماءِ يسيل, يكذبونَ بإسمِ التصريف, ويغتابون بمسمى النقد, وأصبح الذي كانَ حراماً حلالاً.
أصبحت نظرتهم للإمام بأنهُ ملكٌ, ينتقدونه بمسمى متدين, ينظرونَ لهُ وكأنه معصوم من الزلل, لا يقع في الخطأ, أو ليس ببشر؟! يأكلُ ويشربُ ويتزوجُ وينسى وينام . وإن أخطأَ فكأنهُ ارتكب جريمة لا تغتفر, تصبح سيرته على كل لسان. ما هذا يا أمة محمد؟ رويدِكِ يا أمة الإسلام فليس منا من عُصِمَ من الزلل.
أنظر لنساء أمتك يا رسول الله, كاسياتٌ, عارياتٌ, متبرجاتٌ, ممثلاثٌ, مغنياتٌ, وغيره الكثير. يجرينَ خلفَ المظاهرِ, يمثلنَ للشهرة, يغنينَ كموهبة, يسعين خلف الموضة و يا لها من هلاك .
يا رسول الله, أرض الإسلام أصبحت بويلات وحروب وقذائف وجروح , أرض المقدس فلسطين وأرض اليمن السعيد وسوريا والعراق وليبيا وأرض النيل. لربما يقولون توقفت الحروب ولكن نرى الدماء تسيل والعيون تبكي لفراق الأحبة وما خفي أعظم .
إليكَ يا رسولَ الله, فهناكَ من يحيي سنتك, ويتبع نهجك, ويخطو على أثرك, ويصلِ عليك, دقاتُ قلبنا تنبض بإسمك يا حبيبي يا رسول الله, كم نشتاق لرؤيتك, والجلوس بجانبك, والحديث معك, فداكَ أبي وأمي يا رسول الله.
أجيدوا علينا بما تزخر به أقلامكم وأنثروا علينا من حبركم الفواح
آرائكم تحثني على المواصلة:amuse:
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
