خطاب مولاي حكمة قائد و هيبة ملك وعطف والد

بصوت متقطع احيانا يحمل كل اطياف الشجن لأن صاحبه بعيدا عن موطنه ووطنه لكنه انطلق بسرعة البرق يحمل بشرى السقيا وغيث الرحمة وبشارة الفرح فأحيى ارضا قاحلة جرداء كانت تستجدي رب السماء بأن يغيثها بعودة قائدها وملهمها ووالدها وسلطانها ومليكها فاستجاب المولى عز شأنه برحمته الواسعه فانتشت في غمرة من السعادة والنشوة وحلقت علوا تطاول عنان السماء بهامتها فالخبر أصبح حقيقة والحلم المنتظر صار واقعا للعيان و خيوط الامل من جديد بدئت ترسم ملامح صورة عودة منتظرة لشعب انتظر خبر مليكه وسلطانه والذي انقطعت عنه اخباره فكان الصوت اسرع من لمح البصر وأمضى من حد السيف و اعذب من أي لحن كيف لا وتلك الكلمات خرجت من القائد مولانا حضرة صاحب الجلالة لأبناء شعبه ليطمئن بها هو على شعبه قبل أن يطمئنوا هم على صحته ويهنئهم بعيدهم وعيده( العيد الوطني44) قبل ان يهنئؤه بسلامته ومعافاته فأي قلب تحمله ايها القائد الملهم واي عطف تحمله ايها الاب الحاني واي عظمة تملكها ايها الملك المفدى كلمات صادقه لامست شغاف القلب وحركة أمواج العاطفة فدمعت العيون ولهجت الالسن بالدعاء والحناجر بالشكر والقلوب بالحمد فسالت انهار العطف وانفجرت ينابيع الامل غيثا منهمرا بلا انقطاع و شلالا متدفقا يسقى عطش الوله وبساتين الشوق ورياض العشق كلمات خرجت صادقة الحس دافئة الاحساس تلامس الوجدان قبل الدخول الي الآذان فتفاوتت مشاعر المتلقين من شرائح الشعب بين مصل شاكر وحامد ذاكر وراكع الي ربه ضارع ساجد واي نور ظهرت به علينا بوجهك المضيئ المليح فازدانت وفاحت بظهوره بقاع السلطنة من اقصاها الي اقصاها بأريج فواح ونور وهاج وفرحة غامرة عبر الشعب من خلالها بأفعال متباينة التصرفات فمن طلاب ساجدون وام باكية شاكرة وأب حامد ذاكر لكنهم كلهم يلتقون جميعا في مسعى واحد ومشعر اوحد وهو حبهم لقائدهم وملهمهم كانوا ينتظرونه بشوق ولهفة ليهنئوه على سلامة الوصول ولسان حالهم يستحضر ((ان اذهب الباس رب الناس عنه)) ((وخطاك الشر يا مولاي)) فيفاجئهم هو بالتهنئة بالعيد وانه من دواعي سروره ان يهنئ شعبه بالعيد الرابع والاربعين المجيد فيالها من مفارقة تدعو للعجب والتعجب اربع واربعون عاما في كل عام لنا من الاعياد عيدين اثنين شرعهما ديننا الحنيف لنا فرحا وبهجة ولكني أجزم اننا لو جمعنا فرحة اعيادنا كلها لاختزنتها واحتوتها كلها اليوم فرحتنا بسماع صوتك يا مولاي فمن ذا الذي يقارع حب صاحب المكارم ومن يناظره ومن ذا الذي يوازي شغف وفرحة الشعب برؤية حاكمه انه البون الشاسع والفرق الفارق فهيهات لصاحب الايادي البيضاء السخية النديه أن يقترب من جود كرمه وفيض عطاءه ولو كان شعبا بكامله فلله درك يا مولاي كيف تأسر القلوب وتسبي النفوس فلذلك يغبطنا الغابطون فنحن العمانيون نفتخر ونفاخر بحب قابوس المعظم كيف لا وهو شريان الحياة الاوحد الذي يغذي قلب الشعب بأسره عمانيون نحن والشوق لك يا مولاي لا يحده حد و لا يعده او يحصيه عد عمانيون نحن يا مولاي وقلوبنا يغذيها فيض جودك وسخاء كرمك عمانيون نحن يا مولاي زرع غرسته يداك طيبا ومكارم اخلاق وفضائل ففاحت بأريجه روائح زكية انتشر شذاها من مسندم الشموخ الي ظفار العز عمانيون يامولاي نحن نعشقك ونحبك ونفديك بالغالي والثمين وهل ترخص النفوس الا لك وهل يفتدى الا انت عمانيون يامولاي نحن ابنائك حبانا الله بك فأنت فريد عصرك وسلطان زمانك


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..