جميل أن يبتهج الوطن وجميل بأن يفرح لرؤية سلطان البلاد وهو بصحة وعافية وجميل أن نعتز بذكرى العيد الوطني المجيد والأجمل أن نستشعر معنى هذا الابتهاج والفرح من خلال الكلمات التي أطل بها علينا مولانا حضرة صاحب الجلالة حفظة الله ورعاه عندما قال :
«انه لمن دواعي سرورنا ان نحييكم وبلدنا العزيز في هذه الايام المباركة على مشارف ذكرى الرابعة والاربعين لمسيرة نهضته الظافرة ..........
وانه يسرنا ان نوجه إليكم جميعا التهنئة بهذه المناسبة السعيدة التي شاءت الإرادة الالهية ان تتزامن هذا العام ونحن خارج الوطن العزيز للأسباب التي تعلمونها .........
معبرين عن سرورنا العميق وشكرنا البالغ على ما ابديتموه وتبدونه من مشاعر صادقة ودعوات مخلصة والله العلي القدير ندعو بان يحفظكم ابناء عمان المخلصين ويرعاكم كراما اوفياء..».
ليس ثمة ما يمكن قوله بعد هذه الكلمات المعبرة عن خالص المشاعر وصدق الوفاء من قبل القيادة الحكيمة لهذا الوطن العظيم التي تجسد فلسفة الاعتزاز بأبناء شعبة الأوفياء .
إننا نفرح ونبتهج في هذه الأيام بكل المظاهر الممكنة التي تعبر عن الولاء والعرفان (( لله والوطن والسلطان )) ولكن الفرح يجب أن لا يكون لحظات أو أيام محدودة نتيجة عواطف وقتية تنتهي بانتهاء صدمة الحدث .
وإنما يجب أن يفرح الوطن ويجسد هذا الولاء والإخلاص لباني نهضته المباركة بما يساهم في استمرارية المسيرة التي أرسى دعائمها مولانا - حفظة الله - للمحافظة على مكتسباتها التي أشار إليها في كلمته السامية .
يجب أن يفرح الوطن ... في يومه عندما تتجسد معاني الوفاء لهذا الوطن من قبل مواطنيه صغاراً وكباراً إذا استشعروا بالارتباط فيه بالماضي المجيد وبناء لبنات الحاضر الزاهر والتطلع إلى ثمار المستقبل الواعد.
وطني وإن شغلت بالخلد عنه *** نازعتني إليه في الخلد نفسييجب أن يفرح الوطن... عندما يرى أبناءه يحملون لواء العلم والمعرفة مكرسين المفهوم الحقيقي للفرحة بهذه المناسبة الحافلة بالإنجازات والدلالات والعبر العظيمة.
يجب أن يفرح الوطن ...عندما يرى أبناءه يحرصون على حمايته والدفاع عنه بكل ما يملكون .. لا أن يكونوا معول هدم وتخريب لمقدراته ومكتسباته في الشوارع والأماكن العامة.
يجب أن يفرح الوطن ...عندما يتمتع أبناؤه بالأمانة واستشعار المسؤولية الوطنية بتطبيق النظام في كل مجالات الحياة .. لا أن يعيثوا فساداً بالأنظمة التي تكفل للجميع العدالة.. والسلامة.. والعيش الكريم .
يجب أن يفرح الوطن ...عندما يدرك أبناؤه صغاراً وكباراً التضحيات العظمى التي بذلها قائد هذا الوطن في مسيرته المباركة لا أن يكون الوطن مجرد مكان يعيشون فيه وينتمون إليه.
يجب أن يفرح الوطن ...عندما يحمل كل فرد فيه رايات الإيمان والسلام والإخلاص والأمانة والصدق والتضحية والوفاء والكرم وكل الصفات النبيلة مدركاً لمفهوم الوطن لكي يقدم حقاً ما يستحق هذا الوطن.
هكذا يجب أن يفرح الوطن ويحق له أن يفرح .
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
