ماذا تعرف عن مضيــــ هرمز ــــق
لاشك أن الأوضاع التي يشهدها الشرق الأوسط في المرحلة الحالية لاتبشر بخير فحرب التصريحات السياسية التي تدور بين الفرس والأمريكان أهلكهم الله جميعاً وبالذات في الفترة الآخيرة والتهديدات الأمريكية بفرض حظر اقتصادي على ايران ورد الايرانيين على أنه لوتم الحظر الاقتصادي فسيقومون باغلاق مضيق هرمز الحيوي جداً بالنسبة لأمريكا والذي لو أغلق فستتوقف40%من صادرات النفط الى أمريكا ودول أوروبا وكما نعلم أن تلك الدول تعاني من مشاكل اقتصادية ولن تقبل بزيادة مشاكلها الاقتصادية...
هل فعلاً تقرع طبول الحرب أم أن هناك ثمة أمرٍ آخر...؟
للاجابة على هذا السؤال المهم
هناك احتمالين مهمين أحدهما ربما يكون هو الصحيح وسنبدأ بالاحتمال الأول:
لنفترض أن هناك عداوة حقيقية بين أمريكا وايران ولايوجد هناك تمثيلية سياسية بينهما اذاً فبوادر الحرب قائمة وطبول الحرب تقرع رغم أن أمريكا تريد أن تؤخر الحرب قليلاً حتى تفرض الحظر الاقتصادي وتستنزف الاقتصاد الايراني وتنهكه ثم تبدأ بالضربات الجوية المدمرة للجيش الايراني ولمكامن الخطر الايراني كما فعلت سابقاً مع العراق وفي الجانب الآخر جل تفكير الفرس هو ضرب النفط الخليجي بأي شكلٍ من الأشكال اذاً لو قامت تلك الحرب فستكون حرباً شرسة وستحرق الأخضر واليابس كفانا الله شرها ونسأل الله أن يحمي بلادنا وخليجنا من كل شر...
الاحتمال الآخر:
يخيل لنا أن كل مايدور بين أمريكا وايران هو تمثيلية محبوكة ظاهرها العداء وباطنها اتحاد من أجل مصالحهم وأن مايحصل الآن من تهديدات أمريكية بفرض حظرٍ اقتصادي على ايران وفي المقابل تهديدات ايرانية لأمريكا باغلاق مضيق هرمز وأن اغلاقهم له سهل مثل شرب الماء كل ذلك هو بوادر لعبة قذرة ضحيتها دول الخليج وربما أنه اتفاق اقتصادي بينهما لأن سفن النفط الخليجية ستطلب الحماية من أمريكا لكي تمر سفنها عبر مضيق هرمز وستقوم أمريكا بارسال الأسطول الخامس الذي يقبع في البحرين وذلك مقابل مبلغ كبير تأخذ منه أمريكا80% وتعطي في الخفاء ايران20% مكافأة لها والذي يعزز هذا الاحتمال هو قيام أمريكا بتسليم العراق الى ايران وأيضاً تنصيب حامد كرزاي الشيعي حاكماً لأفغانستان والله أعلم...
في الختام:
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحمي بلادنا وقادتنا وشعبنا من كل شر وأن ينصرنا على من عادانا...
بتصرف...فارس الدار...تحياتي لكل من مر من هنا...