ندوة " التعليم في سلطنة عمان : الطريق الى المستقبل" "آراء وتطلعات"

ندوة " التعليم في سلطنة عمان : الطريق الىالمستقبل"


"آراء وتطلعات"


- مروة المقبالية


تحت رعاية صاحب السمو السيد اسعد بن طارق ال سعيد الممثل الخاص لجلالة السلطان تم افتتاح الندوة العلمية " التعليم في سلطنةعمان : الطريق الى المستقبل" واستمرت لمدة ثلاثة ايام بفندق قصر البستان بمسقط.


هدفت الندوة الى عرض المشاريع التي اعدها مجلس التعليم بهدف تطوير منظومة التعليم في سلطنةعمان وتوسيع المشاركة المجتمعية لإثراء المشاريع المقدمة بالإضافة الى عرض وبلورة خارطة الطريق لمستقبل التعليم في سلطنة عمان. واستهدفت الندوة الطلبة واولياء الامور والمؤسسات التعليمية ( الحكومية والخاصة) ومجلس الشورى ومجلس الدولة واللجنة الوطنية للشباب وغيرها من المؤسسات المعنية الاخرى. وتضمنت الندوة محاور عدة من ابرزها: فلسفة التعليم فيسلطنة عمان ودراسة واقع التعليم في السلطنة والاطار التشريعي لمنظومة التعليم في سلطنةعمان2040م والتخطيط وافاقة المستقبلية على التعليم والتدريب والتشغيل.


وللوقوف على مدى الاستفادة من الندوة استطلعنا آراء بعض المشاركين من المحافظة حيث أفاد سعيد الربيعي معلم رياضيات بمدرسة فلج بن ربيعة أن هذه الندوة جاءت لتلامس متطلبات الحياة المعاصرة من حيث تعزيز مفاهيم ترسيخ مبدأ الشورى لدى الطلبة وتطبيقه انطلاقا من فلسفةالتعليم , كما انها اكدت على ترسيخ مبادئ حقوق الانسان.


واضافت محفوظة العلوية معلمة احياء من مدرسة ام سلمة ان من ايجابيات الندوة التنوع في عرضأوراق العمل وطرق العرض حيث كانت جلسات عامة على مدى ثلاثة أيام وجلسات اختيارية متزامنة مع بعضها والمناقشة الفعالة والبناءة حول أهم النقاط الخاصة بتطوير العملية التعليمية وتوضيح العديد من المواضيع حول قانون التعليم وبرامج المركز التخصصي للتدريب المهني والتنوع في تشعيب التعليم ما بعد العاشر : أكاديمي- مهني- فني , كما اضافت ان من سلبيات هذه الندوة تزامن العديد من أوراق العمل ذات المواضيع الشيقة وصعوبة الاختيار بينها وقصر مدة المناقشة بعد العرض حيث يخصص لكل جلسة مناقشة لمدة 20 دقيقة أو نصف ساعة وتحميل المعلم العماني نتيجة قصور التحصيل الدراسي من قبل وجهة نظر المسؤولين والطلاب وأولياء الأمور والمناداة بتطوير التعليم واستخدام طرق تدريس حديثة دون تلمس المشاكل الحقيقية في المدارس من قلة الكادر التدريسي وتهيئة الجو المناسب للمدارس وتوفير رحلات خارجية.


وأشارتكريمة الجديدية مديرة مدرسة احد أنها حظيت من خلال هذه الندوة بالالتقاء بالمسؤولين في وزارة التربية والتعليم والتعرف عليهم وعلى أدوارهم وعلى تحديات التعليم في السلطنة والآثار المترتبة عليه, كما تم طرح بعض التوصيات في الدراسات المعروضة لتطوير التعليم والنقاط التي تناولها قانون التعليم مع عرض نتائج السلطنة في المستوى المحلي والعالمي. وفي الجانب الاخر ذكرت الجديدية ان هناك بعض المآخذ على الندوة العلمية ومنها عدم اتاحة الفرصة الكافية للحضور للمشاركة والتركيزالأكثر على الطلاب في حين مشاركات الطلاب مكررة وغير مرتبطة بالموضوع كما ان هذه الندوة أحد آليات تطوير التعليم 2040 إلا أنه لم تقرأ القرارات التي تم اخذها من الحضور منقبل مقرر الجلسة واضافت ان طرح المشكلات والتحديات والتوصيات في الدراسات دون توضيح المشاريع المنبثقة منها والتي ستنفذ في 2040مع وجود غموض في مرئيات ومشاريع الاستراتيجية الجديدة واكدت على الاستمرارفي اخذ آراء بيوت الخبرة العالمية وعدم الاستفادة من بيوت الخبرة المحلية مثل العيسري في مجال التربية الإسلامية واللغة العربية وكذلك المدارس الهندية علما أنها تحقق مراكزمتقدمة في مجال التحصيل, كما انه تم عرض الكثير من السلبيات في الاستراتيجية السابقة والتقليل من الأعمال المنجزة فيها وعدم الرد على بعض استفسارات الحضور ومشاركتهم وأحيانا يكون الرد مبهم وغير واضح.


وأضافت بدرية الجهورية معلمة أولى جغرافيا بمدرسة مريم ابنت عمران ان من النقاط المهمة التي استعرضت في الندوة دراسة أنظمة إدارة جودة التعليم التي قدمها الدكتور يونس الأخزميوالتي أشارت الى العديد من المؤشرات التي تحتاج الى إعادة نظر فيها ومن ضمنها ضعف التعليم ما قبل المدرسة وبالرغم من ذلك لم نلمس وجود لهذه الفئة على خارطة التعليم 2040م, واشادت بفكرة التشعيب من الصف العاشر بدلا من الصف الحادي عشر حيث ان هذا الأمر سيساعد على التنويع في المهارات المقدمة للطلبة ، كما أنه سيعطي فرصة للطالب للتزود بالكم المعرفي اللازم له في تخصصه الجامعي وربما هذا الأمر قد يريح الطالب من حاجته لسنة تأسيسية في مؤسسات التعليم العالي.





و اشارخالد المكتومي مدير مدرسة خميس بن سعيد الشقصي ان الندوة اكدت على تقديم الحوافز المادية للمعلمين الذين يقومون بتدريس الطلاب في الفترة المسائية وذلك من اجل القضاء على ظاهرةالدروس الخصوصية, والتركيز على التعلم الذاتي لطلاب والبحث العلمي والابتكار. واشارالى ان قانون التعليم المدرسي جاء ليؤكد احقية ولي الامر في الحصول على تقارير دوريةعن مستويات ابنائهم وطلب مراجعة اختباراتهم في الصف الثاني عشر وفتح المجال لنقل الطلاب المجيدين دراسيا لصفوف أعلى وفق ضوابط محددة مما سيؤدي الى تحفيز زملائهم نحو التعلم.


ويفيد الطالب احسان العجمي من مدرسة عبدالله بن بشير بولاية صحار أن لمثل هذه الندوات اثراً راسخاً ومتيناعلى المجتمع المحلي والعالمي , وقد كان التنظيم مثاليا وهذا يعكسُ وجود طريقٍ كامل الصفات واضح المسار للارتقاء بالمستوى التعليمي بسلطنة عمان الحبيبة وتوفير بيئة تعليمية على مستوى عالي وعالمي .

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..