❥الحب المقدر❥

أحيانا قد تسوقنا الأقدار إلى أن نحب من لم يكتب لنا العيش معهم فنرى أنفسنا نحاول الإقتراب منهم بشتى الطرق وكسب حبهم ونعيرهم كل الإهتمام حتى أن كل تفكيرنا ينصب عليهم ونتذكر كل مواقفنا معهم كما لو أنها لم تحدث في الماضي ونزعم دائما أنها في حضن الحاضر ولكن ومع كل هذا....! لا نجد منهم سوى الجفاء والعواطف الجوفاء وكل ذنبنا أننا رضينا بأن نذل أنفسنا ونحن نلهث حول كسب رضاهم وهم لم يرضوا بأن يعيروننا جزءا من إهتمامهم..وعندما نحاول الإبتعاد تعصف بنا رياح الذكرى وتجبرنا على تذكر مشاعرهم الخاوية تجاهنا فلا نجد سوى التمسك بنافذة الأمل ونحن نقول: لعلهم يحسون بنا يوما...!!وحيلة عقولنا ضعيفة لدرجة أنها لا تستطيع مقاومة سطوة القلب وأحاسيسه.. وكل هذه الظروف كانت كفيلة بأن تجبرنا على البقاء تحت مظلة حبهم المزيف،ولكن إلى متى؟والسيل قد بلغ الزبى ولم يسقي عروقاً قد طال بها المدى وأصبحت من الحب عطشى وقد كدت أحسبها من الموتى وأودعها بدمعة لا ترفى...فيا أيتها النفس إستعيري من الزمان ثوب الإطمئنان ;للأنني لم أجد حجة لإعلاء راية الإستسلام والخضوع لسطوة قلب رفض تطبيق قانون التجاهل والنسيان، و سأستجمع ما تبقى من قوتي لكي ألملم حقائبي وأستئصل شريط الذكرى وأرمى به في البحر لعل الموج يوصله إلى جزيرة النسيان.أما أنتي أيتها الأقدار فواصلي الإختبار، فالرضاء بحكم الجبار قد صنع مني شخصاً آخر لم تعد تزحزحه أمواج الذكرى العاتية ولا تحرك شراعه رياح العواطف الكاذبة ،فلقد أرسى سفينته في ميناء التفاؤل إستعدادا لرحلة أخرى سيقودها قبطان الأمل ووجهتها قد خُبأت بين دفاتر القدر.✏بقلم::❀αᵬᵭμℓℓάћ❀


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..