طفلةٌ لا تهوى سِوَى اللّعِبْ
بَينَ أسرابِ الحمام تقفُ لتتناولَ بكلـتا يديهاْ عدداً منَ الحبوبِ اليابسة لتطعمها لتلك الطيورْ
التي اعتادتْ أن تقتاتَ عليها كلما سمعتْ نداءَ جوفهاِ المعتادْ !
تمكثُ لفترةً تحدقُ بناظريها ~~
فترى السحب َ وهي تجري في الفضاء ِ الرحبِ ركضَ الخائفين !
طفلةُ لا تهوى سوىْ اللعبْ !
هذاْ أنا أرجوك أيها الزمنُ لا تقسوا عليَّ أكثرْ ~ أحنو عليّ أكثر و
عد بيْ الى أيامِ الدمى والأراجيحْ الى حيث فجر الطفولةِ الطهورْ
عد بيْ الى ذكرياتيْ الرائعة والتي كانت بألوانِ المطْر
حيث الكراسات والاقلامُ المكسورةْ والأحذيةُ المبللةُ بالحنين
حيثُ كناْ صديقاتْ لمْ يحلْ بينناْ سوىْ الغيابْ !
كم أكرهكَ أيها الغيابْ طالما أخذت الصحابْ
ولم تترك لناْ سوى العذابْ
عُد بي لأرى بيتنا القديم ، غرفتي الهادئة فيه ، ومكاَنَ اللعبْ !
عُد بي لأتسلقَ شجرةَ التوتِ التيْ كانت في الفناء
لأتذوق من ثمارها والتي كانت تصبغ يداي وكأنّها الحناءْ
آهٍ يا شجرةَ التوتْ ما زلتُ أذكركِ جيّدًا !
فحينها كنتْ
طفلةٌ لاّْ ~ تهوى سوى اللعبْ
سأتوقف هنيهة لأغلق الذكريات
وسأعود بعدَ إطعامِ الحَمامْ !!
منقول
