لقد سقطنا في الحب!!

كم سمعت هذه العبارة مراراً وتكرارا رغم أن مفرداتها قد تعددت وتنوعت إلا أنها جميعاً تؤدي إلى المعنى نفسه وهذا ما جعلني أتسائل كثيراً هل يا ترى أن هناك في الحب سقوط؟!!رغم أن الحب لم يخلق ليكون عالة على قلوب البشر ،بل خلق ليرتقي بهذه النفس البشرية الى مدارج العلو مقلصاً عجزها نحو الكمالْ،ولكن علينا أن لا نترك لذواتنا في الحب حرية الإختيار أو تحديد المسار،وإذا أردنا فعلا أن نسموا بهذا الحب فعلينا أن نوظف الذات العليا وهي المنبع الأساسي لكل القيم والسلوكيات والأخلاق الفاضلة وأن لا نترك لذاتنا السفلى والتي هي منبع لكل الاخلاق والسلوكيات السيئة أي مجال في ذلك،لأننا إذا أفسحنا لها المجال وتدخلت في الكيفية التي يجب أن نحب بها فسيكون لزاما علينا أن نحسب كمية الخسائر"النفسية " الفادحة التي سنتكبدها بعد ذلك،فالحب عبارة عن ثورة من المشاعر والأحاسيس والعواطف إذا إجتمعت مع بعضها فإنها ستشكل تيارا جارفا يصعب على أي قوة أن تقف ضدها وإذا جئنا نفسر مفهوم الحب من منطلق رياضي فإنه سيكون عبارة عن مباراة لا يمكن أبدا أن تنتهي بالتعادل،فالحرب هنا ليست حرب مفاهيم أو مصطلحات إنما هي حرب مشاعر وأحاسيس ففي كثير من الأحيان نحن البشر من نفقد الحب بريقه ورونقه بإساءة إختيار الذات التي يجب أن نستخدمها في ذلك فكثيرا ما سمعنا بأن هناك أشخاصاً لم يتكبدوا من الحب سوﯤ الاحزان والآلام ولو راجعوا أنفسهم فلن يكون للحب أي ذنب في ذلك ،فهم من أسائوا الاختيار،فما بالكم أيها البشر ترمون بسهام العتاب علۑ الحب عندما تسيؤون إختيار المسار؟!!هل ياترې هو جهلا منكم بالمسبب الرئيسي ورا۽ ذلك،أم هو وسليلة ٳتخذتموها لٳقناع ذواتكم بأنكم في الطريق الصحيح؟؟!!

فالحب ليس سوۑ مصطلح رمزي ومشاعركم وأحاسيسكم هي التې تجسد هذا المصطلح فعلينا أن نجسد هذا المصطلح في علاقات شرعية يسودها كل الود والتآلف لكي نشعر بالقيمة والمكانة الحقيقية لهذا المصطلح.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..