نقطة
العالم كله منغصات، لكن الناجح يفكر في الحل دائما، أما الفاشلون فيفكرون في المشكلة ولن تجد معهم سوى الأعذار..
يكاد لا يخلو أي مكان في عالمنا الفسيح الممتد من الأزمات، وإذا حاولت أن تتجاهل هذه الحقيقة فأنت بلا شك واهم كبير تعبد الأحلام والأماني، وإذا كنت صاحب قرار ولا تعترف بحدوث الأزمات فلديك سوء فهم لأن المعلومات التي بين يديك لاشك أنها ناقصة، ولديك سوء إدراك لأنه إذا توافرت لديك المعلومات فأنت لن تكون قادر على استيعابها بشكل سليم، ولديك سوء تقدير لأنك ببساطة تعاني من الإفراط في الثقة الفارغة في النفس فاخترت المستحيل وراهنت على التحدي.
إما إذا سلمت بحدوث الأزمات وحقيقة وجودها، ستعمل على الجذور وتقوم بالأساليب الوقائية التي تحافظ على الموقف من الوصول إلى الأزمة وعليك أن تختار هل ستنظر إلى المستقبل وتتطلع إلى ما هو ممكن، أم إلى الماضي البعيد وتمني النفس إلى ما هو مستحيل، هل ستصنع الأحداث أم ستصنعك، فإن كنت ذو عزيمة فاستعن بالله ولا تعجز وإياك أن تنثني أمام العقبات وقل مرحبا بالأزمة، وان كانت ضيفا ثقيل الظل.
معالي الوزيرة الموقرة.. اسمحِ لي في البداية أن اثني أطيب الثناء على الجهد المتواصل الذي قدمتموه، فأنتم المثل الأعلى للنزاهة والكفاءة وخير من أخلص في حمل الأمانة وفقكم الله لخير هذا الوطن ونفع أبنائه.
معالي الوزيرة الموقرة..إن تغير القرارات واتساع المؤسسة وترهلها واتساع نطاق المجهول لن يجعل منا كبش الفداء الذي عليه أن يتحمل كل تبعات الفوضى والعشوائية، إن المعارضة مكروهة في بلد لم يألف الحرية والعدالة والديمقراطية ونحن نعيش في بلد كافح من أجل المساواة والعدالة ويعيش في ظلال الحق والديمقراطية، وهذه المعارضة التي تقف ضد هذا القرار ليست خروجا عن النظام ولا رغبة للتقاعس عن العمل أو سعيا لتحقيق مطالب فئة دون أخرى إنما هي تعبيرا عن الشعور بالحاجة، فالشعور بالحاجة إذا لم يدفع المرء إلى العمل لنيل تلك الحاجة فلا فائدة منه البتة، وإذا لم يصادف نداؤنا الصدى الذي نرجوه سنثابر ولن يغادر زملاؤنا هذا المنتدى الذي هو ضمير المنتسبين إليه حتى يتم النظر في مطالبنا بتعديل أو تغيير، واني انتقد الصفوة المتعلمة الذين أثروا السكوت وأصبحوا لا ينظرون بعين الارتياح إلى مواقفنا كمعارضين لهذا القرار وكنا نتوقع منهم عكس هذا الموقف المتخاذل لأنهم أولى بالرد والحجة.
معالي الوزيرة الموقرة.. لقد أسعدتي فئة واشقيتي فئة بهذا القرار، وأنت في الحقيقة لست مطالبة بإسعاد الجميع لكن مطالبة بالحكمة والاعتدال. فلقد قمت بالتركيز فقط على المعلومات التي يحتاجها قرارك وتجاهلت أي معلوما ت أخرى، واعتبرت أن من ضمن المعلومات المتاحة لك ما هو ضروري وما هو عكس ذلك لا ضرورة له وكأن الأمر على عكس ما تفترضيه، والصراع حول الدور ونطاق الاختصاصات والمسئوليات لا يزال قائم، وهذا التخبط والحذف والإضافة بات يشكل أزمة نفسية لنا، وأصبح لهذا القرار وما انطوى عليه مؤيد ومعارض ضجة استياء كبيرة أثارت مزيدا من الإحباط والتوتر وعدم الثقة في نفوس من يعيش في الميدان التربوي، وهذه الردود المتسارعة التي تأتي من أوساط التنظيمات الغير رسمية في ميدان العمل تمثل قوى الدفع المولدة لها، وكان من واجبك وقد أقسمت على تحمل المسؤولية وحمل الأمانة، ألا تقعي تحت طائلة الضغوط وأن تكوني بمنأى عن ذلك وأنا كمنسقة أقول لك إن المنسق أو المنسقة وفي إطار هذا الاستهانة والاستخفاف واستصغار شأنهما لن يتنصلا عن أداء واجبهما نحو المؤسسة أو الوظيفة أبدا، ولن يتراجعا عن المطالبة بحقوقهم أيضا، فلو انك استحدثتي علاوة لهم لكان أجدى من إرهاقهم بمزيد من الأعباء الوظيفية التي تجاوزت حدود الزمن، فهذه التبعية كونه إداري ألا تخوله في نظركم الحكيم أن يعامل معاملة المثل، ليت شعري ألم نكن نحن من أوائل من هب لخدمة العملية التعليمية!
بقلم/ فاطمة محمد بو شجر
منسقة التسنيم
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
