الشركة الوطنية للعبارات تستعد لتدشين الخط البحري شناص - خصب
Sat, 11 فبراير 2012
تستعد الشركة الوطنية للعبارات بأن تكون أول المشغلين في ميناء شناص، وذلك بعدما تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم– حفظه الله ورعاه – وأصدر توجيهاته السامية بتطوير ميناء شناص ليكون ميناء تجاريا قادراً على استقبال السفن التجارية والسياحية.
ويأتي استعداد الشركة الوطنية للعبارات بتدشين الخط البحري بين ولاية شناص وولاية خصب وذلك بعدما انتهت وزارة النقل والاتصالات من بناء رصيف عائم وتسهيلات لاستقبال العبارات السريعة.
وقال مهدي بن محمد العبدواني رئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية للعبارات الذي قام مع المختصين بالشركة بزيارة عمل تفقدية أمس الاول للاطمئنان على جاهزية التشغيل: إن مشروع ميناء شناص يشكل نقلة كبيرة في قطاع الموانئ بالسلطنة نظرا لموقعه المتميز وقربه من ميناء صحار الصناعي والمنطقة الحرة بصحار، كما يقدم موقع السلطنة المتميز في المنطقة والواقع على مفترق طرق للتجارة العالمية الفرصة للقيام بدور مهم في تفعيل صناعة النقل البحري المحلي والاقليمي والعالمي، وأن الفكرة التجارية لمشروع ميناء شناص جاءت تماشياً مع التوجيهات السامية الهادفة إلى رفع كفاءة الموانئ العمانية وتشغيلها بشكل اقتصادي أفضل وتطوير قطاع الشحن والنقل البحري للمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة.
وأكد العبدواني أن الشركة تسير بخطى ثابتة في تحقيق رؤيتها والمتمثلة في تقديم خدمات النقل البحري المتطور لنقل الركاب والبضائع والسيارات بين الموانئ المحلية والدولية، دعما لأهداف التنمية بابعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، وفق أفضل المعايير الدولية في مجال الأمان والسلامة وخدمات الضيافة كما ان الشركة تعمل وفقاً لجدول زمني وضع سلفاً والمتمثل في الوصول إلى أكثر من 12 ميناء محلياً، بالإضافة إلى الدور البارز الذي ستقوم به الشركة في تنفيذ اتفاقية (عشق آباد) عند دخولها حيز التنفيذ.
وأضاف انه تم الانتهاء من وضع الشروط المرجعية لإعداد دراسة متكاملة لتفعيل اتفاقية (عشق اباد) وذلك بين موانئ السلطنة وميناء بندر عباس وميناء شهبار وبعض الموانئ الايرانية القريبة بهدف نقل الركاب والمركبات والبضائع الصغيرة علما ان المختصين بالشركة قاموا بزيارة الى ميناء بندر عباس في منتصف عام 2010م لاجراء الدراسات الفنية.
وحول مدى الاستعدادات والتجهيزات لتدشين الخط البحري بين ولاية شناص وولاية خصب اكد نواف الرعيدان مدير مكتب الاتصالات والحجوزات بالشركة أن فريق من المهندسين والموظفين العاملين بالشركة قاموا بمجهود رائع خلال الفترة الماضية لمباشرة تفعيل الخط البحري وذلك من خلال اجراء العديد من عمليات الرسو والمطابقة الناجحة للعبارات مع الرصيف العائم بالاضافة الى تجهيز مكتب الاتصال والحجوزات بميناء شناص وامداده بكافة الأنظمة المتعلقة بالحجوزات، بالاضافة إلى تهيئة المظلات الخاصة لتفتيش المركبات والذي تتولى مهمته شرطة عمان السلطانية، وغيرها من المرافق الضرورية.
والجدير بالذكر ان الشركة وفي إطار استعدادها المسبق قامت بتوظيف مجموعة من الشباب من ولاية شناص بعد ان تم تدريبهم وتأهليهم لادارة عمليات الشركة فى ميناء شناص.
وشهدت عمليات الشركة خلال عام 2011 تطورا ملحوظا على صعيد نقل الركاب والمركبات حيث بلغت نسبة الزيادة على صعيد الركاب أكثر من 50% مقارنة بعام 2010 وتم خلالها نقل 2610 سيارات ومن المتوقع ان يشهد عام 2012 نموا في عدد الركاب والمركبات خاصة بعد تشغيل الخط بين مينائي شناص- خصب الذي من المتوقع ان يتم البدء بتسيير أول رحلة فيه خلال شهر مارس القادم
