بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا تعابير مبعثرة أتتني في لحظات لم أتمالك نفسي
من أن لا أصيغها هنا , لكن عندما بدأت الكتابة تبعثرت منّي
بعض الأحرف التي أرهقتني بالبحث عنها لكي أعيد صياغة ما كان يعتريني
من شعور .. فلكم عذري إذا لم تجدوا بعضاً من أحرفي ولكم عذري
إذا لم تصلوا لما أملك من أحاسيس .. مجرد هذيان بعد منتصف الليل ..
هنا أقف وتقف حَولي خُيوُطُ الشِتاءِ القَارصَة
تَتغلغَلُ فِي أوصَالي ترج جسمي رجاً
وتجعل جسمي كصخرة صمّا من شدة برودتها
ولا أخفيكِ سراً بأنكِ أنتِ المحركُ الهادرُ لهذا الجسم
أنتِ من يكون كالمدفأة التي تنشرً الحرارة في أرجاءِه
لكي تجعلني أعيش حباً دافئاً جميلا.
.....
تلك الكلماتُ الساقطة علي كالشُهب المتناثرة
تزيدُني قوة ورباطةً وحباً .
تلك الأحرف المليئة بالحبِ والحنان تبعثينها
مع الأثير المملوء بحبات البرد في شتائنا القارص
يصلني كما لو أنكِ أرسلته بنفسكِ الدافئ
ليصلني معلناً أن بداية الصيف قد هلّت
......
يا من رأيتكِ كشمعةٍ تضئُ لي حياتي
أحتاج إليكِ
أحتاج لكلماتكِ النابضة بالدفء
أحتاجُ للحنان
أحتاجُ للخروجِ قليلا عن الروتين
أحتاجُ بأن أكونَ سراباً لا يستطيع اللحاقَ به أحد
أختفي مِن هُناك لأظهر هُناك
أتلذذُ بالدِفء في أيةِ لحظة
......
أريدُ أن أتنفس قليلاً
أبتعد عن الهواء الذي تعودت أن أستنشِقه
لقد أرهقني كثيرا
أين أنتِ من كلِ هذا
في جعبتي الكثيرَ لأبوحَ به
أطناناً وأطناناً من ال ( لا ) أستطيعُ ذكرُها هُنا
أريدكِ أن تسمعيها
أن تمسحيها .. تزيليها .. تسحقيها
من ذاكرتي
لم أعد أستطيع الصمود
......
لم اعد أستطيع التعبير
تخونني الكلمات
ترهقني الأحرف بالبحث عنها
أصبحتُ في متاهةٍ لإسترداد ما كنتُ أصيغه من درر
أو كانت كالدرر
بكِ أستعيدُ بعضاً من بعض ابتساماتي
التي لم يسمح لي الدهر بأن أستعرضها
لنفسي
وُجُودكِ أصبح حاجةً أطلبها
فهل يا ترى سيدركني ال (......) قبلَ كلِ هذا
الله أعلم
منقول
