أخر عهدي بهم كان خيرا

أتاني عصرا يحمل بيديه أدوات الصيد ، وناداني كما اعتاد أن يناديني وقلبه فرح لا يحمل سوى الحب كعادته ، ناديت صديقي وأصر على أن نمر بصاحبيه ، وذهب خمستنا إلى شاطئ صوقرة ولم يعكر هدوء الكون سوى ضجيج ضحكاتنا تبادلنا أحاديث الأمل والاستبشار بمستقبل أفضل وجلسنا نصطاد حتى جن علينا الليل .

في طريق عودتنا

وضع أحدهم يديه على كتفي وقال والله إني أحبك في الله

والثاني كما اعتدت عليه من يوم عرفته بمدرستي الغالية ريما كريما كعادته فأكلنا شئء من فاكهته .

والثالث هذا أخي الغالي والذي دوما يغدق علينا بجو المرح والفرح .

اتفقنا ألا نلتقي في الصباح فلن نذهب معهم وصاحبي فالوجهة المختارة مزدحمة بالضيوف وهم أصحاب الدار ونحن والضيوف أولى بالذهاب


لم تمر سوى ساعات قصيرة حتى علمت أن ما حدث في هذه الليلة لم يكن سوى أخر ذكرياتي معهم

أستاذي أحمد حسن يا من أحببتني في الله والله إني أشهد من أحببتني فيه إني أحبك

يا من عرفته كريما رقيقا أستاذ عبدالناصر رحمة الله عليك

أخي الغالي محمد أحمد عليوة والله أذكر قبل وفاتك بأيام قليلة جملتك التي لا زالت ترن في أذني ( ربنا لو بيحبني ياخدني عنده شهيد )

رحمة الله عليكم جميعا وعلى أستاذي علي مراد نسأل الله العلي القدير أن يحتسبكم عنده من الشهداء ويلحقنا بكم في جنات النعيم

10 \12\2014 الذكرى السنوية الأولى لوفاة اخواننا نسألكم لهم صالح الدعاء


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..