و أعد بالدمعِ روحَ النرجسة!

ما لم يشعُّهُ القنديل!!!


من فتيلِ الذكرِ أورى نفَسَه
يصقُلُ الروحَ و يُلقي غلَسَه

لم يعُدْ يُبْصِرُ إلا وَهَجًا
و براقُ اللهِ أمسى فرسَه!


امكثوا! ... آنَسُ نارًا بدَمِي
علّني ألقى عليها قبسَه!


و مضى يخلعُ نَعليه كما
خلعَ الطينَ و ألقى يبَسَه!


و تجلّى النورُ في حضرتِه
آهِ!... ما أقوى عليهِ جرسَه!


حضرةُ القُدْسِ مقامٌ خارقٌ
عندها البحرُ يُغشّي نورسَه

هاهنا الكفُّ تلالا قمَرًا!
و العصا تسعى هنا مُفترِسةْ!


و مضى بالنورِ يُحيي وطَنًا
قد سقاهُ الظلمُ سُمًا أكؤسَه!


من وراءِ الطُّورِ صوتٌ قادمٌ
جاء كي يمسحَ خوفًا أوجسَه!


لا تخفْ ... بل ألقِ يمناكَ هنا
يَكسُكَ النصرُ عليهمْ سُندُسَه!


كم فراعينٍ تهاوَوْا غَرةً
و أميرٍ قد بكى أندلسَه ؟


بين خلعِ النّعلِ والظلمِ فتىً
قذفَ اللهُ عليهِـ نفَسَهْ

إن نور اللهِ سرٌ طاهرٌ
ليسَ يسري في نفوسٍ نجِسَةْ

طهّرِ الروحَ التي تحملُها
و أعد بالدمعِ روح النرجسةْ




زاهر بن سعيد السابقي
ليلة الأربعاء 17/صفر/1436هـ



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..