قبل أن يقتلوني !!

قصة : قبل أن يقتلوني
خلف ستار الألم وكوابيس الحكايات المظلمة تنبت هناك آلام طفلة حزينة رأت ألوان الحياة المملة فغدت تكره العيش فيها .. إنها هاله نعم الطفلة هاله فتاة عشقت الوحدة في غرفتها تيأس من التفكير فتغمض عينيها الزاهتين خلف ستار النافذة فيبدأ وميض الألم يبعثر كلماته الخالية على ساحة فكرها الذائب .. ثم يقطع صمت خيالها الماسي نداء أمها ...... هاله ,, هالـــــــــــــــــــــــه ....
تضرب الباب وتدخل .....
كفاك من هذا الجلوس اللعين قومي افعلي شيئا .. لن تستمري على ذلك ..
هاله بكل هدوء.. حسنا يا أمي ..
تخرد الأم وعينيها تتطاير من الشرر والحنان في آن واحد .. بقت هاله غي غرفتها تمسح الدموع من عينيها وتحس بسخونتها على خديها ..
كان لدى هاله مرسم صغير جعلته على حافة غرفتها .. أحبت الفن .. وخطت بأصابعها الرقيقة لوحات تصارعت مع الألوان فغدت زاهية غامضة .
كان اليأس من الآخرين يحطم مرادها , كانت تشعر بأنها موهوبة لولا عقوق الكلمات في وجها البريء ..
وبعد لحظات ......
دخلت الأم وكأن قوانينها غدت كدستور في غرفة هاله ..
الأم: ما هذا الهراء يا هاله ..
هاله : أي هراء يا أمي؟؟!!
الأم: أتستطيعين أن تفسري لي هذه الخطوط والألوان القاتمة كأن طفل جاهل عابث بها ؟؟
اتركي عنك كل هذا .. هيا لنخرج إلى السوق ..
ترد هاله وقد خنقتها كلمات وعبرات مسجونه ودموعها خطت على صفحت وجهها وعكست ألمها :: هنا هو سوقي وعالمي يا أمي .. وغدا سأذهب للمشاركة في المسابقة السنوية لفناني البلد ..
الأم : ماذا ؟! ممسابقة... أتريدين أن تفضحينا برسوماتك البالية .. لا تتكبري على نفسك وتشعرين بأنك موهوبة فالفن له أصحابه .. وسآمر الخادمة بأن تخرج هذه التفاهات من غرفتك وترميها لعل في رميها فائدة لي ولك ..
تصرخ الأم منادية ... سونيتا ,,, سونيتا
سونيتا : إيش فيه ماما
.. لا أريد أن أرى أثرا لهذه اللوحات والأوراق المتطايرة هنا .. ارميها بعيدا ..
تخرج الأم غاضبة وتترك ابنتها مقتولة بسهام اليأس والألم معا .. وبينما كانت الخادمة تلملم اللوحات توسلت لها هاله وأخذت منها لوحة كانت هي آخر رسوماتها , ومضت بها مسرعة خارد المنزل , حتى وصلت إلى نهاية الحارة فأسندت لوحتها بعمود الإنارة وخطت عليها عبارة (( خذوها قبل أن يقتلوني أهلها ))


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..