طماطم .. لكنها سوداء

عندما نذكر الطماطم أو البندورة نتخيل على الفور اللون الأحمر ، على الرغم من أن الطماطم قد تقطف وهي خضراء .

لكن اللون الأحمر ملازم للطماطم كما هو ملازم للبطيخ ، لذا قد يكون من الصعب علينا تقبل أي لون آخر للطماطم مهما بدا جميلا ، فلو تخيلنا أن هذه الثمار برتقالية أو صفراء أو وردية أو حتى بنفسجية فإننا سنتقبلها ولو اضطررنا لإعطائها اسما آخر جديداً !

لكن أن تكون الطماطم سوداء فهذا ما قد لا تتقبله بسهولة وقد تحتاج إلى سنين كي تألف لون الطماطم الجديدة ، كما ستحتاج الذاكرة إلى محو صورة الطماطم الحمراء الشهية القديمة لتضع مكانها طماطم بثوب أسود قاتم ..

ليست الحكاية يا أصدقاء لغزا إنما هي واقع ، فقد طور علماء أمريكيون طماطم بقشرة سوداء لكنها حمراء من الداخل ، ويقولون أن هذه الطماطم واسمها " النيلية الوردية " ، تحتوي على مواد مضادة للأكسدة ، كما أنها تحارب السكري والسمنة ...

الطماطم السوداء نزلت إلى الأسواق الأمريكية وهي في طريقها إلينا ، فهل أنتم على استعداد لتقبل اللون الجديد للطماطم ؟ وخصوصا إذا عرفتهم أنها لذيذة الطعم كما يقال ؟

يؤكد البروفيسور جيم مايرز ، الذي كان أو من زرع الطماطم السوداء ، أنها غير معدلة وراثيا وأنها مفيدة جدا ، وعلى هذا الأساس يمكن تناولها بعيون مغمضة .. ربما كي لا نرى لونها !


التغيير مطلوب ، وكل شيء في هذه الحياة عادة ، المهم أن نستفيد !