السلام عليكم ..
أسعد الله مساؤكم ..
.................................................. .
وما حياتي إلا بحرا ..
في يوم من أيامي ..
وجدت نفسي اكتب وأحرر ما في أعماقي لأضعها بين أوراقي فتعبر سطورها ..
بحروف كتُبت من القلب ..
ذاك القلب الذي قرر التحدي..
والغوص في بحراً هو الجديد فعلاً لا اسماً ..
فكم سمعت عنه وحفظت نظرياته عن ظهر قلب وكم هي المشاهدات وتجارب
من هم أقرب إلي وأبعدهم عني فتعلمت وشعرت
وتأملت وتكلمت وو.......الخ ..
فهذا البحر بالنسبة لي غريب ..
أشبه بطفلاً في عامه الأول لا يدرك ما هو الخطر ولا ما هو الذي قد لا يؤذيه ..
فعالمنا الحقيقي بالنسبة لهذا الطفل مليء بالأمور التي تستوجب
الاستكشاف والاطلاع ..
وحب التواجد وصدق التعامل فهو بعد لا يعرفه فقط متفائلاً بوجوده فيه ..
وهذا ما حدث معي ..
فما أصعب أن تعيش واقع الحيرة ..
في بحر تشعر انه عالمك الذي طالما حلمت به ولا تشعر بتلك الملوحة ولا علو موجه
حين غصبه وهيجانه ..انه عالمك الخاص ..
والمقرب اليك..
فقد عشت معه أمواجه وأبحرت وغوصت في أعماقه لا استطيع أن انكر السعادة
التي عشتها فقل أن رأيت لها
نظير في حياتي ..
ولا استطيع تجاهل ما قد عانيت و تألمت وكم من المرات قد أغُرقت وكاد يقضى عليّ.
مع كل هذا ما زلت احن.. اشتاق ، اعشق الموج ،وأتمنى إلا أغادر ..
لست ادري ما سر هذا الحب الكبير ؟
لست ادري لماذا؟
ولماذا ؟
وكم هي الأسئلة التي لا أجد لها إجابة كي أريحها من عناء البحث والدوران
حول رأسي فواقعي مرهون بما هو مستحيل ..
المستحيل
الذي كنت له الخصم والند وتغنيت طويلاً بلقب قاهر المستحيل..
لكن..
يبدو هذه المرة انه سينتصر ليدفعني لألمم جراحي وأعلن انسحابي ..
فهل حقاً : أخطأت ؟ .
هل حقاُ : سابقي ؟
هل حقاً : سأنسى ؟..
ما لدي الآن لأجيب عن حقاً هذه أن أقول "
{وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّه ُ}
فبقدر حجم معاناتي وكبر الحزن في داخلي ..
وان لا نسبه تشير بتحقق ما حلمت به ولعلمي بمأساة فصول حكايتي وفشلي إلا محدود
بظروف واقعي ..
ولعلمي بنظريات القدر التي نجهل حكمتها المخفية وابتلائتها الصعبة ..
من كل هذا وذاك ..
أعلن :
بأن كل ما مر بي من جراح وحزن وفشل وهذا القدر البحري الذي وضعت فيه ..
عنها كلها الهي راضي ..فهل أنت عني راضي ..
أسألك عفواً ورحمة ومغفرة ** وصبراً وعوناً لحياة قلبي المقبلة ..
حرر بيوم ميلادي الأول في شهرسادس لعام لم يكتمل بعد ..
