و عجبت يا حبيبتي من قولك [ وحشية الحب ]

*| بسم خالق الحُب

أتعثر كلما حاولت أن أكتبه ،
ويزيدُ عليَّ تكرار النظر
فيذيبني كقطع سكرٍ في الشاي
ثم يشربهُ صرفا !
أخبرته أنه : متوحش
و والله خالق الماء والنار
لو كان في سواء اللظى
غرفة ماء ، أو كان في سرارة
الماء قاعٌ من لظى
لكانا معا أشبه بما أجده منك !
نعم ..
إن حُبك لذة من لذات الماء
المستساغ
و إن الشوقَ إليك عذابٌ كالنار .




قلتِ أيتها الحبيبة إني متوحش
إني كذلك !!
لـ حبكِ مُتَسَعِرُ الدم
ثائرُ الشوق
مجنون الغيرة
و قلبي فيك لا ينبض
بل يرتجُّ ارتجاجَ الأفلاك
في مدارتها الشمسية
و أكون بالحُب وجدتك .




و أنا لا أعرفُ الحُب
إلا أن أفيض وراءَ شجوني
و أبكي
كلما أتيت وجدتكَ في طيفي
و واقعي المحكم بالقوانين
أكتفي
و أقرئك بفكري
كما أقرأ نظراتك و ابتساماتك
ورجفات الشوق والدلال على جسمك
فأنفث قلبك بحب قلبي
الذي تحكيه عيناي
و إذا بها روح الجمال ترتعشُ بك
من لمسات الحب .




أحاول بكل أساليب
الحب السياسية
أن أردكِ إلى روح جسمي
وما أراك إلا روحي الخارجة عني
و آهٍ
كم تتمثلين لي و أراكِ في ذالك
الموقف الذي أرّقني
و أقض مضجعي
ما فعلتِ يا حبيبة ؟
حاولت بأساليب الحب
الكثيرة أن أُعميَ عينيك
عن كل حب سواي
و أنت مازلتِ تحاولين بدلال
لفظك أن تملكي الكثير
من دون قصد
و عجبت يا حبيبتي من قولك :
( إنه ثناء لا تخشَ ، و أطفأ نارَ الغيرة ! )
و هُو كلام إن كانت ألفاظه
من صنعك أذبتي المارّة
و سقيتهم من لذةٍ هي
لي وحدي
خلدتي ذلك الموقفَ
في قلبي
فلابد لي ولابد لك
وبينهما لابد من تألمي و عذابي .


أتعلم ..
مهما خلدتك الذاكرة سوادا
مؤلما
يظل هجرك للروح
انتزاعا لها ، فهو موت لا ينتهي
وهو فصل لا يفتأ
تتساقط فيه وريقات الحب
التي أثملتني بها
و عرشي بدا خالياً ، خاليا
إلا منك ! .


ألا يا ريحانة أفرغت
في قلبي ريحها الحلو
لئن بقيتِ لي ريحانةً
في لغة حُبي
فإنكِ في لغتي الورد
آهٍ و ما أصبحتُ
إلا أراكِ في خيالي
طبيعة مزدانة و حديقة مقفلةً
عني
فلا تلومي نوى قلبي
ولا تلومي لظى عتابي .




كلا ... كلا !
إني وجدتني فيك
فكيف يفتحُ نصفَ المفتاح
قفله ؟
فكفّ الهجرَ أرجوك .


و إذا أنتِ مفردةٌ
للهجر القاسي
فإنك توصفينَ
بلا رحمة و لاشفقة
أنك فعلا متوحشة .. متوحشة ! .


غريب تعذبني في دلالك
وهو عذابٌ شديد
تحبني حباً كفريسةٍ جائعةٍ
بلا صبر
وتقول اني : متوحشة
لا بأس
فأوجاع الحب وحشية
بالغة الطمع
آه
يا رحمتاه لكل من عشقوا .



لا أثبتُ لك حبي
إلا و تثبتي لي كبرياءك !
تحبين تعذيبي
وأنا أدرك أنك تخفينَ
وراءها حبك الغزير
ولن تقولي أبدا لمن تهوين :
إني أحبك .

سروري بالمُحب لا يهنأ
أحرقَ الوجد بالغياب ، أخبروه |#
أنتظره
و لا أجيب !
Dr.sperm

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..