تأنيب وتهذيب

/
من بين صفحات دفتر مغلق لأكثر من ستة أشهر
ورقة بالية خطوط ثنيها أكثر من الحبر عليها
فتحتها وكلي علامات تعجب .. ما عساه أن يكون بها ؟
ولا يخالج ظنوني إلا ان تكون مليئة بالتعليقات وأقلام زميلاتي المشاغبة ..
/
فتحتها إذ هي كانت رداً على إحدى خواطر أقلامهن الأدبية المبدعة ببساطة قلمي :

هي أطيافٌ نتمنى أن تكون واقعاً..
ولكن هل يصح بأن نطلق عليها بـ ’أطياف’ ؟
هي رحلة الماضي الحاضرة ..
هم سعادة الماضي التي نتمنى أن تكون حاضراً كلما ابتسمنا ..
يآآه !
ما أصعب أن تراهم كيفما يؤتيك قلبك ؟
فيخيلهم لك ذوات أعظم من أن تقع في أي ذنب في حقك
وما أن يقرع الفراق أجراس حزنه
وترحل الأرواح عن قلوبها حيثما هم
تعود كل يوم بواقع مرير
تعود شيئا فشيئا ..
كل يوم أمر من الذي قبله
وبعد كل صدمة حبيب
وبعد كل صدمة ودمعة
تعود الروح ملتفة حول بعضها
تأنيب وتهذيب
فلا يتهذب
حينها..
نحسب الأيام لحظة بلحظة ..
دمعة بدمعة
فنتأكد بأننا أكرمناهم بالخيال بما فيه الكفاية
فلم تعد المحبة وفاء
وما عاد الأوفياء أوفياء
وما عادت الطيبة كرامة .


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..