حينما ينكسر القلم على حدود الذاكرة ..

ما زلت أستنشق الماضي ..
ما زالت تذبل الورد على أكتافي ..
ما زالت الأحلام
ما زالت تموت أمامي .. < ولا تتحقق>>
ما زال قلمي .. دفتري .. وممحاتي ..
يسردون لي أمنيات ماتت ورحلت معها أفكاري..
ما زالت الأوراق تبكي.. وكرسي وطاولتي..
سريري ومخدتي ... وعليها اساطر من دموعي..
وآهاتي .. وأحزاني .. تلملم ما بقى من ذكرياتي ..
ماتت أمنياتي .. ماتت كل أحلامي..
وجئت إليك أرجوك .. بأن تترك لي ما تبقى من فتاتي ..
قبل أن تبعثرني حياتي ..
وتنهكني حكاياتي ..
قبل أن يقضي علي الموت .. بآخر أمنياتي ..
جئت لكي تترك لي أيامي..
أعيشها رغم العداتي ..
رغم قساة القلوب الذين يرملون أحلامي..
وعداة الحق يؤرقون أمالي ..
ورغم معاناتي ..
أظل أيقن أن الله معي في حلي وترحالي ..
ورغم وجعي .. وحزني ..
ألملم ما تبقى من كلامي ..
وأخبر العالم بمأساتي ..
فأنا اليوم طفلة أرجو تأشيرة العبور لأكمل حياتي ..
لا أريد الجهل يقتل أمنياتي ..
ولا للظلم يسفك من شتاتي ..
ولا لليأس أن يحل محل أحلامي..
ولا للظلام أن يطغى وتزول آمالي ..
ما زلت أقرأ إلى اليوم قصيدة النور ..
وخاطرة المساء لإيلياء أبو الماضي ..
كي أعيش لحظة بلا حزن ولا ألم يدمر حياتي ..
اتركوني .. أبحر .. وإن بحرت فتلك أمنياتي ..
كبرت يا هذا وطفلتي لم تكبر..
بنيت بها سلما لأرى دربي وما تبقى من حياتي ..
كبرت وطفلتي لم تكبر ..
تتنظر تأشيرها للعبور نحو ذاتي ..
نحو أملي نحو غدي .. ونحو صدر أحلامي ..
غدا يكثر الباكون حولي ..
لكن لن أبكي على حالي ..
فما زلت أؤمن بأن ف الغد
< متسع > لتحقيق أحلامي .!!


حينما ينكسر القلم على حدود الذاكرة ..
سمو الذكرى ..
طبعة ( حينما) 2015


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..