هل مات شهيدا أم منتحرا ؟

هل مات شهيدا أم منتحرا ؟

الكل يعلم أن أول تجربة طيران ناجحة هي للأخوان رايت ، لكن لم يعلموا أن السبق هو للمسلمين في تجربة ابن فرناس ، ففي تجربته بعد تصميمه لطائرة تشبه الطائر إلا حد ما ومحاولة الطيران التي كانت الأولى من نوعها ، نتوقف هنا هل فكرنا في تجربته أم في شيء آخر ؟ نعم فكرنا دائما للبعيد لكن ليس بنظرة إيجابية ! ، فكان تساؤلاتهم أو بالأحرى تساؤلاتنا عن ابن فرناس هل مات شهيدا أم منتحرا ؟ فكروا من هذا الجانب أو الحيز ، ولم يتطرقوا الى أن أول شخص أثبت إمكانية الطيران هو عباس ابن فرناس .
والأمر وما فيه أن هذه التجربة مازالت مواصلة الحدث والتحقيق والتخلي عنها ، ففي مجتمعاتنا يطمر الإبداع وترى على أنها نكرة ، فتذهب مواهب وليست موهبة عند عربنا الأبي المقاوم !. وهذا هو السر بالمناسبة لانعدام الابداعات الجليلة في عصرنا الحالي بسبب لجوئهم للمختبرات الغربية . فالإبداع نفسه ، في مختبرات ناسا أم في شوارع الصين !، وهذا أيضا يعتبر أحد أسرارهم .
وعند تأملنا لتراثنا المليء بالحدث والتحقيق والتخلي نرى أن هناك تجارب هي نقطة البداية لعصرنا الذي نشهده حاليا ولكن للأسف طمرت لدينا منذ عهدهم ولم ترى النور إلا لدى مستعمرينا ، فالطائرات بعد تجربة ابن فرناس ، والمواد الكيميائية والمستحضرات من نواة الكيمياء جابر بن حيان، أو مصانع الآلات من كتاب الحيل النافعة لأبناء موسى بن شاكر ! وابن سينا والخوارزمي وأيضا و أيضا ، لكن المشترك الوحيد بين كل التجارب هو موتها في المهد ، فقد أتى الأناس الذين يعلمون سرنا – الغرب – و تبنوا هذه الأفكار والنويات الجديدة ، في ما كان أصحابنا منشغلين بأنواع أشعار الغزل والتصارع المذهبي والفقهي .
وليس فقط تجاهلها وموتها فقد أتى شيخ جيراننا ابن تيمية وقال في مجلده الأول من فتاويه في مسألة : الكيمياء هل تصح بالعقل أو تجوز بالشرع "وكل ما أنتجه الكيمياويون مضاهاة لخلق الله وهي محرمة.. أما جابر فمجهولٌ لا يُعرف، وليسَ له ذكرٌ بين أهل العلم ولا بين أهل الدين " ، فهذا جابر بن حيان الذي قد تم ذكره له مساهمات جمة وتجارب هادفه ، فيعترف به المجتمع الأوروبي على أنه هو المؤسس للمنهج التجريبي الذي قامت عليه اوروبا !!!
فما بالنا نحكم ونتدخل في قضاء الله وقدره فنحن مسؤولون عن حالنا ونصيبنا وأعمالنا وليس عن ماذا كتب الله جل في علاه عن ابن فرناس في الآخرة أفي النار أم في الجنة ؟!
فلنرقى قليلا ولنصعد بإبداعاتنا نحو قمم لا نور لها سوى ضياء فكرنا النير المستنير بهدي الرحمن ورسوله الفرقان .
فإما أن نصعد بإبداعاتنا نحو السماء الصافيه ونصبح شعلة على علم !
وإما أن نضل هل مات شهيدا او منتحرا ؟ ونبقى نستورد ونتبع ونصغي للأوامر ؟

والآن حان الوقت لتوجيه السؤال لكم يا حماة وبناة عماننا الحبيبة ، ماذا فعلنا أو سنفعل لعماننا ؟

أخوكم الناصري ...



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..