الملكات الإنسانية اكشتافها ومعرفة أبعادها

نحن كبشر نملك مواهب و قدرات وإن صح القول ( ملكات ) معينة تميزنا عن غيرنا من أعضاء مملكة الحيوان ، هذه الملكات تعيش داخلنا في { المساحة ما بين المثيروالإستجابة } أي في المساحة ما بين ما يحدث لنا أو يمر علينا من الأشياء واستجابتنا لتلك الأحداث والأشياء.

يقول (ستيفن ): منذ عدة سنوات وبينما كنت أتجول بين أرفف الكتب في مكتبة الجامعة وجدث كتابا عندما فتحته وجدت بداخله واحدة من أقوى وأهم الأفكار التي قابلتها في حياتي. كانت فحوى هذه الفكرة هي:

• هناك مساحة بين المثير والاستجابة.
• داخل هذه المساحة توجد قوتنا على اختيار الاستجابة المناسبة.
• ومن هذه الاستجابة توجد فرصتنا في النمو والحرية.

لقد شملتني هذه الفكرة بموجة إحساس قوية وغير عادية وكان لها تأثير كبير على رؤيتي للحياة ، ففي داخل المساحة المشار إليها اكتشفت قدرتي على اختيار الاستجابة الواعية لكل مثير يقابلني في حياتي.

إن { القوة أو القدرة أو الملة } التي تنبت داخلنا في تلك المساحة هي ملكات خاصة بالضمير والإدراك والخيال المبدع والإرادة المستقلة، وكل ذلك بمثابة ميلاد للحرية الذاتية المطلقة وهي القدرة على الاختيار والاستجابة والتغيير وكل هذه الملكات تشكل البوصلة الداخلية التي تمنحنا القدرة على توجيه حياتنا نحو :

• إدراك الذات : فملكة إدراك الذات هي قدرتنا على أن نخرج من ذواتنا لكلي نرى ونفحص أسلوبنا في التفكير ودوافعنا وتاريخنا ومبادئنا وأفعالنا وميولنا وعاداتنا ؛ أي نخلص تلك النظارة التي نرى العالم بها لننظر إليها كما ننظر من خلالها في ملكة تجعلنا قادرين على رؤية التاريخ الاجتماي والنفسي لتلك الرواسب الموجودة بداخلنا حتى نستيطع الفصل بين ( المثير والاستجابة ).
• الضمير : ملكة الضمير تربطنا بحكمة الزمن وحكمة القلب ن فهي كــ(الرادار ) نظام التوجيه الداخلي الذي يجعلنا نشعر عندما نقوم بشيء أو ننوي القيام به ، بمدى اتفاق هذا الفعل مع المبادئ الحقيقية والوعي يعطينا الشعور بمواهبنا الخاصة وبرسالة التي نقوم بها في الحياة.
• الإرداة المستقلة : هي قدرتنا على الفعل حيث إنها القوة التي تساعدنا على تخطي منهجنا الذي تعودناه لكي نتقدم إلى ما وراءه حتى نتمكن من إعادة صياغة هذا المنهج . ووفق المنهج الجديد نفعل ما يتفق فقط مع المبادئ وليس مع ما تمليه العاطفة والانفعال والظروف.
• الخيال المبدع : هي قوة الرؤية للمستقبل والقدرة الفكرية على حلّ المشكلات من خلال ترابط أجزائها بفاعلية، إنها موهبة رؤية الذات والغير بشكل مختلف وأفضل مما هو عليه الآن. حيث إنها يمكننا من وضع مهمة أو هدف أو تخطيط للذات.

دراسات التطوير الذاتي تعترف بهذه الملكات أو المواهب أو القدرات ولكنها تميل إلى تجزئتها إلى أجزاء وتعالج كل جزء منها الواحد بعد الأخر فــنجدها في شكل مناهج وهـــي:
رؤيــــة الـــــذات / هي بؤرة عملية التحليل والعلاج النفسي.
الــــضــمـــيــر / هو بؤرة التدين ، حيث القيم ومكارم الأخلاق والجوانب المتعلقة بالهدف من الحياة والحلال والحرام.
الإرادة المستقلة / هي قوة الإدراة وهي منهج الشخص العادي في مصارعة الحياة للحصول على ما يريد.
الخيـال المبـدع / هو بؤرة الرؤية وقوة العقل المتمثلة في التفكير الايجابي والتأثير النفسي على النفس والغير والإيحاء ولغة الجاذبية.

إن كل هذه المناهج وما بينها من تفاعل ضرورة من ضرورات تحسين جودة الحياة ، فلا يمكن أن تكون متمكن من منهج ومستقلا عن المناهج الأخرى.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..