أوبريت (عمان وطن الحنان)
(1)
وطنٌ تجلّى كالشموسِ ضياؤهُ
وطغى على كلِّ العطورِ هواؤهُ
وطيورُهُ تشدو الأغاني بنشوةٍ
فتضمُّها بحنانِها أرجاؤهُ
(2)
نادت وأعلت في الرُّبا صوتَ الدُّعاء
أزهارُ أرضي للإلهِ تضرّعت
ثمّ ارعدت تلك السماءُ وأبرقت
والنفسُ في كلِّ اشتياقٍ أشرقت
تدعو وترجو الغيثَ من ربِّ السماء
وغيومُها بالغيثِ جادت فأمطرت
ها قد أتاها الخيرُ قلباً حانياً
فهفت تناديهِ القلوبُ وأُسعدت
(3)
جبلٌ وسهلٌ داعبا البحْرَ سَحَرْ
وحكت مع البدرِ حكاياتِ الفخَرْ
قصصاً بقابوسَ المعالي تفتخرْ
فتمايلَ المجدُ دلالاً وازدهرْ
(4)
قابوسُ نادتْ للمعالي يمينُهُ
فجرٌ تبدّى بالضياءِ جبينُهُ
منثورُ وردٍ في الأنامِ حنينُهُ
وهواكِ دوماً يا عمانُ يزينُهُ
(5)
لمجانَ تاريخٌ قديمٌ لم يزلْ
كضياءِ بدرٍ يستديرُ ويكتملْ
من عهدِ شاذانَ وصلتٍ والفضلْ
وبنو سعيدٍ يبعثونَ بهِ الأملْ
(6)
يا موطناً للعلمِ صار منارةً
من تحتِ ظلِّ النخلِ شادَ حضارةً
ليطاولَ الأفلاكَ في كبِدِ السما
ويعانقَ الأحلامَ كي نترنّما
(7)
جئناكَ يا رجُلَ السلامِ لنحتفلْ
في عيدِكُم سُفُنُ الظلامِ سترتحلْ
جئناكَ والأملُ العظيمُ يشوقُنا
يحدو مراكبَنا هواكَ فنبتهلْ
(8)
يا ربّنا الرحمن .......... احفظ لنا عمان
يقودُها السلطان .......... في الحربِ والسلام
متينةَ الأركان .......... عظيمةَ البنيان
في حضنِها الحنان ....... والحبِّ والوئام
عمان .... عمان
أنت لنا .... يا فخرنا
وطنَ الحنان ..... وطنَ الحنان ..... وطنَ الحنان
وطن الحنان
صاغه حروفاً
عبد العزيز بن ناصر الغافري
