الاحتفال بتدشين الخط البحري شناص – خصب
كتب ـ عبدالله المعمري:
احتفل صباح أمس بولاية شناص بتدشين الخط البحري (شناص – خصب) وذلك برعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات بحضور عدد من أصحاب السعادة والشيوخ وجمع من المواطنين.
وصرح معالي الدكتور أحمد الفطيسي بأن هذا الخط البحري الجديد بين شناص وخصب اضافة جديدة لوسائل النقل المتعددة في السلطنة لربط محافظتي شمال الباطنة ومسندم، وسيكون فرصة كبيرة للتواصل الاجتماعي وتطوير الحركة الاقتصادية والحركة التجارية ما بين المحافظتين ومحافظات السلطنة الأخرى.
وأوضح معاليه أن مرفأ العبارات السريعة هو جزء من التطوير الكبير لميناء شناص التجاري وهنالك منظومة أكبر من المشاريع، مؤكدا أن هذا المشروع هو جزء من التطوير الكبير لميناء شناص، وهنالك الآن مرحلة التصميم التفصيلي لمشروع التوسعة ليكون ميناء شناص ميناء تجاريا، كما أن هنالك دراسة جدوى اقتصادية لتطوير الميناء والمنطقة المحيطة به، وتطوير الميناء مرتبط بتطوير الجانب السياحي للولاية وعليه فالفكرة الجديدة لتطوير الميناء ان يكون عبارة عن مدينة (city port) وستكون به بعض الصناعات السمكية التحويلية وستكون هنالك مارينا في الميناء وستكون هنالك بعض المشاريع التجارية وبالتالي يكون الميناء عبارة عن مدينة يتواصل فيها السكان والسياح بقصد الاستفادة منها والتجول بين مكوناتها .
الوطنية للعبارات تسير رحلاتها لنقل الركاب بالمجان خلال الشهر الجاري
http://main.omandaily.om/files/image...5185587000.jpg
وبعد ترقب وانتظار عاش أهالي ولاية شناص بشكل خاص وولايات السلطنة الأخرى بشكل عام فرحة الاحتفال بتدشين الخط البحري (شناص – خصب) وتسيير الرحلات البحرية ونقل الركاب عبر العبارات السريعة من ميناء شناص بمحافظة شمال الباطنة إلى ميناء خصب بمحافظة مسندم، ليكون هذا المشروع إضافة جديدة في مجال النقل والمواصلات بين المحافظتين، مما يسهم في تخفيف العبء من التنقل البري بينهما وبما يحقق المزيد من الراحة، خاصة للموظفين والعاملين والطلبة الدارسين من أبناء ولايات شمال الباطنة في محافظة مسندم.
وبمناسبة تدشين الخط البحري الجديد (شناص – خصب) أعلنت الشركة الوطنية للعبارات بأنها ستقوم بتقديم خدماتها لنقل الركاب على هذا الخط بالمجان خلال هذا الشهر في مبادرة منها للتعريف بخدمات النقل البحري عبر العبارات السريعة والتي من بينها العبارة (شناص) التي تعتبر من أفخم وأسرع عبارات العالم، ليكون حوض ميناء شناص مكان رسوها في تقديم خدماتها في نقل الركاب من شناص إلى خصب والعودة من خصب إلى شناص.
ومع غمرة الاحتفال بتدشين الخط البحري (شناص – خصب) ثمن عدد من المشايخ والمواطنين بولاية شناص وولايات محافظة شمال الباطنة هذا المشروع معتبرين ذلك خطة تضاف لمسيرة التطوير والاهتمام بالمواطن وتقديم خدمات النقل والتواصل الاجتماعي وتنشط الحركة التجارية والسياحية بين المحافظتين (شمال الباطنة ومسندم)، حيث يقول الشيخ أحمد بن محمد المياسي: مشروع النقل البحري (شناص – خصب) هو مشروع حيوي وهام للجميع سواء للمواطنين أو المقيمين والأهم من ذلك أنه يقلل المسافة ويقضي على تلك الصعوبات التي قد تواجه الزوار أو المسافرين من وإلى المحافظتين عبر الطريق البري، فضلا عن أنه سيخدم ولايات المحافظتين وخاصة ولاية شناص في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية ويعطي مزيدا من الأفكار في الجوانب التجارية، كما أن العبارات السريعة ستوفر الوقت والجهد في التنقل وبأسلوب مريح، فكل الشكر لكل من وزارة النقل والاتصالات وللشركة الوطنية للعبارات على هذا المشروع الحيوي والهام.
فيما أوضح محمد بن سويدان الخزيمي مدير إدارة ميناء شناص أن المرافق الخدمية المتوافرة في الميناء بما يحقق الاستفادة من التنقل في الخط البحري (شناص – خصب) هي متاحة للجميع حيث توجد هنالك مكاتب للشركة لتقديم خدمات الحجز وبيع التذاكر وأيضا تمت تهيئة المكان للوصول إلى مرفأ العبارات السريعة، ومن جهة أخرى أكد الحزيمي على أهمية النقل البحري وخاصة للطلبة الدارسين في المحافظتين (شمال الباطنة ومسندم) أو بقية الولايات الأخرى، حيث سيتيح الخط البحري سهولة في التنقل وراحة مع توافر الخدمات الأخرى على متن العبارات السريعة التي تنقل الركاب، مشيرا إلى أهمية المشروع كجزء من منظومة التطوير بميناء شناص والتي أعلنت عنها وزارة النقل والاتصالات.
فيما يقول الشيخ إبراهيم بن ماجد الفارسي: نتوجه في البداية بالشكر الجزيل لكل من وزارة النقل والاتصالات على تنفيذها لمشروع مرفأ العبارات السريعة بميناء شناص وإلى الشركة الوطنية للعبارات التي هي المشغل الأول للعبارات في هذا المشروع وتسيير رحلاتها في الخط البحري (شناص – خصب)، ومن وجهة نظري الشخصية بأن النقل البحري الذي احتفل بتدشينه سيساعد الكثيرين من المواطنين والمقيمين على التخلص من عناء ومشقة التنقل البري بين محافظتي شمال الباطنة ومسندم وسيعطيهم مساحة من حرية التنقل وسهولته من جهة وأيضا الراحة من عناء الطريق من جهة أخرى. فيما يعبر محمد بن عبيد المعمري عن أهمية هذا المشروع في تنشيط الحركة التجارية والسياحية بين المحافظتين ويقول: خدمة النقل البحري عبر العبارات من الشركة الوطنية للعبارات سيساهم بشكل واضح في تنشيط الحركة السياحية التي ستنعكس على الحركة الاقتصادية في الولاية وأيضا قد تفتح هذه الخدمة أفكارا لمشاريع اقتصادية جديدة تتوافق مع حركة النقل البحري من وإلى شناص والولايات المجاورة، كما ان هنالك فوائد اجتماعية تتمثل في تسهيل الزيارات بين الأقارب في شناص وولايات محافظة مسندم وغيرها من الفوائد الأخرى المتحققة، فكل الشكر لوزارة النقل والاتصالات وللشركة الوطنية للعبارات على ما يتم تقديمه من خدمات النقل البحري للمواطن والمقيم.
تجدر الإشارة هنا إلى أنه قد تم استكمال الإضافات الأخرى لمشروع الأعمال المدنية لمرفأ العبارات السريعة بميناء شناص ومنها عمل السياج الخارجي لموقع مرفأ العبارات الذي يقع في الجهة الشمالية من الميناء وكذلك عمل بوابتين للدخول إحداهما من موقع الميناء بمحاذاة الطريق المؤدي إلى سوق الأسماك والأخرى من الجهة الغربية من الميناء في الجزء المخصص لمرفأ العبارات للقادمين من خارج منطقة الميناء .
