نداء ....للضمير .

في حي العرب "بسنغافورة " هناك الكثير من المعالم العربية التي لا يمكن تجاهلها أو نكرانها, فهي معالم أصبحت ثابتة وراسخة الجذور منذ القدم , كمسجد " السلطان"ومدرسة " السقاف " وشارع" مسقط "وغيرها من المعالم التي لايمكن إجمالها هنا . ولكن , من بين تلك المعالم لم أجد هناك أي أثر " لملك حفني " أو " ماري عجمي " أو أي أثر للمدرسة " النسوية "العربية في مجال الفكر أو الثقافة والأدب , هل هي قضية المحلي و الإقليمي دون العالمي ؟ لا أدري , حتى المؤتمرات التي هدفت لتحقيق الذات النسوية وتمكينها والتي كانت في " فيينا " والقاهرة" وبكين ... لم أجد لها أي أثر هناك وقدكانت نتائجها هنا أكثر من نتائجها هناك خاصة في مجال الإعلام والثقافة والأدب ,والمتابع للفكر النسوي بشكل عام يلاحظ أنه لايزال يلازمه شيء من الحزن و الحرمان وشيء من الخوف والقلق وهي صفات المقهورين , ولا أدري لماذا " ملك حفني " مقهورة أو حزينة ؟ هل لأنها خرجت من الظلام الطويل وواجهة الأضواء ؟ أم بسبب الخوف من الماضي والمستقبل ؟ أم بسبب خوفها من نفسها والآخر ؟ قد يكون خوفها من المستقبل أكثرمن خوفها من الآخر وإن كان الآخر أيضا هو المستقبل , هب أنها عاشت الحاضر, فهل ستعاني من أي خوف أو قلق أو اكتئاب ؟ لنعش الحاضر معا دون التفكير بالآخر وبعيداعن الماضي والمستقبل ,و سيظل هذا النداء لها قائما ...على كل , هناك من يزور" سنغافورة " للبحث عن المعالم , وهناك من يزورها للبحث عن القيم . لكن, هل فقدنا القيم هنا لنبحث عنها هناك ؟ ربما الفريق الزائر بحاجة لقيم عالمية , وماذا يعني ذلك ؟ يعني ذلك أننا تجاوزنا القيم من المحلية للقيم العالمية مباشرة , وماذا يعني ذلك ؟ يعني ذلك أننا تجاوزنا " الإقليمية " و سنخضع لقيم اليونسكو " التسامح_التعايش _السلام " وماذا تعني قيم " اليونسكو ؟ قيم " اليونسكو" تعني أن تتجرد مناهجنا من القيم العربية " الإقليمية " ليصبح الطالب لا يفقه أي شيء عنها على المدى البعيد و لا تهمه القضايا المتعلقة بالنضال و التحرير والتاريخ المشترك , وبالتالي الذي يهم الطالب الثقافة العالمية بكل رموزها وأشكالها, وما الحل من وجهة نظرك ؟ الحل من وجهة نظري أن يتم مخاطبة " ملك حفني "لكي تنظرفي الموضوع حتى لو كانت معاهدات ومواثيق دولية , فهل هناك من سيخاطبها ؟


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..