لا شك أن النهضة المباركة بقيادة مولانا صاحب الجلالة يحفظه الله ويرعاه نقلت السلطنة نقلة نوعية في كافة المجالات ومن ضمنها التعليم ولو جئنا للإحصائيات فقط وهي لا تكذب أبدا لكفانا شاهدا عليها فعدد المدارس الرسمية قبل السبعين كانت لا تزيد عن 3مدارس بعدد900 طالب من الذكور فقط دون الإناث ارتفع هذا العدد لأكثر من 1060مدرسة ولأكثرمن نصف مليون طالب وطالبة وكان أكثرالمعلمين والمعلمات وكل المناهج من الخارج أما اليوم فمعظم الكادر التدريسي من المواطنين بمنهج عماني يعد داخل السلطنة ويعد هذا مفخرة أنجزت في فترة تعتبر قصيرة نسبيا فلو قسمنا1060مدرسة على 45سنة سنجد أن معدل البناء بمعدل بناء مدرستين شهرياوهذا بحد ذاته يحسب لصالح القائمين على التعليم بالسلطنة ونحن ندرك تماما أن التعليم يستهلك من الدول ميزانيات ضخمة ولم تبخل سلطنتنا الحبيبة على أبنائها في هذا الجانب بل بالعكس بدأت المدارس في مباني مؤجرة ثم انتقلنا لمدارس حكومية ذات دوامين صباحي ومسائي ثم انتقلنا إلى مدارس صباحية وهي أهداف نجحت الوزارة في الوصول إليها بمعدلات نجاح مرتفعة لكن من وجهة نظري أن التعمين تسارعت وتيرته أكثرمن اللازم لدرجة أن الوزارة في فترة من الفترات عينت في وظيفة معلم من لا يملك التمكن في المادة العلمية بمقابلات أقرب ما تكون للشكلية مقابل غلق كلية التربية من جامعة السلطان قابوس وكليات التربية مما جعلنا نفقد خبرات معلمين وافدين لهم باع طويل في التدريس في دولهم دون تعويضهم بمثل مستواهم مما انعكس سلبا على جودة المخرجات وهذا ما يفسر ضعف نتائج طلابنا في الاختبارات الدولية وسعت وزارة التربية عن طريق التدريب لسد الفجوة القائمة لكن معظم التدريب سواء في المركز التخصصي أو المشاغل المقدمة في الجانب التربوي وليس في المادة العلمية ولذا أخشى بعد فترة أن يتقاعد أكثر المعلمين المتمكنين من المادة العلمية والحل الجذري أراه بتدريب طويل المدى في المادة العلمية أثناء العمل بتفريغ يوم في الأسبوع لمدة عام لمجموعة من المعلمين كل عام مع عدم السماح بعمل معلم في وزارة التربية حتى يجتاز المقابلة الشخصية وبالذات اختباره في مدى تمكنه من المادة العلمية.
ثانيا:نلاحظ أن عدد من المدارس مضى عليها سنوات طويلة مع كثافة طلابية وآن لها أن تترجل وغير مساعدة على التعلم ونجنى على الطلاب والمعلمين أن تتنافس مع المدارس الجديدة في المسابقات التي تعقدهاالوزارة وقد يتحجج البعض بأن أهم شئ التعليم وكنا ندرس في السابق تحت شجرة وليس المهم المبنى أقول له المبنى مهم ومساعد في توفير بيئة مناسبة ونظيفة ومكتملة وآمنة وأراها ظاهرة جدا في مدارس ولاية صور مثل مدرسة بلعرب بن حميرمن عام 1979م ومدرسة أحمد بن ماجدمن عام 1981م ومدرسة الزبير بن العوام وإن كانت بنيت عام 1986 إلا أن ارتفاع مستوى الملوحة جعل قواعدها مهترئة وأتمنى أن تعرض على فني اختصاصي حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه ودمتم بخير.
