ندوة موسعة ينظمها مجلس أباء وأمهات مسندم
نظم مجلس الآباء والأمهات بمحافظة مسندم ندوة بعنوان (العلاقة بين البيت والمدرسة ...رؤية من أجل المستقبل) برعاية سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي محافظ مسندم ، بحضور أصحاب السعادة ولاة ولايات محافظة مسندم والشيوخ ومدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم ، ومسئولي الدوائر الحكومية والخاصة وأعضاء مجالس الآباء وعضوات مجالس الأمهات بالمحافظة وأولياء أمور الطلبة وذلك بقاعة المؤتمرات بغرفة تجارة وصناعة عمان بولاية خصب.
توثيق الصلات
بدأت الندوة بكلمة القاها سعادة الشيخ سيف بن عبدالله المعمري والي بخاء رئيس مجلس الآباء والأمهات بالمحافظة قال : فيها إن الأمة التي تصنع المعرفة و تسيرها من خلال نتاجها الفكري والعقلي و بإسهامها الثقافي ، هي التي تصنع لنفسها مكانا متميزا في عالم اليوم وهي القادرة على دخول الألفيات بأسس المعرفة وأساليب الثقافة و انسجامها مع أهداف مجلس الإباء و الأمهات على مستوى المحافظة ، كما أشار في كلمته إلى أهمية توثيق الصلات بين المجلس ومجالس الإباء و الأمهات على مستوى الولايات لتلبية حاجات أبنائنا الطلبة والطالبات لرفع المستوى التحصيلي ومن هنا تبلورت فكرة إقامة ندوة للآباء والأمهات على مستوى المحافظة بعنوان العلاقة بين البيت والمدرسة رؤية لأجل المستقبل
الشراكة بين البيت والمدرسة
بعد الكلمة قدم الدكتور سالم بن عقيل مقيبل رئيس مركز الرؤية للتنمية البشرية ومشرف تربوي بتعليمية ظفار ورقة عمل بعنوان " الأسرة والمدرسة لرفع المستوى التحصيلي الدراسي " ، وتم خلال اللقاء عرض نتائج طلبة تعليمية مسندم بعد ، ذلك تم التطرق إلى عدد من المحاور التي تناولت كيفية تنشئة الأبناء في البيت والشراكة ما بين البيت والمدرسة، وركز في المحاضرة على آخر النظريات في الدماغ التي تنمي عقلي الطفل والشاب ، وكيفية التعامل معهم في عصر ثورة التقنيات الحديثة التي أثرت سلبا على أبنائنا وطلابنا بالمدارس ، وتطرق إلى تكوين الرصيد البنكي الانفعالي في نفوس الأبناء ثم عرج إلى اللعب الإبداعي الذي يحتاج إلى حركة بدنية ، وذكر أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تحذر من أن تقليل وقت اللعب يؤدي إلى التوتر والقلق والإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة وركز على السلوكيات الايجابية عند الأبناء وتعزيزها ، وذكر أن المكافآت المادية تعد النوع الأقل فاعلية من أنواع التعزيز الايجابي لأنها تقتل الدافعية الداخلية للدماغ ، إذا تم استخدامها باستمرار ، ثم تحدث عن دور المدرسة في رفع المستوى التحصيلي للأبناء بإتباع (20) استراتيجية للتعلم متوافقة مع الدماغ لكل الأعمار.
التكامل في التربية
المحاضر يوسف بن محمد بن الشحي مستشار أسري بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، أشار إلى أهمية طرح هذه المواضيع خاصة في هذا العصر عصر الانفتاح و العولمة والثورة التقنية ، وذكر أن الإسلام فصل أحكام الأسرة وخاصة في كتاب الله و ذلك حماية لها و قطعا لكل من تسول له نفسه في إفساد الأسر ، مضيفا نحن دائما نسمع في المجالس شكوى الإباء من الأبناء و العبارة المشهورة أبناء هذا الزمن فالأبناء لم يتغيروا إلا بتغير الآباء والأمهات موضحا بأن أبناءنا وبناتنا زينة الدنيا وزهرتها فهل استشعرنا هذا الأمر ، وذكر المحاضر انه على كل أب وأم أن يعرف دورة في الأسرة وفي تربية الأبناء و أن الدور لا يقتصر فقط في توفير الطعام واللباس بل هي أوسع من ذلك ، وأشمل من خلال التربية و المتابعة و العاطفة وإشباع الحاجات ، وذكر المحاضر إن التركيز على إشباع حاجات الأبناء مهم جدا كحاجة الانتماء و الحب والاستقلال و التوجيه وحاجة الأمن و الحاجة إلى اللعب و المرح و الأسرة لا تستطيع تربية أبناءها إلا بمقومات أساسيه فهي دعائم مهمة للاستقرار و هي مقوم الدين وهي أعظمها وأهمها ، وكذلك المقوم البنائي والمقصود به القوة الداخلية للأسرة والمقوم الاجتماعي والمقوم الصحي والمقوم العاطفي والمقوم الاقتصادي والمقوم الثقافي
توصيات الندوة
وفي ختام الندوة عرض الدكتور يوسف بن عبدالله الشحي توصيات الندوة ومنها توعية الأبناء بمقومات التربية وهي التربية الإيمانية والتواصل مع أفراد الأسرة والعناية بالمقومات العاطفية والصحية والاجتماعية والثقافية وتحقيق التعاون بين الزوجين في تربية الأبناء والحرص على تماسك الأسرة والعمل على تلبية احتياجات الأبناء وإشباعها للحاجة إلى الحب والأمان وتقدير الذات والانتماء وتوطيد العلاقة بين الأسرة و المدرسة وتحقيق التكامل بينهما في تربية الأبناء ؛ إضافة إلى أهمية النهوض بمستواهم التحصيلي تخصيص الوقت المناسب للجلوس مع الأبناء ومساعدتهم للنهوض بمستواهم توعية أولياء أمور الطلبة بأدوارهم في تنشئة الأبناء والتعامل مع المشكلة السلوكية من خلال عقد الندوات والمحاضرات وتوزيع الأدوار بين مختلف أفراد الأسرة بما له من ايجابية على الأبناء متمثلة في تحقيق القيم الذاتية وتخفيف الأعباء عن الآباء والتواصل المستمر بين الآباء والأبناء بهدف تقوية البناء الأسري والعاطفي والاجتماعي والديني .
هذا وتم بعد الندوة فتح باب النقاش بين الحضور والمحاضرين حول المواضيع التربوية التي من شأنها أن تسهم في تربية الأبناء تربية صحيحة مما يسهم في رفع مستواهم التحصيلي ؛ إضافة إلى مناقشة أهمية التواصل مع المدرسة لمتابعة الأبناء ، وقام سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي محافظ مسندم في ختام الندوة بتكريم المحاضرين فيها والرعاة لها .
أحمد الشحي 2015/5/3
صورة مرفقة http://forum.moe.gov.om/attachment.p...1&d=1430642869
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
