السلام عليكم
أتمنى أن تستمعوا بالقصة وأرائكم تهمني
شجرة الصفصاف
في زمن بعيد عاشت طفلة صغيرة في كوخ صغير تحيط به أشجار من شتى أنواع، وعاشت مع صياد كبير في السن وجدها عند شجرة الصفصاف الكبيرة وأعتنى بها حتى فارق السن وهي في عمر الزهور ...فكانت من عادة صفصاف أن تذهب في الصباح إلى الغابة وتجمع الاخشاب وتجمع الثمار وتعود في المساء إلى الكوخ الصغير و أستمرت الأيام... وفي يوم من أيام وهي عائدة من الغابة سمعت صوت غريب كأنه يجري وأحست بتباطؤ خطواته خلفها... فعندما رأى صفصاف أحتار في أمره لأنه أهل القرية يتجنبون الحضور إلى الغابة لأنها تجلب الحظ السيء كما قالت أساطير ...سألت صفصاف الرجل :من أنت؟؟ ولماذا تجري أيوجد أحد يلاحقك؟؟ رد عليها في استغراب وحاول أن يخفي حقيقة حتي يكتشف ما قصة هذه الفتاة :أنني غريب عن الغابة ولا أجد مأوى فهل لك أن تأويني ؟؟ردت صفصاف :نعم لكن من أين أتيت ؟؟حاول أمير أن يوضح تعابير وجه بالتعب حتى تكف عن طرح أسئلة ويختفي عن أعين الحاقدين: أنني متعب وأشعر بالجوع وحين يأتي الصباح سأخبرك بكل ما تريدين معرفته ...ردت صفصاف في استغراب :تفضل إلى الكوخ وسأحضر العشاء ألآن .....تناول أمير العشاء وسقط من شدة التعب حتى نام وجلست صفصاف تبادرها أسئلة في ذهنها حتى نامت وعند بزوغ الشمس استيقظت صفصاف كعادتها وأعدت الفطور وذهبت وهنا أستيقظ أمير عندما أحس بذهاب صفصاف وذهب يتفقد في خفية أحوال أهل القرية ثم ذهب إلى الكوخ وتفاجأ بصفصاف التي كانت في انتظاره وسألته :لما كنت ليلة أمس تجري ؟؟من كان يلاحقك؟؟من أنت؟؟..لم يجيب أمير وأدعى بالمرض حتى يكتشف سرها ومرت أيام ...وفي يوم من أيام تفاجأ أمير بوجود أبن خالته في عرشه وهو كان يسانده وينصحه بابتعاد عن القرية حتى تهدأ الاحوال ورجع إلى الكوخ وهو غاضب ... لاحظت صفصاف علامات الغضب الظاهرة عندما سألته :ما بك غاضب أحصل مكروه لك؟؟ ...هنا قرر الامير أن يخبرها حقيقته التي أخفاها عنها :أنني أمير و ولي العرش وخالتي وأبنها يريد القضاء علي حتى يملك العرش ويكون وليه نصحني بابتعاد عن القرية حتى تهدأ أوضاع .......تنهدت صفصاف: خالتك؟؟ولكن من كان يلاحقك في ذلك اليوم الذي ألتقيت بك؟؟ رد الامير والحزن ملأ قلبه :أنهم جنود القلعة أرسلتهم خالتي ((ولكنها كانت بمثابة أمي التي توفت منذ زمن بعيد وتزوجها أبي كي تعتني بي)) كي يقبضون علي ويرموني في السجن كي يصبح أبنها ولي العرش ردت صفصاف باستغراب: خالتك ولكن كيف تستطيع أن تفعل ذلك بك كم كنت أتمنى أن تصبح لدي أم تعتني بي وتضعني في حضنها وأب يداعبني كي أضحك وأشعر بروعة الدنيا ولكن هل يعقل أن تكون هناك خاله تحقد على أبن أختها وتحاول قتله؟؟....رد عليها أمير :ولكن هل تعيشين وحدك في هذه الغابة منذ زمن ؟؟ لأنه يتداول أن هذه الغابة تجلب الحظ السيء ويتجنب أهل القرية الدخول إليها لأنهم كانوا يسمعون أصوات غريبة تصدر منها ردت عليه صفصاف والدمعة استهوت عينها :لا ولكن عمي ممدوح توفي منذ زمن وهو كان يعتني بي حتى أتته المنية ...رد عليها الامير :ولكن أين أبويك ؟ قالت :قال لي عمي ممدوح منذ زمن أنه وجدني عند شجرة صفصاف كبيرة أبكي ولم يتجاوز عمري خمسة سنين فأسماني صفصاف وأعطاني هذا المنديل والثوب الذي كنت أرتديه عندما وجدني وذكر أنه كان بإحدى جيوب فستاني وقال لي أنه إذا حدث شيء وأردت أن أبحث عن والدي أحمل للأهل القرية هذا المنديل وسيخبرونني من أي عائلة أنتمي حاولت عدة مرات أن أبحث عن القرية ولم أجدها فعندما رأيتك فرحت كي تخبرني عن مكان القرية ولكن كنت أريد أن أطرح عليك سؤال لماذا خالتك تحقد عليك ؟؟ وقف أمير وأطال النظر على النافذة وقال :لا أعرف ولكن كلما تراني تبكي وتقول قاتل منيرة!! وكان أبي يصبرها ويقول لها قدر الله وما شاء فعل أنه لم يقصد وإلى الآن لا أعرف ماذا حدث....قالت صفصاف مصدومة :منيرة من هي هذه الفتاه ؟؟عندما أراد أن يجيب سمع صوت مدافع القلعة وشعر بالغضب سألت صفصاف :ما هي هذه الاصوات ؟؟أجابه أنه تتويج منير للعرش حاولت صفصاف أن تهدأ الامير من غضبه فتناولوا العشاء فنامت صفصاف وحاول الامير أن يتذكر المأساة التي حدثت وأمر والده أن لا يدخل أحد تلك الغابة ونام من كثرة التفكير حلم منيرة تلعب والامير يناديها :منيرة سوف تغضب خالتي هيا بنا ..أجابت منيرة :لا أريد أذهب وحدك .... سألها الامير باستغراب :ماذا يفعل منديل خالتي معك سوف تغضب منك ثم سأصبح أنا الملوم سوف أذهب عنك أجابت منيرة لا بأس سأظل عند شجرة الصفصاف وأذهب من هنا .......رجع الامير إلى القلعة وتفاجأ وعندما وصوله وجد خالته غاضبه تسأله عن أبنتها ولم يتذكر شيئا من شدة التعب ............قام أمير من النوم ورأى صفصاف وأصبح يناديها حتى استيقظت خائفة لا تعرف ما الذي حدث له قال لها أمير أحضري منديل أمك بسرعة والثوب الذي كنت ترتدينه ...أعطته المنديل عندما راءه أبتسم وهي تراه باستغراب :لماذا تبتسم ؟؟أمسك يد صفصاف وأخذ يجري حتى وصلا إلى القلعة في الصباح وهي تسأله بين الحين وآخر إلى أين نذهب عندما رأت القلعة تعجبت لروعتها وحسن بنائها فعندما رأته الخالة ابتسمت ابتسامه خبيثة واستغربت لوجود فتاة معه وحاولت المكر كي تعرف سر حضورها معه وأمرت الحراس أن يتم القبض عليه فتفاجأت برميه منديل قديم تحت رجليها فعندما أمسكت به من فوق الأرض رأته تذكرت منيرة عندما كانت تأخذه خفيه وتلعب به عندما سألته من أين أحضرت منديلي هذا يا سارق تكلمت صفصاف من شدة الفرحة: أمي .قالت الخالة :أنني أظن أنك تراوغ ولكن هل تظن أن منديل قديم سوف أصدق أن هذه الفتاه أبنتي قال لها أمير :صدقت يا خالتي ولكن أمسكي هذه الحقيبة وأنظري ما تحتويه ....عندما فتحت الخالة الحقيبة رأت الفستان الذي كانت ترتديه منيرة في اليوم الذي اختفت فيه فبدأت تبكي واحتضنت صفصاف من شدة الفرح حاول أمير أن يستغل الفرصة كي تسامحه خالته وأخبرها ما حدث في اليوم عندما عرفت الخالة خطأها أمرت بتزويج صفصاف للأمير وتنازل منير عن العرش وعاشت صفصاف في حضن أمها.
النهاية.........
أنتظر أرائكم .....................
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
