حفاة الأقدام...شتات /فتاة المطر(الجزء الثاني)

توقف المطر...
تلاشت السحب!!
سألتهم ...ألم يقولوا بأنه إعصار ...!!
ألم يقولوا لنا عبر الرائي بأنها الأمطار!!
يارفاق ...
أين الغيوم والمطر...؟؟!
أهكذا كان الخبر!!
قالوا لي :
سحقا..فلنطر بعيدا عن هذه الأرض ...
هزتني الأرض بقوة...
وإذا هو كابوس ...
قال الرفاق لي بعدها كنتي تهذين طوال الليل بأشياء لا نفهمها كنتي تقولين"أنتظرني أيها المطر !!"
..
قلت لهم وعلامات الحيرة تدور فوق رأسي :أحقا نمت ليلة واحدة!!
أجابوني: مابك ..!! تبدين خافئة إن كان الأمر كذلك .. ...تعالي لنأخذ جولة..نحن متأكدون ما وراء هذا الجبال يسكن المطر هذه المرة. ...
..
أفقت من حلمي
قررنا إكمال المسير...جرينا من قمة الجبل تدفعنا الرياح ...لم نكن نجري ...بل كنا نطير...بجناحي الجبال...يداعب المطر وجوهنا ..ليجعلنا نفتح أفواهنا على إتساعها...لنشرب من ماء السماء الذي لا يروي الشفاه بل القلوب
وصلنا...
إلى ما وراء الجبل...
وصلنا إلى المكان الذي قطعنا بسببه جبال البيد المقفرة ...
بسببه سالت الدماء من أقدامنا...
بسببه حلمنا الكوابيس..تخيلنا العجب العجاب..رأينا الموت...ولكن لم نكن نبالي...
مطر كل ما كان في أعماقنا..
نجري نبحث عنه..
نفتش بين الزقاق ...
ندور خلف الجبال...
حتى نجده..
..
اليوم حققنا أحلامنا...
وصلنا لوطننا المطر...
لعبنا قفزنا تحته....
تراقصنا معه ...
أنشدنا له أنشودة المطر...
وقلوبنا كلها مطر...
مطر كل مافينا نحن...
عشنا نتفيء ظلاله ..
نستقبل ماءه...
نفتش طريقه...
حتى وجدناه...
.




*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..