> مَلآمِحُ وَجهيّ..

غسلت وجهي من شدة التعب..
ثم تأملت وجهي على المرآة ..
من أكون ؟

هل هي تلك الطفلة التي كانت تتمنى أن تكبر ..
ويشب طولها وتكبر
ثم تغدو كريحانة يهب عليها النسيم كل ربيع ..

غريب هذا الحال..
وأنا ما زلت أتأمل خفوقي الداخلية
وصفحة وجهي الممتلئة باستفهامات وأسئلة تتنتظر الجواب..
**
اذ بي يرد على خافقي حنين الشوق..
نعم كبرت واخضرت ظلال شجري..
وصرت ربيع زاهرا ينتظر الغمام ليسدل عليها فينجلي الربيع لفصل خريف..

هل انا تلك الطفلة التي كانت كل أحلامها أن تكبر ..
وتلبس حجاب أمها وحذاء أخيها الأكبر..

هل أنا تلك الطفلة التي كانت ترسم شكلها وهي كبيرة
تسابق لحضات عمرها الدفين المكسور ..

هل أنا تلك الطفلة التي كانت تحلق بجناحين وكل أمانيها أن تحلق بعيدا وتصبح أرفع طولا وأقوم ..!

هل أنا تلك .. تلك التي تمنيت .. وصارت اليوم كبرى ..

نعم أنا تلك التي اخضرت وارفات ظلالي وشبت ..
أنا تلك من كانت تقول لأمها متى سأكبر ..
لأشرب من معين الأنوثة والرقة .

كبرت وليتني لم أكبر.
ليت أوراقي لم تخضر.. وليت ساقي لم ينمو

ليتني بقيت على العهد
طفلة كل همها ألعابها وأشيائها ..

ليتني كنت كما أنا ولما أكن كما اليوم ..
لأن ما في اليوم مختلف كثير عن ما في الأمس..

وكل ما في الحكاية

أن مرآتي عكست أشيائي فأخذت بمخيلتي بعيدا
نحو الخيال
نحو الطفولة
نحو لا أحد سوى
" ملامح وجهي المتغيرة " .!.

يُوميَآت مَكسُور..
سُمُو الذِكرَى ..

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..