أحمد خليفة في دورة تدريبية لتعزيز القدرات المهنية لمراسلي عمان في الولايات
جريدة عُمان :-- افتتح سعادة الدكتور ابراهيم بن أحمد الكندي الرئيس التنفيذي لمؤسسة عمان للصحافة والنشر والاعلان أمس الدورة التدريبية الخاصة بمراسلي (عُمان) في الولايات، والتي نظمتها مؤسسة عمان بهدف تأهيل كوادرها الصحفية وتعزيز قدراتهم المهنية.
وفي كلمته الافتتاحية أكد الدكتور الكندي أن الدورة تجسد حرص مؤسسة عمان على تنمية القدرات المهنية لمحرريها، وتعزيز كفاءتهم الصحفية بما يدعم المسيرة الصحفية الرائدة لعمان ودورها في مخاطبة الرأي العام العماني بما يشبع نهمه للمعرفة ، ويلبي حاجته للإحاطة بقضايا المجتمع وفعالياته وما يشهده من نهضة وتنمية في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ
وأعرب سعادته عن ثقته في مراسلي الولايات ورغبتهم في التقدم الدائم وقال: لا شك أن دوركم في تحقيق هذه المهمة النبيلة مشهود وواضح، وتدل عليه جهودكم في تغطية القطاعات المكلفين بها. وما هذه الدورة الا خطوة في رفد هذه الجهود ، ودعم مهمتكم النبيلة .
وأضاف الدكتور ابراهيم الكندي قائلا: إن الدورة معنية بالتركيز على أبرز ما يحتاجه المراسل الصحفي سواء في كيفية كتابة الخبر أو انتقاء الموضوعات الصحفية في ولايته بحيث يكون المبدأ والهدف هو نوعية الخبر وأهميته وعلاقته بأكبر قطاع من الجمهور، حيث انها عملية أساسية بالنسبة للإعلامي. فكما تعرفون فإن الصحافة ليست مجرد لغة ولكنها أيضا قدرةٌ كبيرةٌ على الفرزِ والانتقاءِ واحساسٌ مرتفعٌ بأهمية المعلومة وقيمتها، ثم رؤيةٌ متيقظةٌ لما يريدُ أن يعرفَهُ جمهورُ القراء، وما يمسُّ حياتَهم بصورةٍ أساسيةٍ.
واوضح سعادة الرئيس التنفيذي لمؤسسة عمان للصحافة والنشر والاعلان أنه في السياق المهني ذاته تتضمن الدورة تدريبا على استخدام الكاميرا ، مشيرا الى أن عنصر الصورة في العملية الصحفية لا يقل أهمية عن عنصر الكلمة، فنحن نعيش عصر الصورة ، وبوسع الصورة أن تلخص مئات الكلمات في لقطة أو مشهد، مؤكدا سعادته على حرص مؤسسة عمان على تقديم خدماتها الاعلامية بصورة أفضل وأن هذه الدورة خطوة في طريقنا نحو الأفضل وهي خطوة تحتاج لخطوات متفاعلة من المراسلين في ضوء من الوعي بأهمية دورهم ونبل غايتهم وعظمة رسالتهم تجاه مؤسستهم ومجتمعهم .
وأختتم الدكتور الكندي قائلاً : نمر حاليا بمرحلة جديدة في صحفنا المحلية هي مرحلة صحافة الدولة التي تمتاز بالحرية المسؤولة والنبض الصادق، مرحلة نقترب فيها من المجتمع مواطنين ومسؤولين بصورة أكثر فعالية، وهي مرحلة تحتاج منا الى مزيد من العمل والعزم والجهد لنكون مرآة ناصعة لمجتمعنا بالانفتاح على همومه وآماله وتطلعاته بمزيد من الحكمة والشفافية والحب.
بعدها عقد نواب مدير التحرير ورؤساء الاقسام التحريرية جلسة نقاشية مع المراسلين حيث تحدث سالم الجهوري نائب مدير التحرير للشؤون الدولية مطالبا المراسلين بضرورة الاهتمام بالخبر وتناوله من جميع جوانبه، مركزاً على تقديم موضوعات نوعية وليست كمية.
بعدها تحدث عيسى الخروصي رئيس قسم المحليات عن كيفية كتابة الخبر بطريقة مهنية ، ومن أين يمكن استقاؤه مشيرا إلى أهمية أن يكون التركيز على متطلبات المواطن وقضاياه في مقدمة اهتمامات المحرر، وتحدث عاصم الشيدي رئيس القسم الثقافي عن مفهوم الصحافة الحالي قائلاً : " أن مفهوم الصحافة تحول من صحافة تنموية الى صحافة ناقدة، لذا يجب التغيير في نوعية المواضيع المطروحة ، والاقتراب من المواطن والقصص الانسانية بشكل قيادي ومهني، والاعتماد في النقل على الاسلوب الخبري المتجدد وليس التقليدي الذي لا يكمل الخبر مما يضعف من قيمته وبالتالي من مهنية الجريدة .
وقال سيف الفضيلي من القسم الديني: إن المراسلين هم العين الثالثة للصحيفة ، ومن المهم تأدية دورهم على أكمل وجه والاقتراب أكثر من الجهات الخدمية.
بعد ذلك القى الدكتور حسني محمد نصر أستاذ الاعلام من جامعة السلطان قابوس محاضرة عن قوالب التحرير الصحفي تضمنت مقدمة الخبر وجسمه ونهايته، كما تطرق الى انواع المقدمات وهي : المقدمة القصصية ، والمقدمة العمياء، والمقدمة الملخصة، مقدمة الخطاب المباشر، مقدمة الشخص الأول، مقدمة مسرح الحدث، مقدمة الاقتباس المباشر، مقدمة الأمر، مقدمة التناقض أو المقابلة.
وأشار الدكتور حسني نصر الى أن ست مقدمات لا يجب استخدامها في الصحافة هي: المقدمة التى لا تقول شيئا، والمقدمة التى تقول كل شيء، والمقدمة ذات البداية الضائعة، والمقدمة عديمة المذاق، المقدمة غير الدقيقية، والمقدمة الحساسة . واختتمت المحاضرة بتناول كيفية تحرير وكتابة العنوان بمهنية .
