عملية ناجحة لاستخراج رصاصة من رأس «زينب»
رد: عملية ناجحة لاستخراج رصاصة من رأس «زينب»
رد: عملية ناجحة لاستخراج رصاصة من رأس «زينب»
تستعد الطفلة زينب محمد لباد لمغادرة مستشفى النهضة في مسقط غداً «الجمعة» بعد أن تحسنت حالتها الصحية إثر استخراج الطلق الناري الذي تعرضت له في رأسها السبت الماضي من جراء إطلاق أعيرة نارية في أحد الأعراس بولاية مسندم العمانية.
ونجح فريق طبي برئاسة الاستشاري العماني الدكتور حمد الحارثي في استخراج الطلق الناري في عملية جراحية دقيقة استغرقت ساعتين، ليتم إدخالها بعد ذلك إلى غرفة العناية المركزة لمدة 24 ساعة خشية أن تتعرض لأي مضاعفات جانبية، لتتجاوز هذه المرحلة ويتم تحويلها على الفور أمس إلى جناح خاص رقم 3 لمتابعة حالتها ولتتلقى العلاج اللازم.
وتحدث الدكتور الحارثي مع والدها محمد حول وضعها الصحي وطمأنه بأنها في حالة صحية جيدة للغاية وأنها بإمكانها مغادرة المستشفى غداً «الجمعة»، وسيتم تزويده بكامل التقارير والأشعة الطبية لمتابعة حالتها، لا سيما وأنها كانت أمس، بشكل مطمئن من حيث اللعب والكلام.
إلى ذلك، عُرضت زينب صباح أمس، على اختصاصي العيون من أجل فحصها والاطمئنان عليها بشكل أكبر، إلا أنها أبدت تخوفاً من طبيب العيون الذي فضل عدم إخضاعها بالقوة للفحص وتم تأجيل الفحص إلى اليوم «الخميس»، علماً بأن الأورام والاحمرار في العيون بدآ ينخفضان ويتحسنان.
وقال والدها محمد لباد إن زينب تم تحويلها إلى جناح خاص وتحظى بكل رعاية واهتمام، مما دفعه للتوجه للفندق المخصص لإقامته وأقربائه بعد أن شعر بارتياح لحالة ابنته الصحية، فيما بقيت والدتها معها.وتحتاج زينب فيما بعد لعملية زراعة السن الدائم بعد أن تم حفره أثناء العملية الجراحية أو سيتم عمل تقويم للسن حسب التشخيص الطبي الذي تم إخبار والدها به، فيما ستبقى بعض الأورام في الخد الأيسر وستزول مع مضي الوقت وربما لا تحتاج لأكثر من أسبوع.في السياق، زار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عمان عيد بن محمد الثقفي الطفلة زينب بهدف الاطمئنان على صحتها، وطلب من والدها تزويده بكافة التقارير المفصلة عن حالتها الصحية بعد العملية الجراحية بهدف استكمال الإجراءات مع وزارة الخارجية السعودية لتأمين عملية دخولها أو متابعة حالتها الصحية مع مستشفى العيون التخصصي في العاصمة السعودية الرياض، حيث سيتم تزويد السفير بهذه التقارير، بينما وجدت فرقة من الأمن، أمس الأول، لاستلام الطلق الناري فور إزالته من رأس زينب من أجل استكمال التحقيقات الأمنية، فيما تم التحفظ في مركز شرطة ولاية مسندم على والد العريس والعريس منذ لحظات وقوع الحادث.
ويتوافد زوار من أهالي مسقط وولاية مسندم يومياً إلى المستشفى لزيارة زينب سواء من النساء أو الرجال وكذلك الأطفال. إلى ذلك، حاولت «الشرق» التحدث مع الطفلة زينب وسؤالها عن حالها، فاكتفت بالجواب بقولها «زينة».
أما والدتها فذكرت أن نفسيتها محطمة منذ لحظات تعرض ابنتها للحادث، مبينة أن نفسيتها بدأت تعود لطبيعتها بعد خروج زينب من غرفة العمليات الجراحية وغرفة العناية المركزة، مقدمة شكرها للأشقاء العمانيين سواء من الرجال أو النساء أو الأطفال، إلى جانب وقفة المسؤولين العمانيين معهم،التي هونت عليهم كثيرا من الألم والمصاب.
وتضيف أم زينب «ميرزا شقيق زينب كان متأثراً للغاية، وبعد أن بدأت زينب تستعيد وضعها إلى الأفضل بدأ يعود للعب معها وكان يشعر بالسعادة كثيراً يوم أمس عندما شاهد شقيقته في صورة أفضل».
وحول موقفه تجاه المتهمين في الحادث، أجاب محمد والد زينب بقوله «بالنسبة لي لا أريد منهم أي شيء ويكفيني أن ابنتي زينب معي، وأسأل الله أن يمنّ عليها بالصحة والعافية، وإن كنت قد تحدثت مع والدتها التي كانت ترفض التنازل عن حقنا وتطالب بأن يتم إخلاء سبيل العريس ووالده وأن يتم احتجاز ومحاسبة من أطلق الرصاصة، ولكنها في الوقت نفسه كانت تريد فقط أن يتم ردعه وغيره من إطلاق الرصاص الطائش، ولكن بصورة عامة نحن لا نريد أي شيء منهم والأهم صحة ابنتنا ولا دخل لنا في أي إجراءات ترى السلطات الأمنية العمانية أنها ستتخذها من جانبها».
وأضاف «كل ما أستطيع قوله أنني عاجز عن شكر الأخوة العمانيين على مواقفهم المشرفة معنا، ولهذا أصريت بأن أقوم بعمل لفتة شكر خاصة للمستشفى وإدارته والجهاز الطبي الذي أشرف على علاج ابنتي، وإن كنت أود أن أشكر العمانيين كافة حكومة وشعباً على ما قاموا به معنا وعلى هذه الوقفة المشرفة فجزاهم الله خير الجزاء».