.. وسقط القناع ..

متزملة بين طيات الجسد الفارغ
مصفدة بقيود الخدر
وتجاعيد الدهشة تكسو ملامحي
من منظر طفو .. رجس الأقنعة الزائفة
في مسرحية الكذب المقيتة..المتقنة
التي أصابني منها لعنة .. لغة الألغاز
وعجزت عن فك أحاجيها بإتقان
هتافات تتهادي إلى مسامعي
لا أعلم إن كانت
من باب الإعجاب أو الاستياء
فأنا لازلت في سفري اللاواعي
أبحث عن الحقيقة في كنف الأوهام
تسري في زوايا نفسي تساؤلات
لا أملك لها جواب
هل كنت فعلا جزء من المسرحية ؟
وما الدور الذي أسند إلي ؟
دور الجاني المتشدق بالكذب
أم الضحية البلهاء؟
بت مشتتة في فلك التفكير
فاقدة للهوية
لا أعلم إلى أين أيمم وجهتي
عالقة أنا في منحنى تلك الرواية
وكأن صك العقد يلزمني
الارتضاء بالخنوع حتى النهاية
فما استطعت معها صبرا
فالوضع أصبح لا يطاق
ووصل لحد الاختناق
فهل لي بي ؟
هل لي حتى بجزء بسيط من نفسي ؟
هل من يسمع ندائي؟
فيمنحني مسافة
مؤقتة من النقاء
ارتضيها وإن كانت محاطة
ببعض الضباب
فقط امنحوني إياها
علّي أسافر منها
على أكتاف الريح
لألملم بعدها شتات أمري
فاستنشق مع ذاتي
منحة اللقاء بعد غياب
تمتمت لحيرتي بصوت متهدج
لنغفو معا على صدر الحرف
وننسلخ من عالم الأحياء
فما عاد يغريناعالمهم بالبقاء
بعد أن سقط القناع ..


ودي





*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..