بعد الغيم جفاف

حين نعيش على تمتمات الأمل وثقة الشعور، لاسيما وحين تأتينا البشرى تزف لنا فرحة عارمة تقول لنا" لقد تم نقلك من محافظة ظفار إلى محافظة شمال الشرقية". فيزداد الحلم تألقا بالحصول على مكان ملائم للتدريس بعد كل تلك الظروف التي تقتطع حتمية الحصول على مدرسة يجاورها المسكن لرعاية توأم يبلغا من العمر الشهرين، ناهيك عن الوضع الصحي للمعلمة إذ أنها قد أُجريت لها عملية قيصرية منذ شهرين تتطلب عدم الجلوس كثيرا وخاصة أمام مسافة كبيرة جدا بين المدرسة والمسكن؛ ليكون ذلك الحلم مجرد وهم في خيالات النوم، ومجرد سراب في صحاري الحلم.. وتأتي الصدمة قائلة" تم توزيعك في مدرسة ظفرات" تلك المدرسة الكائنة بصحراء قاحلة لاتجاورها سوى الرمال والكثبان الرملية المتحركة، والتي تبعد عن المسكن مسافة 137 كيلو متر. أي قلب متحجر أغفل نقاط عدة إن كانت شروط النقل مبنية على مجموعة من النقاط، لكنني أستبعد ذلك أتم استبعاد؛ حيث أن هناك منَ العازبات منْ وُزّعن في مناطق مجاورة للمسكن، ناهيك عن اللاتي وزعن بالقرب من منازلهن ويستطعن الذهاب والعودة إليها. لاتقل هن قد يكن قد اكتسبن سنوات من الخبرة تتجاوز خبرتي لا والله فنحن في الخبرة السنوية نفسها. أمام تلك الامور في التوزيعات لا أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..