حكيم عربي

اعتدنا سماع حكمة اليوم
و العجيب في الأمر أن حكمة الأمس تصلح لليوم و الغد
و يبقى السؤال
هل الأيام متشابهة
إن مما يجبر الأيام على التشابه هي المواقف
لذا لجأنا إلى مقولة العقلاء " حكمة اليوم خير من درس البوم "
و من يسير على مذهب الحكمة
أطلقنا عليه بحكيم
و زعمنا أن حياته زاهية بألوان مشعة براقة
و منامه يصبح هنيئا هادئا
هذا ما نعتقد و نجزم و لكن في الخفى أسرار لا نعلمها
نجهل أن الحياة أرسلت أشد زمجراتها لذلك الحكيم ليصبح حكيما
حكيم من يحبس زفراته عن الأنام حتى لو خنقته
حكيم من لا يلتفت لصدود الأيام و تهميشها له
حكيم هو فعلا
و لكن
من يفقه سياسة الحياة في التدريس غير الحكيم
الحكيم لا يوجد في أعلى التلة و لا في الأماكن النائية
الحكيم بداخل كل منا
لكنه يشعر بالغربة فلا يبرز
حكيم عربي
هي كلمة مدعاة فخر و انتباهة جمهور
أشد من أن يكون الحكيم من الجنسيات الغير عربية
في موطن العروبة و أرض الإنحطاط الفكري
لا توجد لذة لكلمة الجهل و الأمية
و كيف لا و هي المصطلحات التي نفطر بها و نتعشى عليها و نلتحف بتفاقمها
من المخزي إدعاء الغرب بأنهم سادة الزمان
و من المخزي إشارة السلاح في وجه العربي من قبل العربي بإسم الدين
و يستمر الحال
و الله المستعان
...
للكاتبة : مارية الشرياني


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..