لا للسب والألفاظ النابية في مدارسنا

الاحترام والتعامل الراقي المنطلق من المبادئ الإنسانية العامة، والقيم الإسلامية العظيمة، والعادات والتقاليد الأصيلة المحافظة على كرامة الإنسان وحقوقه أولى ابجديات العمل التربوي الذي تضطلع به مدارسنا في سعيها لبناء الإنسان الواعي الملتزم أخلاقيا وأكاديميا. ومن نافلة القول التأكيد على أنَّ الهيئة الإدارية والتدريسية المعنيتان بتحقيق ذلك من خلال الحفاظ على مستوى الحوار والمناقشة والتعامل بين الأساتذة والتلاميذ، ومن خلال لغة الحوار المستخدمة من قبل الأساتذة مع التلاميذ. ولكنَّ ألفاظ السب والإهانة المستخدمة من بعض الأساتذة وخاصة الوافدين منهم – للأسف – هي ملاحظة ينبغي على إدارات المدارس الوقوف معها بالتنبيه والتوجيه العام للجميع بضرورة منع هذه الألفاظ في المدرسة وعدم التعدي على الطالب وفق السلطة الممنوحة لأستاذه بألفاظ مهينة لا تتفق والدور التربوي العظيم الموكل له. ففي الوقت الذي يعول فيه على المدرسة أن تكون الحاضنة لهؤلاء الطلبة والقادرة على تعليمهم وتنشئتهم أخلاقيا ودراسيا يمكن لمثل هذه النماذج من المعلمين الإطاحة بهذه الغايات، واستدراج الطلبة إلى التعود على تلقي هذه الإهانات والسكوت عنها خوفا من المعلم ولاسيما في المراحل السنية الصغيرة، أو رفضها والتمرد على المعلم ومقابلته بمستواها من الألفاظ الجارحة أو التصرفات الطائشة ولاسيما في المراحل السنية الأكبر.
فحفاظا على مدارسنا والمستوى الأخلاقي لأبنائنا لابد من وقفة حازمة من البداية على التعامل بألفاظ السب والإهانة والتجريح المتنوعة من قبل المعلمين مع الطلبة، فلغة التربية والعلم ليست هي لغة الشارع، وبها نربي جيلا يعتز بنفسه وهويته، ويحترم غيره، فلطالما كان العماني متميزا بأخلاقه وأدبه مع الآخرين، وتلك مكاسب تعززها المدرسة ولا تدمرها.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..