العلاج الوظيفي بمعهد عُمر بن الخطاب للمكفوفين
http://www6.0zz0.com/2015/09/07/08/674675107.jpg
العلاج الوظيفي بـ معهد عُمر بن الخطاب للمكفوفين
انطلاقا من حرص معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين في الارتقاء بمستوى طلابه والنهوض بقدراتهم العقلية والفكرية
وتنمية مداركهم المختلفة ، وفي ضوء عمله الدؤوبعلى تطوير مهاراتهم المختلفة في كافة المجالات ورفدهم بكافة الخبرات
والتجارب التيمن شأنها تطوير أدائهم في مختلف الجوانب الثقافية والاجتماعية والتربوية ،
فقد تم هذا العام تنفيذ برنامج ( العلاج الوظيفي ) وهو احد اهم البرامج المقدمة لطلاب ذوي الاعاقة بشكل عام ،
ولأصحاب الاعاقة البصرية بشكل خاص .
ويشكل تنفيذ البرنامج بالمعهد إضافة نوعية،ونقلة متميزة
في مجال تأهيل المكفوفين وإعدادهم الإعداد الأمثل للاندماج في مجتمعهم والانصهار في البيئة المحيطة
بهم متجاوزين كافة العقبات التي من شأنها الوقوف عائق في سبيل انخراطهم مع أقرانهم الأسوياء.
حيث يعرف البرنامج على أنه إمكانيةالعمل والقيام بالأنشطة ومختلف المهارات المتعلقة بالعمل ،
ويهدف إلى تحسين تطوير الشخص وزيادة استعداده للاستقلال ومنع العجز الناجم عن الإعاقة ،
كما يركز على الكيفية التي يقضي بها الأفراد أوقاتهم لينجزوا الأعمال المنوطة بهم ضمن بيئات متعددة .
وتكمن خدمات العلاج الوظيفي في تحسين أداء الفرد والتغلب على جوانب القصور
أو العجز الناتج عن الإصابة كما يعمل العلاج الوظيفي أيضا على تحسين قدرة الفرد على اداء الأعمال والواجبات
باستقلالية دون اعتماده على الغير ويركز بشكل رئيسي على أداء الأطراف العليا والدقيقة وحركة الأصابع واليدين والذراعين .
مما سبق يتضح مدى الدور الذي يلعبه برنامجالعلاج الوظيفي في تنمية القدرات الخاصة بالأفراد ذوي الاعاقة
لجعلهم قادرين على التواصل مع العالم الخارجي بكفاءة عالية ،حيث يعمل البرنامج على تطوير كافةكاللمس والسمع والشم والتذوق،
ولاشك ان تطوير هذه الحواس سيؤدي تلقائيا إلى تقليل الضرر الناتج عن الاعاقة البصرية ،
ويأتي تنفيذ البرنامج بالمعهد ترجمة لفكرة الأستاذة: بدرية سليمان الوهيبيبة ، حيث تذكر أن فكرة تنفيذ البرنامج
انطلقت من لحظة تعاملها مع الطلاب المكفوفين ،حيث لاحظت ان بعض الطلاب المكفوفين لديهم صعوبة في التعامل
مع البيئة الخارجية ليس بسبب عضوي يمنعهم، بل بسبب فقدانهم لحاسة البصرفي وقت مبكر خلق لديهم نوعا من الخوف
والقصور في بعض المهام ، وهو ما استدعى تنفيذ البرنامج ليكون بإذن الله نقطة تحول من شأنها أن تقضي
على الكثير من الصعوبات والعوائق التي يمكن ان تقف في وجه المكفوفين وترى الوهيبية ان البرنامج واقع ليس له
ان ينجح الا بالدعم والرعاية من قبل المسؤولين والمتخصصين في هذا المجال حتى يتسنى له القيام بدوره و
تحقيق الغاية المرجوة منه الذي تجسد في واقع ملموس من خلال التعاون المثمر مع قسم العلاج الوظيفي
بمستشفى القوات المسلحة ،والذين نقدم لهم كل الشكر والتقدير لما قدموه من دعم ورعاية للبرنامج .
كذلك لا ننسى الدعم والتسهيلات التي حصل عليها البرنامج من ادارة المعهد ، وتؤكد مديرة المعهد أ. كاذية الخروصية
على أهمية برنامج العلاج الوظيفي في تطوير كفاءة الطلبة وتطور مختلف الجوانب لديهم مما يمكنهم من الاندماج مع البيئة المحيطة
بهم بكل سهولة ويسر ، فالبرنامج يثري لديهم القدرة ويعزز الرغبة ويزيد الدافعية ليتواصلوا مع مجتمعهم ،والبيئة المحيطة بهم بسهولة واستقلالية تامة .
وتتلخص أهمية البرنامج في عدة نقاط لعل أبرزها علاج مشكلة الادراك ،علاج صعوبة الحركة ،
علاج قصور حركة ومهارة استخدام اليدين والأصابع ،
حيث أن ادراك الكفيف للعالم الخارجي مختلف عن ادراك المبصر له ،
كما ان تنقله وحركته تكون محدودة ، هنا يأتيدور البرنامج لينمي تلك المدارك ويزيدها اتساعا.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
