فكرة ايجاد مدرسة العباقرة !!

ليس لشيء هذا العنوان إنما لوضع حقيقة 75% من الطلبة الذين يعاني منهم معلموهم من ضعف المستوى التحصيلي
أو المستوى الأدنى من أبجديات الثقافة في نظام تعليم تغنى له المسوقين لفكرته قرابة جيل من الزمن كونه الانجع
في تأسيس تعليم سيخرج أبناءنا لكل ما يحتاجه سوق العمل وإدارة المؤسسات الوطنية

فسمي تعليم أساسي ليكتشف الخبراء أن المشكلة إن بعض اسباب عدم نجاحه أولياء الأمور والبيئة التي يعيش
فيها الطالب الأمر الذي لا يحقق التعلم الذاتي له .

بصراحة شديدة عندما نسمع اجتهادات الوزارة الموقرة بشأن المؤسسات العالمية المقيمة لمسار التعليم فالسلطنة
يتضح لنا حرص المسؤولين في ايجاد أنظمة تعليمية تتواكب مع طرق التعليم الحديثة الموصلة مستقبلا إلى علماء
الابداع والابتكار والتحسين والتطوير من أبناء الوطن .. أو ما يسمى اقتصاد المعرفة المتجزئ منه اقتصاد التعليم
يرفد الى ميزانية الدولة أسوة بمصادر الدخل الاخرى من أجل هذا الوطن ..

ولكن الواقع الذي لمسه ولي الأمر الغير متخصص في طرق التدريس تحويل بيته إلى مدرسة خاصة يكون هو وزوجته
معلمو رياضيات وفيزياء وإحياء ..عفوا معلمو الحروف وكتابتها والاء بي سي دي وحتى كيف يتعلم أركان الوضوء والصلاة ..
أما الغني من أولياء الأمور لربما جهز الطبق الحيدربادي كون المعلم الخصوصي في الانجليزية هندي والفول كون بعد صلاة المغرب
سيأتي المعلم الحكومي!! المصري إلى منزله وهكذا ...لتفتخر المؤسسة الى انه يوجد بالمدرسة طلبة متفوقين دراسيا ..
تكون حجة بالرد على كل أولياء الامور المشككين في عدم صلاحية نظام التعليم الحالي .

الحقائق كثيرة في انتشار التعليم الخاص المنافس للمدارس الحكومية ليس لارتفاع رواتب أولياء امور الطلبة فلقد تكرمت
الحكومة مؤخرا في صرف علاوة معيشة للمواطن لاحساسها إلى حاجته .. وإنما أراد ولي الأمر الابتعاد عن طرق وأساليب
التعليم العام وبكل وسائله العملاقة المفرغة للخزنة التربوية إلى تعليم خاص لأبناءه يحيط به الأمان التعليمي الأساسي
حتى يستطيع كتابة اسمه بعد 12 سنة بالإنجليزية الصحيحة على أقل القليل !

جوانب هذا الموضوع كثيرة جدا كوننا ندرك تمام نحن التربويون المقولة التى تقول حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا...
لو كان مخرجات التعليم صحيحة لما تكرم مولانا صاحب الجلالة في توظيف 50 الف خريج ثانوي دفعة واحدة تنادي
بطلب وظيفة تكفل العيش الكريم. . لو كان التعليم ومساره المنتقى أو الإبقاء على مساره ما قبل الأساسي لكان
كل المخرجات التعليمة ذات شهادة وتخصص ينفع نفسه ووطنه دون الحاجة إلى الوقوف طابور من أجل الوظيفة
فقد خرجه تعليمه ملم بالإنجليزية والعربية والمحاسبة والتقنية فستكون المجالات أمامه مفتوحة من أجل إيجاد فرصة عمل ..
أما إذا استمر النظام التعليم بكل خبراءه والمدارس الفكرية التى ترعاه على هذا النحو ..نحن نرسم مسار أمية جديد ..
سيكلفنا الكثير مستقبلا أخشى أن تذهب عقول جيل بأكمله دون ثقافة حقيقية مكتسبة من محيط مدارسنا ..

نماذج للتوضيح فقط
تخيل معي .. شاب في العقد العشرون من العمر .. يصمم برنامج .. ينجح البرنامج و يشتهر عالميا .. ثم تشتريه شركة مايكروسوفت
بما يعادل نصف ميزانية سلطنة عمان لعام 2014 . شخص واحد استطاع ان يجلب لك نصف الميزانية السنوية من خلال برنامج!!
إنه الطفل اليتيم الاوكراني جان كوم صاحب برنامج الدردشة في الفيسبك والذي بيع برنامجه 19 مليار دولار ... جان عاش في
قرية فقيرة بمدينة كييف بأوكرانيا

ماركوس بيرسون سويدي عمره 36 عام صمم لعبة اسمها : ماين كرافت _ اشترتها شركة مايكروسوفت بمبلغ 2.5 مليار دولار.

اذن كيف نبني مثل هؤلاء الأشخاص نحن نريد فقط أن نخرج أجيال متعلمة صالحة للوطن ولأنفسهم تتحقق فيهم ما كتبناه في
صفحات مؤسستنا الكبيرة من أهداف .. المواطن الصالح


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..