أنيس الشايب: مدرب خصب: نسعى لتكوين فريق جديد وحظوظنا قائمة في الـــــــــمنافسة
نظام دوري الثانية لا يخدم الكرة ولا يطورها والمنافسة فيه مقبولة
اللاعب العماني موهوببالفطرة ومهاراته ممتازة ويحتاج لمزيد من العمل البدني
عاد نادي خصب للمشاركة في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم من جديد بعد فترة غياب طويلة وهو يسعى وينافس من اجل الوصول للدور الثاني من هذا الدوري الذي وزعت فرقه جغرافيا… وتسعى ادارة النادي إلى توفير كافة المستلزمات لتحقيق ذلك.. فبدأت بالتعاقد مع مدرب محترف ولاعبين محترفين وبدأ الفريق الاستعداد قبل انطلاق الدوري وكان العمل هو اعادة تكوين فريق للمشاركة في المنافسة.
المدرب التونسي أنيس الشايب هو المدرب الذي تعاقدت معه ادارة نادي خصب هذا الموسم الذي التقيناه بعد خسارة الفريق لمباراته مع السلام في الدوري يوم الجمعة الماضي .. فتحدث عن المباراة وعن الفريق خلال الفترة الماضية مفصلا كل الامور المتعلقة بدوري الدرجة الثانية والهدف الذي يسعى له مع ادارة النادي وأيضا طموحاته في هذه المنافسة.
انيس الشايب المدرب الشاب الذي لعب في الترجي التونسي ومن ثم درب فرق مراحله السنية وكانت مهمته في اعداد اللاعبين للالتحاق بالفريق الكروي الاول.. وقدم قرابة عشرة لاعبين للفريق الاول..وجد ان تجربته مع خصب جيدة حتى الآن وان كان يحتاج للمزيد من الوقت من أجل تقييمها .. ولكنه أشار إلى أن فريقه يخطو بخطوات ثابتة.. وهو يحتاج للوقت وللخبرة التي يفتقدها لاعبو الفريق الذي يضم لاعبين يلعبون لاول مرة مباريات رسمية.. وكان عمله هو اعداد فريق وان مسألة تفريغ اللاعبين أبرز الصعوبات اضافة للبعد الجغرافي الذي يحول دون أن يلعب الفريق المباريات الودية مع الفرق الاخرى…
مدرب خصب تحدث من خلال لقاء عن العديد من المواضيع المتعلقة بنادي خصب وتجربته ودوري الدرجة الثانية.. ونظام الدوري .. وأيضا الكرة العمانية التي قال أنه يتابعها ومعجب بمواهبها..وفيما يلي نص هذا اللقاء:
بماذا تحدثنا عن تجربتك الحالية
مع نادي خصب وكيف تقيمها؟
اول شئ تقييم التجربة من وجهة نظري الان سابق لأوانه وأعتقد أنني أحتاج لمزيد من الوقت ليكون الحكم جيدا.. ولكن من خلال الفترة السابقة الامور جيدة قياسا على العمل الذي نقوم به جميعا .. كجهاز فني واداري ولاعبين.. بالنسبة لنادي خصب يخطو الآن بخطى ثابتة، والفريق يتحسن لكن يحتاج للكثير من العمل و الصبر … وستكون هناك الكثير من الاعمال الفنية التي يحتاجها الفريق لاحقا الذي عملت معه من نقطة الصفر وبدأنا من الاساسيات… والجميع لاحظ تطور الفريق من كافة النواحي.
ما هي أبرز الصعوبات التي
يعاني منها الفريق حاليا؟
بالنسبة للصعوبات كثيرة .. وتوقعت هذا الامر منذ البداية مع فريق غاب عن المشاركة حوالي عشرة سنوات..والمشكلة الاكبر تتمثل في صعوبة تفريغ اللاعبين التي عرفت أن غالبية الاندية تعاني منها.. فمعظم اللاعبين طلاب وموظفين ولديهم ارتباطات.. ويلعبون كرة القدم من باب الهواية والتسلية.. وهي احدى سلبيات كرة القدم في عمان..كما أن البعد الجغرافي لمحافظة مسندم وولاية خصب عن باقي الاراضي العمانية يصعب علينا الاحتكاك مع الاندية العمانية ولعب المباريات الودية التي نحتاجها خلال فترة التحضيرات.
كيف هي العلاقة مع ادارة النادي؟
علاقتي بادارة النادي جدا ممتازه في نطاق الاحترام المتبادل بهذه المناسبة لا يفوتني ان اوجه شكري و احترامي وتقديري لكل أعضاء مجلس الادارة لما لقيته من ترحاب و رحابة صدر وأخص بالشكر الاخوة رئيس النادي خالد الشحي،و كذلك محمد سليمان نائب الرئيس الذي كان وراء قدومي لتدريب الفريق .
ما هي حظوظكم في المنافسة
على التأهل للدور الثاني؟
حظوظنا بالمنافسة أعتقد انها وافرة رغم اننا في مرحله تكوين فريق لا يخفي عليك ان النادي بعيد على المنافسة منذ عشرة سنوات رغم ذلك فاننا نسعى ليكون نادي خصب منافسا جديا للصعود لدوري الدرجة الاولى ونعمل على تطوير العمل من كافة النواحي وهنا لا بد من شكر ادارة النادي على جهودها ودعمها…وكما قلت الامر يحتاج للوقت والصبر.
كيف ترى المنافسة في دوري الثانية؟
المنافسة في دوري الدرجة الثانية مقبولة نوعا ما نظرا للظروف الصعبة لاغلب الاندية ان كان من خلال النواحي المادية وهنا أستغرب مسؤولية الدعم الذي يقتصر على دعم الدولة فقط و غياب شبه تام لاي داعم ثاني، كذلك غياب الموارد البشرية التي يمكن من خلالها اختيار اللاعبين على الاقل في فريقي.
ماذا عن نظام اقامة الدوري
بطريقة المجموعتين؟
بالنسبه لنظام الدوري بمجموعتين لا يخدم تطوير الكرة انما هو حل من أجل تقليص المصاريف على الانديه لان اللاعب يحتاج لتطوير مستواه للعب المزيد من المباريات، و مزيد من الاحتكاك بالاندية.. يعني دوري يبدأ في شهر اكتوبر، وينتهي في شهر فبراير لا يمكن ان يطور مستوى كرة القدم على الاطلاق.
ما سبب تفاوت نتائج واداء الفريق؟
بالنسبة لفريقي حققنا انتصار، ثم خسرنا مرتين.. أعتقد ان السبب كما سبق ذكره هو قلة خبرة اللاعبين في المباريات، والفريق لازال يعاني من بعض النقائص التي نسعى لتفاديها في المباريات القادمة، كما لا اخفي عليك ان اللاعبين في المباراة الثانية لم يتخلصوا من فرحه الانتصار الاول حيث انعكس سلبا خصوصا في النواحي الذهنية.
نعاني كثيرا في بعض المباريات وفي المباراة الاخيرة مع السلام اصيب لاعب فريقي المحترف اصابة بليغة بعد 4 دقائق من البداية واسعف للمستشفى.. ومع ذلك صمد فريقي لمدة ساعة.. ولولا قلة خبرة الفريق لكان للمباراة حديث أخر.. اللاعبون تقل حماستهم واندفاعهم عندما يتلقون هدفا بسبب قلة الخبرة.. وعدم تمرسهم.. وكما قلت لدي لاعبون لم يسبق لهم أن لعبوا أي مباراة رسمية قبل ذلك.
ما هي الرسالة التي تريد
توجيهها للاعبي فريقك؟
الرسالة التي أريد توجيها للاعبين ان مسافة الالف ميل تبدأ بخطوة، وانه لا يوجد طريق للنجاح سوى طريق العمل الدؤوب والاجتهاد في التمرين… وكما قال الشاعر ابو القاسم الشابي شاعر الخضراء: من لايحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر… والشيء الجميل هو ان اللاعبين والفريق بشكل عام تطور مستواه بشكل واضح ولكن لا زال الفريق في البداية.
ماذا عن كرة القدم العمانية وهل تتابعها؟
بالنسبة للكرة العمانية انا من أشد المعجبين باللاعب العماني لانه موهوب بالفطرة، ويمتلك مهارات ممتازة، وسرعة في الاداء والتحرك، لكن ما ينقصه هو مزيد من العمل البدني و مزيد التركيز على الجانب التكتيكي والذهني المهمين في عالم كرة القدم.
– أخيرا ماذا تقول؟
شكرا لكم على هذه اللفتة الجميلة.. وأتمنى لكم النجاح.. وشكرا لادارة نادي خصب على تعاونها وعملها وسعيها لتطوير الفريق.. وأيضا للاعبين الذي يقدمون ما يستطيعون… نسعى لتكوين فريق جديد قادر على المنافسة وهذا لا يتم إلا من خلال تعاون الجميع… والجميع يعملون من أجل ذلك.