لجنة فتش تعش تنتعش

عش رجبا ترى عجبا وفي هذا الزمان عش جميع الشهور ترى عجبا فعندما تكون تقارير المعلمين مرتفعة ونتائج التحصيل للمدارس منخفضة لا يعجبنا وعندما تكون التقارير منخفضة والنتائج مرتفعة لا يعجبنا وعندما تكون التقارير منخفضة والنتائج منخفضة لا يعجبنا وحتى عندما تكون التقارير مرتفعة والنتائج مرتفعة لا يعجبنا لعدم وجود التفاوت بين مستويات الطلاب والمعلمين وسأتكلم عن حالة انخفاض التحصيل الدراسي التي صارت تؤخذ من البوابة التعليمية علما بأن من يوضع الدرجة هو المعلم و100درجة للصفوف من(1-4)عند المعلم و60درجة للصفوف(5-9)عند المعلم و40درجة للصفين(10-11)عند المعلم ومع هذا إذا كانت المدرسة دقيقة في رصدها للدرجة وأظهرت الدرجة الحقيقية لمستوى الطلاب وكانت هذه الدرجة دون المستوى يتم إدارج المدرسة ضمن المدارس ضعيفة التحصيل الدراسي ووضعت في المرمى وجاءتها السهام من كل حدب وصوب ينادى بها وتشكل اللجان التشاركية من المحافظة والوزارة وعندما تأتي اللجنة وكأن ثأرا من قديم الزمان للآباء والأجداد قد حان حله ووجب قصاصه وما يشغل هذه اللجنة هو التفتيش عن الأسباب التي أدت إلى هذا الضعف ويتسابقون أيهم يكتب عشرين صفحة وثلاثين صفحة وأكثر ولا بأس من وضع الحلول والمرئيات ما دام المنتقد غيرهم ومن سيقوم بتنفيذ الحلول غيرهم ومعظم الأسباب لونظرتها من المعلم والإدارة المدرسية مثل عدم ضبط الإدارة للمعلمين وعدم تنوع طرق التدريس وقلة استخدام الوسائل ومن هذه الأسباب التي المتكررة والحلول إقامة المشاغل والورش والمتابعة والتحقيق القانوني وغيرها مما تجشأته الأمعاء وشبعت منه الألسن مع أن من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي لدى طلبتنا والتي تؤثر بشكل سلبي على تحصيل الطلبة والتي يجب أن
يدركها الجميع من أولياء أمور وطلبة ومدرسين :
· عدم توفر البيئة النفسية والصحية والاجتماعية المناسبة لدى الطالب
· عدم مراجعة الطلبه لما يتم أخذه اولا باول
· عدم التحضير المسبق للمحاضرات والدروس
· قلة الانتباه والتركيز أثناء شرح المدرس
· أسباب تعود إلى عدم التأسيس الجيد في المراحل الدراسية الاؤلى
ولكن لأن هذه الأسباب لا تملكها المدرسة التقليدية في الإدارة والتي تربط بين الراتب والحساب والغياب والسلطة المركزية لا يتطرق إليها وإنما يتطرق إلى ما يرضي المسؤول ويلغي العبء على الآخر .
وأتمنى لمعرفة دقة هذه التقارير أن تكلف كل لجنة وجدت ملاحظات على محافظة معينة أن تكلف بما أنها كشفت هذه السلبيات الكثيرة أن تعالجها بنفسها تذهب أسبوع كل شهر لتلك المحافظة دعما للمدارس وتقوم بالمشاغل والدروس التطبيقية لرفع المستوى ما دام لم يتمكن القائمون في تلك المحافظات من علاجها وسنرى حينها هل ستزداد تلك الصفحات من الملاحظات أم ستنقص .
عندما نضع المدرسة التي كانت صادقة ودقيقة في رصد نتائج طلابها ندفعها دفعا لرفع نتائج طلابها حتى لا تقع في جحيم ضعف التحصيل أو ندفعهم لمقابلة لجنة فتش تعش تنتعش بمدرسة طنش تعش تنتعش أو على أقل تقدير مشي حالك كما يقال.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..