تكريم درجة أولى وثانية

من العجيب أن وزارة التربية قد تدفع الملايين في بناء مدرسة وقد تدفع الملايين في شراء الوسائل وقد تدفع الملايين في أمور كثيرة ولكنها في تكريم وتعزيز المعلم تمسك يدها وإلا كيف أفسر أن عدد المكرمين من المعلمين والمعلمات من محافظة جنوب الشرقية بحفل تكريم المعلم على مستوى الوزارة 8فقط من أكثر من6000معلم ومعلمة ونعلم جميعا أن الاحتفال على مستوى الوزارة لا يعادله أي احتفال وتكريم مهما عملت المحافظات من احتفالات وما الداعي لهذا الازدواج في التكريم أليس كل المكرمين متميزون أو هكذا ينبغي أن يكون فلما هناك من يكرم على مستوى الوزارة وهناك من يكرم على مستوى المحافظة فإما أن يكون تكريم الوزارة أفضل من تكريم المحافظة وبالتالي المكرمون فيه أفضل من المكرمين في المحافظة أو أنهما متساويان فلماذا أختار عددا محدودا جدا على مستوى الوزارة مع أن الأسس في الاختيار للتكريمين متساوية ناهيك عما يصاحب حفل الوزارة من إعلام واهتمام وحتى على المستوى المادي وكأننا نبعث رسالة للمكرمين على مستوى المحافظات أن هناك تكريم درجة أولى وتكريم درجة ثانية والذي يكون عادة بأعداد كثيرة لكن قيمة التكريم المادية ليست بذات مستوى حفل الوزارة وحتى لو كانت واحدة فلما التمييز مما يقلل أهمية وعائد التكريم لذا من وجهة نظري المتواضعة أرى من الأفضل الغاء حفل الوزارة والاكتفاء بتكريم المحافظات مع زيادة قيمة التكريم حتى لو قللنا الأعداد وهذا سيكون له تأثير أكبر عن وضعه الحالي ولله در الشاعر حين قال:
إن المعلم والطبيب كلاهما
لا ينصحان إذا هما لم يكرما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه
واصبر لجهلك إن جفوت معلما .


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..