مطالب صيادي الرمس أصحاب «الصنادق» المزالة ترى النور

مطالب صيادي الرمس أصحاب «الصنادق» المزالة ترى النور


*جريدة الخليج


http://www.alrams.net/up4/uploads/al...1988127921.jpg


رأس الخيمة- عدنان عكاشة:

أكد الدكتور سيف الغيص، المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، تلبية مطالب الصيادين المواطنين، أصحاب «الصنادق»، التي أزيلت مؤخراً في ساحل الرمس، شمال رأس الخيمة، خلال المراحل المقبلة، من قبل الجهات المختصة، وذلك بالتعاون والتنسيق بين الدوائر والمؤسسة الحكومية المعنية، الاتحادية والمحلية.

وعقدت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، خلال الأيام القليلة الماضية، اجتماعاً مع صيادي مدينة الرمس، التي أزيلت «صنادقهم»، وهي عبارة عن مبانٍ متفاوتة الحجم، مُشَيَّدة من الطابوق والخشب و«الزينكو» و«الأسبست» وسواها، بنيت منذ ثمانينات القرن الماضي بصورة تدريجية، ويستخدمها الصيادون في حفظ معدات وأدوات الصيد و«الطعوم»، فيما حولها بعضهم إلى «استراحات» خاصة مطلة على مياه البحر، لقضاء أوقات الراحة والاستجمام والالتقاء بأصدقائهم.

ترأس الاجتماع، الذي أقيم على ساحل الرمس، المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، وحضره حشد من «النواخذة»، وهم قادة مراكب الصيد، والصيادون المواطنون، وتم بحث معاناة الصيادين ومطالبهم، في ظل إزالة «الصنادق» مؤخراً، بهدف إنشاء ميناء حديث ومتكامل للصيد البحري في المنطقة، والتنظيم الحضري للمكان. فيما أكدت الجهات المختصة أنها أنذرت الصيادين أصحاب «الصنادق» بإزالتها قبل وقت كافٍ، لنقل معداتهم وأملاكهم منها، وتوفير بديل لها.

من جانبهم، أشار صيادون ونواخذة مواطنون، من أبناء الرمس والعاملين على ساحلها منذ سنوات طويلة، إلى أن إزالة «الصنادق» و«العِزب»، من ساحل البحر في منطقتهم، كبدتهم خسائر مادية كبيرة، تتراوح بين 200 ألف إلى 500 ألف درهم، وهي تكاليف إنشاء تلك «الصنادق» و«العزب»، وبعض مكوناتها، مطالبين الجهات المختصة بتعويضهم مادياً، وتوفير مرافق بديلة عن «الصنادق» لهم، لحفظ أدوات الصيد ومعداتهم، المملوكة لهم، ووضع «مبردات» لحفظ «الطعم»، الذي يُستخدم لصيد الأسماك، بجانب إنشاء مرسى متكامل للصيد بصورة عاجلة، في ظل معاناتهم بعد إزالة «الصنادق»، وبعد المكان المؤقت المتوافر حالياً.

وقال الصياد المواطن سلطان الشامسي: إنه لا يوجد بديل عملي وجيد للصيادين عن «الصنادق» التي أزيلت، حتى الآن، برغم مضي أسابيع على إزالتها، مشيراً إلى أن خسارته تضمنت نحو 500 سمكة «هامور»، أنشأ لها حوضاً خاصاً، يعتمد على سحب المياه من البحر، بواسطة محرك كهربائي، لكن قطع الكهرباء، الذي ترافق مع هدم «الصنادق»، اضطره لتوزيع الكمية وبيع بعضها، فيما نفق بعضها الآخر.


*** منقول ***