مشروع لطالبات..«ورق قابل للأكل» بنكهة الساندويتش في الإمارات
هل فكرت يوماً عند الانتهاء من تناول السندويتش ومغادرتك للمطعم في أوراق تغليف سندويتشات الوجبات السريعة التي تستخدم مرة واحدة، ليتم التخلص منها بإلقائها في صندوق المهملات وحرقها بمكب النفايات.
فريق مشروع البحث العلمي في النادي العلمي برأس الخيمة وجد الطريقة الأنجح للتخلص السليم والآمن من المنتجات الورقية الخاصة بتغليف السندويتشات بابتكار «ورق قابل للأكل» الذي يتم استخدامه في المطاعم والكافتيريات في المستقبل، ويكتسب نكهة خاصة من مكونات السندويتش خلال تناوله.
تنافس
فكرة المشروع كما يرويها المهندس هاني سعيد المشرف على الابتكار جاءت من خلال المشاركة في مسابقة «فيرست ليغو» لإعادة تدوير النفايات في إمارة دبي، والتي تؤهل الابتكارات الفائزة للمشاركة والتنافس في بطولة «فيرست ليغو» العالمية والتي تقام في الهند خلال العام الجاري.
وأوضح سعيد أن الفريق الابتكاري لمشروع «ورق قابل للأكل» يتكون من الطالبات المواطنات شمسة البناي، ونور آل علي، وفواغر شيبان، وجواهر آل علي، وميثاء الحمادي وجميعهن طالبات بالصفين العاشر والحادي عشر بمدارس الظيت والصباحية والغب للتعليم الثانوي.
اختبارات
وأفاد سعيد بأن اختيار الفريق الابتكاري للمشروع جاء بعد النجاح في اختبارات قوة الشخصية، ومهارة التحدث والاستماع والإقناع وتنوع اللغات ومعدل القراءة اليومي ومقدار التحصيل العلمي والخبرات المعرفية المسبقة، والعديد من الاختبارات التي تساهم في اختيار الفريق المناسب لتمثيل دولة الإمارات عالمياً.
ولفت إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تقوم على تجميع أوراق تغليف الوجبات السريعة وإعادة تدويرها وتحويلها عن طريق إضافة نكهات وميزات خاصة لتحويلها إلى ورق قابل للأكل يتم استخدامه في تغليف وجبات الطعام والسندويتشات بالمطاعم المنتشرة في مناطق الدولة.
وبين أن المرحلة الثانية من الابتكار سيتم خلالها طرح المنتج في السوق وتحويل فكرة المشروع إلى منتجات يتم تداولها سواء عبر إنشاء شركة خاصة تمتلكها الطالبات صاحبات الابتكار لضمان استمراريتها ونجاحها ونشرها في المستقبل على المستوى العالمي، أو عن طريق تبني الفكرة من قبل جهات أخرى لتطويرها ووضعها موضع التنفيذ.
وبين أن التنافس في بطولة «فيرست ليغو» سيمنح الفريق التمويل اللازم لإقامة الشركة قبل انطلاق معرض اكسبو 2020، ليكون المنتج من أحد المشاريع الريادية الناجحة في المعرض.
أفكار عالمية
وقال سعيد إن هذا الابتكار هو ثمرة توسيع قاعدة البحث العلمي بين طلبة المدارس، والذي توج بتطبيق عام القراءة بشكل عملي وملموس على أرض الواقع، والاستفادة من المشاريع والأفكار العالمية وإعادة ترتيبها لتخدم بيئتنا المحلية، ويستلزم ذلك دمج طلبة المدارس في المشاريع الابتكارية لتعزيز المسؤولية المجتمعية بشكل منتج وإيجابي، وتطبيق مفاهيم القيادة ومفاتيح المستقبل لأبناء الدولة من خلال تعزيز الريادة والعمل المجتمعي.
وأضاف إن الأهداف تتضمن الدخول في سوق العمل من خلال ابتكارات وطرق جديدة مبنية على تخطيط ودراسات مسبقة لتكون قابلة للتنفيذ والاستفادة منها، وبناء شبكة من العلاقات الدولية للانطلاق بالمشروع نحو العالم بفكرة نابعة من أرض الإمارات. وأكد أن هناك العديد من الأفكار والابتكارات التي يحملها أبناؤنا الطلاب وتحتاج للمزيد من التشجيع حتى تخرج للنور ولتكون مشروعات واقعية مفيدة للمجتمع.
أهداف
أكد المهندس هاني سعيد المشرف على الابتكار أن أهداف مشروع «ورق قابل للأكل» البيئية تساعد في التخلص من استهلاك كميات كبيرة من الأوراق والتي يتم حرقها أو دفنها في مكبات النفايات التابعة للدوائر المحلية في الدولة ما يؤدي إلى زيادة نسبة التلوث، إضافة لخفض الطلب على الأخشاب والألياف، كما يساهم المشروع في زيادة مساحات الأشجار التي لها قدرة كبيرة على استيعاب الكربون في الغلاف الجوي، وحماية الأراضي الزراعية.
*** منقول ***
