ها قد وصلنا إلى نهاية الدراسة الثانوية ، هنا السعادة طيرٌ طليق ، ولكن... أين الصديق!؟
أبيات في ذكرى صديقي الراحل :
محمد بن عبدالله الشكيلي رحمه الله.
أسرجتُ حرفاً بجزل الشـعرِ مُــنْـفَرِدَا
فجاءَهُ الحبُّ بالأشواقِ فَـــ اتَّحَدَا
قــال الفؤادُ ودمــعُ الْحُــزْنِ يَـغْـمُــرُهُ
بالله مــن جمّعَ الإغْواءَ والرَشَدَا ؟!
يا قلبُ خفّف من الأشواق كـــارثـــةً
قدْ أحْرَقت قلْبَ مشتاقٍ فـما صَمَدَا
ناجيتُ فِكرِي وَبحْرُ الشـــعْـــرِ آنسني
وأرسلَ البحرُ فــي أمـــواجـــهِ زَبَدَا
تلاطمَ الموجُ حتّى طــــالَ أشْرِعَتِي
فأصبح القــلْــبُ بالأشــعَـــارِ مــتَّـقِدَا
يا شعرُ أذكر صديقاً كانَ يــسْــعِــدُنَــــا
يعطّرُ الجـــــوَّ مـــن أنـفـــاســـهِ سَعَدَا
أردى القِلَى بــيــن إحـســانٍ ومغفرةٍ
وَقَـــلْبُــــهُ كـــــانَ للإحـسـانِ معْتَمِدَا
أيا محمَّدُ فارْقُدْ وسْـــــطَ قـبْــرِك لَـــمْ
تزلْ فضائلكم فــــي أرضِــنـــا عَمَدَا
وطيفُ وجْهِكَ فوقَ النجمِ أرسـمـــهُ
وحُـبُّـكَ اليوم عندي صــارَ مُعْــتَقَدَا
رحلْتَ بين العيونِ الدامعاتِ دمــــاً
ولَـــمْ أُرِقْ دمـــع عـيني بَعْدَهَا أَبَدَا
أصحابك اليومَ عن ذكراكَ ما بعدوا
فهل رأيتَ دعاءَ الصحْبِ مبْتَعِدَا ؟!
إنّي أرى وجْهَكَ الوضّــــــاءَ مبْتسماً
كأنّهُ طُهْرُ وَجْهِ الطـفلِ حــيـنَ بَـدَا
وصوتكَ الْعَذْبُ مثْلَ الخمْرِ يُسْكِرُنَا
سُكْــرَاً حَـــلالاً عـــن الإسلامِ ما بَعُدَا
ذكراكَ تَسْقِي وَرِيدِي قبلَ ذَاكِرَتِـي
فَاسْألْ جروحي بوقتِ النزفِ , ما وَرَدَا ؟
جعلْتُ حزني لعجزِ البــــيـت قافيـةً
والبــحْرُ نـارٌ وفِـيــهِ الشــوقُ ما خَمَدَا
تجاذبَ الحزنُ والأشـواقُ فإجْتَمَعَا
فأخْرَجَا بــــوْحَ أبْــيــاتٍ لَــهَـــا سَجَدَا
إن القصائدَ مَا زالــتْ تُـصَـــاحِـبُنــــا
وسوقُ شعْرِي من الإحساسِ مَا كَسَدَا
مــالـي ومالِ حروفِ الشعْرِ تخْذُُلني
في وصْفِ من ذُقْتُ فِيْ تَكْفِينهِ كَمَدَا
تـلـكَ الحـروفُ ستبقى منهُ حـائِـرَةً
والـــروح تبقى إلينَـا تُــرســلُ المَدَدَا
فاسْكُنْ بقــبــرٍ بـــ نـــورِ الله مُحْتَشِمٌ
يَا مَن بصدقٍ مَـلَكْـتَ الـرُّوْحَ والْجَسَدَا
كلمات : حسان بن سعيد بن محمد الحوسني
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
