الرمس.. طفرة في الخدمات ومطالب بالاهتمام بالطرق الداخلية

بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر
الرمس.. طفرة في الخدمات ومطالب بالاهتمام بالطرق الداخلية

http://www.alkhaleej.ae/file/GetImag...700edc/460/355

الخليج - تحقيق: ياسر الطنيجي

لا تزال مدينة الرمس، نحو 10 كيلومترات شمال مدينة رأس الخيمة، تختزل في ذاكرتها الزيارة التاريخية التي قام بها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في أواخر سبعينات القرن الماضي وآثار تلك الزيارة التي ينعم بها سكان المدينة فقد تركت زيارته بصمة يجد زائر المدينة آثارها إلى الآن حيث أمر المغفور له ببناء المساكن الشعبية للمواطنين ورصف الطرق في المدينة وحفر خور الرمس وغيرها من المشاريع التي تشهد لقيادتنا بالاهتمام الجلي بالمدينة وقاطنيها.
أخذت مدينة الرمس أهميتها نظراً للأحداث الهامة التي شهدتها، وما لعبته في تاريخ المنطقة من مقاومة للاحتلال البرتغالي والبريطاني كامتداد لحركات المقاومة، حيث أصبحت في فترة ما إحدى المعاقل والقواعد الهامة للمقاومة الباسلة إلى جنب جارتها مدينة جلفار التاريخية القريبة منها.
وتتميز المدينة بموقعها الجغرافي على ساحل الخليج العربي، وتميزها بطبيعة قد لا تتوافر في غيرها من المناطق، إذ إنها تحتضن مختلف التضاريس الجغرافية، من جبال شاهقة تنحدر منها سهول جبلية كما تتميز المدينة بشريط ساحلي كبير على الخليج العربي، ليتداخل مع خور الرمس وعدد من الأخوار الصغيرة التي ترسم معاً مشهداً طبيعياً ساحراً تتداخل فيه مع أشجار القرم الخضراء المتناثرة في جنبات المدينة الساحلية.

ولعل يد الحداثة قد طالت جوانب مدينة الرمس فازدهرت بفضل تلك المبادرات المختلفة التي قامت بتنفيذها حكومة دولة الإمارات فتجد فيها المساكن الحديثة والعيادة الطبية المتطورة بتخصصاتها المختلفة إضافة إلى المساجد الحديثة العامرة بالمصلين والتي تحمل رموز وأسماء مؤسسي دولة الاتحاد كمسجد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله في شعبية راشد كما تم إنشاء ميدان الاتحاد الحديث بوسط المدينة الذي تقام فيه الاحتفالات الخاصة بالمناسبات الرسمية للدولة كيوم الاتحاد والمهرجانات المختلفة كما يتم حالياً رصف كورنيش الرمس الجديد الذي سيعد واجهة بحرية سياحية للمدينة.
وقال خالد الطنيجي من سكان مدينة الرمس إن المدينة لاقت اهتماماً كبيراً وغير مسبوق من قبل القيادة الحكيمة لدولة الإمارات منذ قيام الاتحاد وتمثل ذلك في زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم اللذان وجها بتطوير المدينة.
وأضاف الطنيجي أن المدينة خرجت أجيالاً من المثقفين على مستوى الدولة، تبوأ عدد منهم مناصب قيادية في مختلف الوزارات، وأسهموا في تطوير العمل بها والنهضة بمنجزات الاتحاد للمضي قدماً بتحقيق تنمية شاملة أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وتابع مسيرتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي أمر بتنفيذ عدد من المبادرات التنموية التي تصب في صالح رفاهية المواطنين وإسعادهم.
وطالب الطنيجي الجهات المختصة بالاهتمام بالطرق الداخلية وإنارة الأحياء من مدينة الرمس تلافياً لوقوع حوادث السير المؤلمة، الأمر الذي يوجب إيجاد أسرع الحلول لإنارتها، مع ما يعانيه السائقون من القيادة ليلاً نتيجة الظلام وعدم وضوح الرؤية مشيراً إلى أنه كان من الأحرى إنارة الشوارع الداخلية بمجرد الانتهاء من رصفها و تزويدها بالإنارة المطلوبة التي تحقق الرؤية الجيدة للسائقين، ذاكراً أن المسارات على الرغم من عدم تزويدها بإنارة كافية إلا أنها تتسم بالضيق وتتطلب تحسينات إضافية وصيانة دورية لتوفير الانسيابية التامة التي تتناسب مع حركة السير والمرور عليها.
طرق معمارية
من جهته ثمن المواطن أحمد صديقي المساعي التي تبذلها حكومة دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على مختلف الصعد في إرساء منظومة من الخدمات والمشاريع الإسكانية والتعليمية والصحية وما نال مدينة الرمس من نصيب وافر من هذه المشاريع والتي بدورها تبرز سعي الحكومة الحثيث لجعل مفهوم السعادة مبدأ عمل وإنتاجية تستهدف إرضاء المواطنين والقاطنين على أرض الدولة.
وذكر أن المردود الذي ترجوه الحكومة عبر اهتمامها بتنمية المدن والقرى يتمثل في تحقيق سعادة المجتمعات التي تعمرها حتى يعم الخير والرخاء لقاطنيها وتتحقق مؤشرات الرضا والسعادة لديهم مشيراً إلى أن مدينة الرمس في طريقها لتكون مدينة جذابة عبر إرساء مشاريع حديثة تمثلت مؤخراً في إحلال كورنيش مدينة الرمس الذي بدأ العمل به قبل فترة وجيزة كما لم تأل الدولة جهداً في توفير كل مقومات العيش الكريم لأبنائها والمقيمين على أرضها حيث سعت جاهدة بعد توفير المتطلبات الأساسية للحياة الرغيدة.

مساكن حديثة
وأشادت المواطنة آمنة عبيد الزعابي بجهود الدولة وتبنيها المشاريع التطويرية في إمارة رأس الخيمة وخصوصاً مدينة الرمس التي كان لمبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، فيها حظاً وافراً حيث تعبر تلك المبادرات عن وقفة سموه دائماً مع هموم المواطنين وتطلعاتهم ويصدر التوجيهات المباشرة لتلبيتها وتنفيذها إيماناً منه بأن هذا الشعب الذي يقدم التضحيات لوطنه يستحق من قيادته أن تبذل له كل ما من شأنه أن يسهم في إرضائه وإسعاده.
وذكرت أن المتلمس للخدمات والمشاريع التي تباشرها الدولة لمواطنيها في مدينة الرمس يمكنه بكل بساطة أن يشعر بالفرق بين ما كانت عليه الحال لمدينة الرمس قبل سنوات في توفر المساكن الحديثة للمواطنين وحل معضلة الإيجار السنوي التي كانت تعانيها شريحة واسعة من المواطنين وما تمثله من عبء مادي سنوي على كاهلهم كما أن مشاريع الطرق المستحدثة ساهمت في سهولة الوصول إلى مختلف الأماكن في المدينة وعجلت بحركة النمو الاقتصادي التي تقتضي بوجود بنية أساسية تحتية متمثلة في طرق حديثة تربطها بمختلف المدن.
وطالبت الزعابي بضرورة قيام دائرة الأشغال بصيانة عاجلة لمختلف الطرق الداخلية بمدينة الرمس والتي مضى على إنشائها ما يزيد على 25 عاماً وأثرت فيها الظروف المناخية وانتهى عمرها الافتراضي نظراً لكثرة الضغط عليها وزيادة مستخدميها مشيرة إلى وجود بعض الحفر العميقة في بعض تلك الشوارع والتي قد تتسبب في أعطال فنية للمركبة كما طالبت بضرورة رصف الطرق الداخلية والاهتمام بمنظومة الصرف الصحي الخاص بتصريف الأمطار في موسم الشتاء وعدم تجمعها بعد سقوطها مما يتسبب في الازدحامات المرورية فضلاً عن التسبب في إيجاد بيئة حاضنة لتكاثر البعوض ومختلف الحشرات الضارة.

حيّز التنفيذ
من جهتها أشادت عفراء الطنيجي بالمساعي الحميدة لحكومة دولة الإمارات بقيادة رئيس الدولة واستباقها لتلبية مطالب شعبها عبر تنفيذ تلك المبادرات والتي بوأت الدولة لنيل أعلى المراتب في التصنيفات الدولية الخاصة برضا شعوبها وإسعادهم مؤكدة أن ذلك ليس بمستغرب على قيادتنا الرشيدة التي تسير على ما اختطه لها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في النهوض بالدولة وتميزها على مختلف الصعد.
وأضافت بأن حكومتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتشكيلته الوزارية الجديدة أخذت على عاتقها في الآونة الأخيرة النزول إلى الميدان وتفقد حاجات المواطنين ورغباتهم حتى تكون الخدمات المقدمة لهم نتاج دراسات وحاجات ملحة تم تلمسها منهم مباشرة لتأخذ حيّز التنفيذ مشيدة في الوقت ذاته بالتسارع الذي يأخذه منحى المشاريع التنموية الإسكانية والصحية ومشاريع البنية التحية من طرق وجسور الأمر الذي عمق في قناعتها أننا كشعب محظوظون بقيادتنا الفذة التي لم تألو جهداً في السعي لإسعادنا وتحقيق أعلى مراتب الرضى في ذواتنا.
وذكرت أن من المشاريع الحديثة التي تقوم الحكومة بإنشائها على ضفاف خور الرمس تمثل في الكورنيش المتطور الذي سيعطي إضافة جمالية نوعية للمدينة يجذب إليها مختلف السياح والمتنزهين للاستمتاع بالإطلالة الحديثة للكورنيش فضلاً عن ممشى كورنيش مدينة الرمس المطل على ضفاف الخليج العربي، قرابة نصف كيلو متر والذي يعد مكاناً مثالياً لسكان مدينة الرمس شمال الإمارة للاستمتاع بجمال الطبيعة البحرية.

إطلالة خلابة
من جهته أعرب محمد الطنيجي عن شكره لقيادتنا الرشيدة ومبادراتها التي لامست مطالب سكان مدينة الرمس ولبت احتياجاتهم الأساسية في نوع الخدمات التي تم تقديمها لقاطني المدينة مشيراً إلى اهتمام الحكومة المحلية بتنفيذ المشاريع التي تساهم في إسعاد الأفراد والأسر عبر افتتاح ممشى كورنيش مدينة الرمس خلال فترة زمنية وجيزة موضحاً أن المدينة كانت بحاجة إلى مثل هذا الممشى الذي أسعد سكان المدينة كونه يعد مكاناً ذا إطلالة خلابة تسهم في الترويح عن العائلات خصوصاً في ظل وجود ألعاب متنوعة وفرت على أرباب العائلات عناء التوجه إلى المتنزهات التي تبعد عن مدينة الرمس عشرات الكيلومترات.
وطالب محمد الطنيجي الجهات المحلية بتوجيه الأنظار إلى ساحل الرمس البحري المطل على الخليج العربي وضرورة الاهتمام به وتطويره عبر خطة تستهدف جعله وجهة سياحية وترفيهية لقاطني مدينة الرمس وزائريها نظراً لما يتمتع به الساحل من جمالية ليكون مستقبلاً محط أنظار المهتمين بالسياحة الداخلية والخارجية مؤكداً أن هذا الساحل يعتبر متنفساً لأهالي المدينة حيث يشهد في الفترة الأخيرة إقبالاً منقطع النظير من قبل الأهالي وخصوصاً في إجازة نهاية الأسبوع

http://www.alkhaleej.ae/file/GetImag...7ba2ec/460/355

http://www.alkhaleej.ae/file/GetImag...a6658e/460/355


http://www.alkhaleej.ae/file/GetImag...ea22e7/460/355

*** منقول ***